نجاح أول رحلة شاحنة من رومانيا إلى الأردن باستخدام نظام النقل الدولي البري

أردني – أعلنت شركة “سيمون تراكس” الرومانية المتخصصة في النقل البري الدولي، عن نجاح أول رحلة شاحنة من رومانيا إلى الأردن باستخدام نظام النقل البري الدولي (TIR)، والذي اختصر زمن الشحن من ثمانية أسابيع إلى 5 أيام فقط، في رحلة برية عابرة للقارات.
وبحسب بيان الشركة اليوم الأحد، انطلقت الشاحنة من الأراضي الرومانية مرورا ببلغاريا وتركيا والعراق، قبل أن تصل إلى الأراضي الأردنية، في واحدة من أسرع عمليات الشحن البري بين أوروبا والشرق الأوسط، وقد تم هذا الإنجاز بالكامل عبر الطرق البرية، دون الحاجة إلى النقل البحري أو الجوي، مستفيدا من تسهيلات نظام (TIR) الذي دخل حيز التنفيذ في العراق في نيسان 2025.
وقال مؤسس الشركة سيمون أبو الليل، إن الوصول الناجح للشاحنة من رومانيا إلى الأردن عبر العراق لا يعد إنجازا تشغيليا فحسب، بل يمثل تحولا كبيرا في التجارة الدولية عبر الحدود وفرصة استثنائية لتقوية العلاقات التجارية بين أوروبا والشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هذا التقدم لم يكن ممكنا لولا الانخراط الرسمي للعراق في نظام (TIR)، مبينا أن تقليص وقت العبور من 8 أسابيع إلى 5 أيام يضعنا أمام واقع جديد للنقل البري يمكن المستوردين من استلام بضائعهم بسرعة وأمان، وهو ما يحتاجه القطاع الخاص للاستجابة السريعة لاحتياجات السوق.
وقال: “نحن على أعتاب مرحلة جديدة من التكامل التجاري الإقليمي وسنسعى إلى توسيع شبكتنا اللوجستية لتشمل دولا أخرى في المنطقة، بما يخدم تطلعات التجارة الحرة والسريعة والعادلة.”
من جهته، أوضح المستشار الأول للاتحاد الدولي للنقل الطرقي (IRU) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رامي قاروط، أن نجاح هذه الرحلة يؤكد الكفاءة العالية لنظام TIR، خاصة بعد انضمام العراق إليه، ما أتاح عبورا سلسا وآمنا للشحنات عبر عدة حدود دولية دون تأخير أو تعقيد.
وأضاف، “نحن نشهد تحولا جذريا في مفهوم الربط التجاري بين أوروبا والشرق الأوسط، فالطريق الجديد لا يوفر فقط الوقت، بل يزيد من موثوقية العمليات ويقلل من تكاليف النقل”.
ويعد نظام (TIR) أحد أكثر الأنظمة فاعلية في العالم لتبسيط نقل البضائع عبر الحدود ويدار من قبل الاتحاد الدولي للنقل الطرقي (IRU) بدعم من الأمم المتحدة.
ويعتمد النظام على أختام جمركية موحدة وغرف تحميل محكمة الإغلاق، ما يتيح نقل البضائع من نقطة المنشأ إلى نقطة المقصد دون الحاجة إلى تفتيش جمركي متكرر على الحدود، ما يوفر أقصى درجات الأمان والسرعة في الشحن.