"\n"
رئيسيرياضة

من أرشيف الرياضة إلى قلوب الأردنيين.. كواليس “نشمي” برواية المنتج

المبيضين: الرياضة وسيلة لتعزيز الانتماء وسمو ولي العهد نموذج حي لهذا النهج

أردني – لم يكن فيلم “نشمي” مجرد عمل وثائقي عن الرياضة الأردنية، بل رحلة امتدت لعقد من الزمن، غاص خلالها الفريق في أرشيف الرياضة بحثًا عن خيوط القصة.

يقول الدكتور ليث المبيضين، مدير القناة الرياضية الأردنية، إن الفريق عاد إلى العام 2014، لحظة دخول سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى المشهد الرياضي، ليرصدوا حضوره المتكرر في البطولات والمباريات، ويحاولوا فهم أثره العميق على اللاعبين والمجتمع.

“جلسنا لساعات نشاهد مباريات قديمة، نبحث عن نظرات أو لقطات عفوية، ثم ربطناها بالتحولات التي شهدتها الرياضة الأردنية”، يروي المبيضين، مضيفا أن الفيلم لم يُصنع خلف المكاتب بل نُسج من ملامح الناس، من دموع اللاعبين الذين تواصل معهم سموه، ومن اتصالاته التي جاءت في لحظات مفصلية، منها مكالمة مع نجم اعتزل منذ أكثر من 26 عاما، فكانت كأنها تعيد إليه مجده الماضي.

ويكشف المبيضين أن العمل على الفيلم تطلّب جهدا إنسانيا وإبداعيا، حيث التُقطت شهادات ومشاعر نادرة من نجوم اللعبة، وشُكّلت القصة لتلامس حياة الأردنيين، التي تغيّر نمطها بالفعل. “اليوم لم تعد الرياضة مجرد متابعة أو ترفيه، بل أصبحت جزءا من الهوية الوطنية، وهذا ما التقطه الفيلم”، يقول.

تفاعل سمو ولي العهد مع الفيلم لم يكن بروتوكوليا، بل كان تفاعلا عاطفيا وإنسانيا. “سموه تابع معنا مراحل الإنتاج، واهتم بأدق التفاصيل، ليس فقط بصفته صاحب القصة وراويها، بل كمن يؤمن أن الرياضة توحّد الناس وتمنحهم الأمل”، يوضح المبيضين.

استغرق الفيلم 27 دقيقة فقط على الشاشة، لكنه كان نتاج شهور من البحث والتوثيق والمونتاج، بالشراكة مع مكتب ولي العهد. فحمل العمل دفء المشهد وبساطة الإنسان، وروحا تقول للمشاهد: هذه قصتنا جميعا.

الفيلم “نشمي” لا يكتفي بسرد الوقائع، بل يحمل رسالة أعمق: الرياضة وسيلة لتعزيز الانتماء، والحرص على حياة صحية، وبناء علاقات ودية عميقة مع محيطنا، وسمو ولي العهد نموذج حي لهذا النهج، يقول المبيضين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى