هل يجرد نيمار الهلال من “سلاحه الفتاك”؟
أردني – تنتظر جماهير الهلال السعودي، عودة نجمها البرازيلي نيمار، خلال منافسات الموسم الجديد بفارغ الصبر، بعد إصابته في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وتعرض نيمار للإصابة بقطع في الرباط الصليبي بعد فترة بسيطة من التعاقد مع الهلال، وهو ما تسبب في صدمة قوية لجماهير الزعيم، التي كانت تسعى لمشاهدة الساحر البرازيلي بصورة مستمرة.
واقتصر ظهور نيمار على 5 مباريات فقط بقميص الهلال بمختلف المسابقات، سجل خلالها هدفا واحدا، وقدم 3 تمريرات حاسمة.
لا خلاف أو شك على أن نيمار سيحجز مكانا أساسيا في تشكيلة الهلال، ولكنه سيدفع مدربه البرتغالي جورجي جيسوس لتغيير بعض الأمور عن الموسم الماضي، وخاصة بمنتصف الملعب.
واعتمد الهلال في الموسم الماضي بصورة مستمرة، على قدرات النجم البرازيلي مالكوم، كرأس مثلث لوسط الملعب، وخلفه الثنائي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش وروبن نيفيز.
ونجح مالكوم في أن يكون المحرك الأساسي لتشكيلة الهلال، باعتراف مدربه في الكثير من المناسبات، وذلك من خلال تحريك اللعب يمينا ويسارا، ومنح الخط الأمامي تمريرات مفتاحية لا تتوقف، فضلا عن قدرته على التحول كمهاجم وهمي.
وتمكن صاحب 27 عاما من تسجيل 23 هدفا وصناعة 14 آخرين خلال 49 مباراة بمختلف المسابقات، وهو سلاح فتاك اعتمد عليه جيسوس.
لكن مع عودة نيمار، فمن المتوقع أن يسحب الساحر البرازيلي هذه الأدوار من مواطنه مالكوم، نظرا لظهوره في الفترة الأخيرة وتحديدا مع منتخب بلاده والهلال في المركز ذاته، كرأس مثلث لوسط الملعب أو صانع ألعاب “10”.
ويجيد نيمار، لعب هذا الدور ببراعة شديدة بجانب قدرته على التحول كمهاجم ثان، وهو ما قد يدفع جيسوس لتغيير مكان مالكوم والزج به كجناح أيمن، مع وجود سالم الدوسري بالرواق الأيسر.
لكن المعضلة هنا، تتمثل في ارتباط الهلال في الفترة الأخيرة، بالتعاقد مع جناح أيمن أجنبي من الدوريات الكبرى، مما قد يهدد فرصة مالكوم بالتواجد في التشكيلة الأساسية، في ظل اقتناع جيسوس التام بالدوسري بالخط الأمامي.
وبالتالي، فإن المدرب البرتغالي جورجي جيسوس قد يواجه حيرة كبيرة في هذا الأمر، ولكنه سيمتلك خيارات هجومية عديدة.