معرض المنتجات الزراعية والريفية بإربد.. جهد حكومي لتمكين الأسر اقتصاديا

أردني – واصلت الحكومة عبر وزاراتها ومؤسساتها، تقديم الدعم العيني والمادي للأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة من خلال برامج تهدف إلى تمكين هذه الفئات اقتصادياً، وتعزيز الإنتاج المحلي، وإيجاد فرص عمل جديدة.
وعملت الحكومة على تسويق منتجات الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة من خلال إقامة معارض مؤقتة أسهمت في دعمهم وتمكينهم اقتصادياً عبر توفير منصات لبيع منتجاتهم وتوسيع قاعدة الزبائن، إضافة إلى إتاحة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
كما تم تطوير فكرة التسويق لاحقاً عبر إنشاء مجمّعات للمعارض تُعرض فيها المنتجات الزراعية والريفية والبيتية على مدار العام.
ويعد مجمع المعارض، (المعرض الدائم للمنتجات الزراعية والريفية) في إربد، بحسب ما يوضح معنيون تحدثوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) نموذجاً واقعيا للجهود الحكومية في هذا المجال؛ إذ تم إنشاء المجمع على مساحة 4500 متر مربع، ومن المتوقع افتتاحه خلال الفترة المقبلة ليخدم محافظات إقليم الشمال، وليوفر فضاءً دائماً لتسويق منتجات الأسر الريفية والزراعية وتمكينها اقتصادياً.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة إعمار إربد المهندس منذر البطاينة، إن مجمع المعرض الدائم للمنتجات الزراعية والريفية أقيم بجوار حدائق الملك عبدالله الثاني، ويتكون من 3 طوابق وبتكلفة تجاوز 3 ملايين دينار، ويشمل قاعات لعرض المنتجات، ومساحة مخصصة للمطابخ الإنتاجية، ومسرحا خارجيا، وركنا مخصصا لبيع المنتجات، وقاعات اجتماعات، وغيرها من المرافق الخدمية، ويخدم جميع فئات المجتمع المحلي.
وتم إنشاء المجمع بالتعاون بين وزارة الزراعة، ومؤسسة إعمار إربد، ومجلس محافظة إربد، وبلدية إربد الكبرى، وبمساهمة من الديوان الملكي الهاشمي.
وأضاف البطاينة، إن المعرض الدائم يشكل بوابة دائمة للمزارعين وأصحاب المشاريع الإنتاجية لتسويق منتجاتهم، ويسهم في توفير فرص العمل، وتمكين الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة اقتصاديا وتسويقيا، مشيرا إلى أنه سيجري إقامة هذه المعارض لهذه الفئات طيلة العام، والتي تعد نافذة مهمة لتسويق المنتجات.
من جانبه، أكد مدير مديرية زراعة محافظة إربد، عبد الحافظ أبو عرابي، أن المعرض الدائم سيصبح نافذة تسويقية وسياحية وثقافية في المواسم الزراعية.
وأوضح أبو عرابي أن المهرجانات الزراعية المؤقتة، مثل مهرجاني الرمان والزيتون، نجحت في تسويق المنتجات ووفّرت فرص عمل، إلا أنها تعاني من قصر فترة إقامتها وتقارب مواسمها، مشيرا إلى أن إنشاء مهرجانات ومعارض دائمة سيُحدث تغييراً في رؤية الأسر المنتجة، إذ سيتيح لها عرض منتجاتها على مدار العام، وليس فقط خلال أيام المهرجانات، ما يسهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لهذه الأسر.
وأشار إلى أن المهرجانات المؤقتة في إربد أسهمت في تنشيط الحركة الاقتصادية في المدينة، واستفادت منها مختلف القطاعات، مؤكدا أنه في حال إقامة هذه المهرجانات بشكل دائم، فإن ذلك سينعكس إيجاباً على جميع القطاعات، بما فيها التجارية والنقل والسياحة وغيرها، على مدار العام.
وبيّن أبو عرابي أن وزارة الزراعة ستواصل الترويج لمعرض المنتجات الزراعية والريفية، عبر وضع رؤية جديدة وآليات تسويق متعددة لجعله معرضاً مستداماً يوفّر فرص عمل إضافية، خاصة في مجال الدعم اللوجستي، مشيرا الى أن الأسر المنتجة ستتوسع بإنتاجها لضمان استمراريته على مدار العام، ولن تقتصر المعروض على الزيتون والرمان، بل سيشمل لاحقاً منتجات أخرى كالحمضيات والجوافة والقمح.
من جانبه، أكد رئيس بلدية إربد الكبرى، عماد العزام، أن البلدية، وبالتعاون مع مجلس محافظة إربد ومؤسسة إعمار إربد، تدعم وتساهم في أي مشروع يهدف إلى تمكين الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة اقتصادياً وتسويقياً، مبينا أن المعرض سيبرز المنتجات الشعبية، وسيكون معرضاً دائماً على مدار العام للمنتجات الزراعية، خصوصاً الزيتون والرمان ومشتقاتهما.
وأشار العزام إلى أن الحكومة تنتهج سياسة دعم مشاريع الأسر المنتجة الزراعية والريفية والمشاريع الصغيرة من خلال العديد من البرامج، الأمر الذي يُمكّن هذه الأسر اقتصادياً، ويعزز دورها في الإنتاج المحلي، ويسهم في توفير فرص عمل، خصوصاً بين الشباب والشابات.
وكان رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، زار اليوم الأحد المعرض الدائم للمنتجات الزراعية والريفية، الذي تم استكمال مراحل إنجازه وتجهيزه وسيجري افتتاحه قريبا؛ لخدمة المزارعين وأصحاب المشاريع الإنتاجية في إربد والمحافظات المجاورة.



