"\n"
رياضة

هالاند يقفز بالسيتي إلى صدارة البريميرليج مؤقتًا

أردني – قفز مانشستر سيتي إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز مؤقتًا، بتغلبه مساء اليوم السبت على ضيفه إيفرتون بنتيجة (2-0)، ضمن الجولة الثامنة من المسابقة.

وسجل النجم النرويجي إيرلينج هالاند هدفي اللقاء، في الدقيقتين (58) و(63).

وارتفع رصيد مانشستر سيتي بهذا الفوز إلى 16 نقطة، بفارق الأهداف أمام آرسنال، الذي يلعب في وقت لاحق من اليوم أمام فولهام، فيما بقي رصيد إيفرتون 11 نقطة، في المركز العاشر.

انطلقت المباراة بإيقاع حذر من الفريقين، لكن ملامح الخطورة ظهرت سريعًا مع الدقيقة السادسة، عندما نجح الضغط العالي من لاعبي إيفرتون في افتكاك الكرة داخل نصف ملعب سيتي، لينطلق السنغالي إليمان نداي ويرسل كرة عرضية خطيرة، أبعدها القائد روبن دياز في الوقت المناسب.

وردّ مانشستر سيتي بعد دقائق بمحاولة خطيرة عبر سافينيو، الذي استغل ثغرة في دفاع الضيوف وتوغل خلف الخط الخلفي، لكنه لعب كرة عرضية غير متقنة ذهبت خلف دوكو، فيما تابع نيكو أورايلي الكرة بتسديدة ضعيفة انتهت إلى ركلة مرمى.

لكن أخطر الفرص جاءت عند الدقيقة (13) عندما صنع نداي كرة مثالية إلى المهاجم بيتو، الذي وجد نفسه أمام مرمى السيتي الخالي تقريبًا، إلا أنه فشل في تحويلها إلى الشباك وسط دهشة الجميع.

وكانت تلك أخطر فرص الشوط الأول، وأحد أبرز المنعطفات في اللقاء.

واستشعر سيتي الخطر فزاد من نسقه الهجومي، وعاد البرازيلي سافينيو ليشكل مصدر الإزعاج الأول لدفاع إيفرتون، حيث انطلق مجددًا من الجهة اليسرى، وسدد كرة ضعيفة تعامل معها الحارس جوردان بيكفورد بسهولة، قبل أن يتبعها نونيز بتسديدة قوية مرت بجانب القائم، في الدقيقة (16).

نسق سريع

واصلت المباراة نسقها السريع، وجاءت الدقيقة (23) لتشهد لحظة مثيرة عندما أرسل فيل فودين كرة عرضية خطيرة من ركلة ركنية، فحوّلها المدافع أوبراين برأسه نحو مرماه لترتطم بالعارضة.

ورغم السيطرة النسبية لأصحاب الأرض، بقيت مرتدات إيفرتون مصدر تهديد حقيقي، إذ صنع نداي مجددًا فرصة رائعة لبيتو في الدقيقة (31)، لكن الحكم رفع الراية متأخرًا معلنًا عن تسلل.

قبل نهاية الشوط الأول، ظهرت خطورة الضيوف مجددًا، عندما قاد إدريسا جاي هجمة مرتدة سريعة، وأرسل عرضية باتجاه نداي الذي سدد بقوة، لكن دوناروما كان في الموعد بتصدٍ رائع أبقى النتيجة سلبية.

وجاء ردّ سيتي سريعًا في الدقيقة (42)، حين انطلق هالاند بالكرة بسرعة كبيرة، ومررها إلى دوكو الذي اختبر بيكفورد بتسديدة قوية، تصدى لها الحارس الإنجليزي ببراعة.

ومع الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، حاول سافينيو مجددًا بتسديدة قوية أبعدها بيكفورد إلى ركنية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم سيل من الفرص الخطيرة.

نشاط هجومي

بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي من سيتي، إذ كاد رايندرز أن يستغل كرة مرتدة في الدقيقة (47)، لكن الدفاع أبعد الخطر في اللحظة الأخيرة.

ومع مرور الدقائق، بدا أن أصحاب الأرض بحاجة إلى لحظة من تألق نجمهم الأول، وجاءت تلك اللحظة في الدقيقة (58)، عندما تلقى أورايلي الكرة في الجهة اليسرى وسط غفلة من دفاع إيفرتون، ليرسل كرة عرضية مثالية داخل المنطقة وجدت رأس هالاند، الذي ارتقى عاليًا ووضعها بقوة في شباك بيكفورد، معلنًا تقدم مانشستر سيتي (1-0) وسط فرحة عارمة في المدرجات.

هدف هالاند حرّر الفريق تمامًا، وما هي إلا حوالي 5 دقائق، حتى عاد النرويجي ليضاعف النتيجة بطريقة رائعة.

ففي الدقيقة (63)، انطلق سافينيو من الجهة اليسرى ومرر كرة أرضية متقنة إلى حدود المنطقة، استقبلها هالاند بتسديدة قوية منخفضة اخترقت الشباك، معلنة الهدف الثاني له ولفريقه، ليؤكد نجم بوروسيا دورتموند السابق أنه في طريقه لتحطيم المزيد من الأرقام القياسية في البريميرليج، هذا الموسم.

سيطرة

بعد الهدفين، فرض سيتي إيقاعه المعتاد من حيث الاستحواذ والسيطرة، إذ استعرض لاعبوه مهارتهم في تدوير الكرة والاحتفاظ بها بهدوء، مذكرين بمستوياتهم المعهودة في المواسم السابقة.

وكاد فودين أن يضيف الهدف الثالث، بتسديدة مقوسة جميلة في الدقيقة (68) مرت فوق العارضة بقليل، فيما حاول البديل أوسكار بوب ترك بصمته بتسديدة قوية من داخل المنطقة، اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى ركنية في الدقيقة (73).

أما إيفرتون، فقد بدا مرهقًا وغير قادر على مجاراة النسق العالي للسيتي، خصوصًا بعد خروج ألكاراز وبيتو من المباراة، دون أي بصمة تهديفية.

ومرت الدقائق المتبقية هادئة، قبل أن يهدر هالاند انفرادًا في الوقت بدل الضائع، لترتد الكرة إلى البديل ريان شرقي، الذي اصطدمت تصويبته بقدم مدافع وتحولت إلى ركنية.

وانتهت المباراة بفوز مانشستر سيتي بثنائية نظيفة، احتل بها الصدارة مؤقتًا، وأعاد الثقة لجماهيره قبل المراحل المقبلة من البريميرليج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى