مهرجان جرش يحتضن المؤتمر الفلسفي العربي الثالث عشر

أردني – ينظم مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ(39)، بالتعاون مع الجمعية الفلسفية الأردنية، المؤتمر الفلسفي العربي الـ13 في الفترة بين 24 و26 تموز الحالي، بمشاركة أردنية وعربية واسعة.
وبحسب بيان لإدارة المهرجان، اليوم السبت، يشارك بالمؤتمر، الذي تقام جلساته الثماني على مدى 3 أيام ويحمل عنوان “التفكير والفلسفة في مواجهة التفكير”، نخبة من الباحثين والأكاديميين من الأردن، وتونس، ومصر، والعراق، ولبنان، وسوريا، والمغرب، والسودان، وليبيا.
ويتضمن حفل الافتتاح، الذي سيقام يوم الخميس 24 تموز الحالي، كلمة لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة، بصفته راعي المؤتمر، وكلمة لرئيس الجمعية الفلسفية الدكتور محمد الشياب، تليهما 3 جلسات علمية في اليوم الأول من المؤتمر.
وقال الشياب، إن الهدف من المؤتمر هو العمل على دراسة بحثية معمقة لأوضاع الثقافة العربية والخطاب الفكري العربي المعبر عن الشخصية الإنسانية وهويتها العربية على وجه الخصوص.
وأضاف أن الجمعية الفلسفية تعقد عادة لقاءات وندوات أسبوعية، وتجري حوارات مع جمهور الجمعية والهيئة الإدارية، وخلصت هذه الحوارات إلى أن مجتمعاتنا العربية تواجه تحديات تتجاوز البعدين السياسي والاقتصادي إلى البعد الوجودي، موضحا أن “القضية الآن أصبحت قضية عقل؛ التمييز بين العقل العلمي وعقل الخرافة”.
وتابع: “لقد ابتعدنا عن العقل العلمي، وأصبحت مرجعياتنا متجذرة في التراث اللامعقول بأبعاده المختلفة، وعلينا، كمؤسسات فكرية، واجب استعادة العقل العلمي بعيدا عن التكفير باسم المقدس”.
وأكد أن أهمية المؤتمر تزداد في هذا الوقت “في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها العالم العربي، وفي ظل حضور الجماعات المتطرفة فكريا وفلسفيا، والانقسامات الطائفية التي تعصف بالثقافة العربية”.
وأعرب عن تقديره لإدارة مهرجان جرش لتعاونها مع الجمعية في إنجاز هذا المؤتمر ضمن فعاليات المهرجان، مشيدا بجميع التسهيلات المقدمة من الإدارة، كما أعرب عن أمله في استمرار هذه الشراكة في فعاليات مقبلة تعلي من قيمة الفكر، مؤكدا أنها “أول جهة تدعم الجمعية في إقامة فعل ثقافي بمستوى هذا المؤتمر”.
وبين الشياب، أن 20 باحثا وأكاديميا من الأردن والوطن العربي سيشاركون في المؤتمر، معربا عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات فكرية وثقافية تسهم في إيجاد أجواء إيجابية وتعزيز قيم الإخاء والوحدة الوطنية والقومية العربية.