مسؤول أممي: العدوان العسكري الموسع على مدينة غزة سيؤدي إلى عواقب كارثية

أردني – قال نائب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، رامز العقباروف، اليوم الأربعاء، إن العالم ينظر بصدمة بينما تستمر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتدهور إلى مستويات لم تُرَ في التاريخ الحديث.
وأضاف أمام مجلس الأمن الدولي أنه بعد مرور أكثر من 22 شهراً على الأعمال العدائية، يستمر قطاع غزة في الانغماس بشكل أعمق في الكارثة التي تتسم بارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين، والتهجير الجماعي، والآن المجاعة.
وبيّن العقباروف أن أكثر من 86 بالمئة من قطاع غزة يقع بالفعل ضمن المناطق العسكرية الإسرائيلية، محذراً من أن العدوان العسكري الموسع على مدينة غزة سيؤدي إلى عواقب كارثية، بما في ذلك نزوح مئات الآلاف.
وقال “إن إنهاء الجوع هو سباق مع الزمن”، إذ سيحتاج إلى زيادة “دراماتيكية” في كمية وجودة الطعام المدخل إلى غزة، وسيتطلب استعادة أنظمة المياه والصرف الصحي، والخدمات الصحية، وإنتاج الغذاء، وكل ما هو مطلوب لدعم الحياة البشرية.
وأكد أن الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، تواجه أزمة غير مسبوقة، والوضع يستمر في التدهور بشكل خطير، موضحاً أن “المنطقة التي تُتصوَّر لدولة فلسطينية مستقبلية تتقلص، بينما يتقدم بسرعة واقع الدولة الواحدة للاحتلال غير القانوني والعنف المستمر”.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات جريئة لإنهاء الاحتلال وإعادة تأسيس أفق سياسي، مرحباً بانعقاد المؤتمر رفيع المستوى حول تنفيذ حل الدولتين الذي تشارك في رئاسته فرنسا والسعودية.
وأكد “أن الرسالة من المجتمع الدولي واضحة: حل الدولتين يظل الطريق الوحيد القابل للتطبيق نحو حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني”، مشدداً على ضرورة العمل بشكل جماعي الآن لتقديم خطوات عملية، بما في ذلك من خلال مشاركتنا في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل”.