هل يمنح الكلاسيكو لامين يامال راية ميسي؟

أردني – يحمل لامين يامال نجم برشلونة الصاعد إرثا ثقيلا داخل جدران النادي الكتالوني رغم عدم بلوغه الثامنة عشرة من عمره.
ظهر يامال لأول مرة مع الفريق الأول قبل موسمين، عندما دفع به المدرب السابق تشافي هيرنانديز في أواخر موسم 2022-2023.
وأثبت لامين أنه على قدر التوقعات، وبات ركيزة أساسية في صفوف الفريق في الموسم الماضي تحت قيادة تشافي هيرنانديز.
تجاوز الكبوة
تجاوز النجم الإسباني ذو الأصول المغربية هذه الكبوة في صيف 2024 ببصمة قوية في تتويج إسبانيا بلقب اليورو على الملاعب الألمانية.
ومع توهج لامين يامال، ظهرت صورة له عندما كان طفلا رضيعا يجلس داخل طبق للاستحمام تحت أيدي النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، أيقونة البارسا.
وبدأت المقارنات تتصاعد تدريجيا بين الطفل المعجزة والساحر الأرجنتين مع تألق لامين يامال بشكل أكبر وأقوى تحت قيادة هانزي فليك هذا الموسم.
لكن لامين يامال خرج قبل مواجهة إنتر ميلان في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، ليقول “لا مجال للمقارنة، أسعى لأكون نسخة من نفسي، كما أن ميسي هو أفضل لاعب في التاريخ”.
تشابه في أوجه عديدة
يتشابه الثنائي لامين يامال وليو ميسي في أشياء عديدة، فهما من أبناء أكاديمية لاماسيا، وتدرجا حتى وصلا للفريق الأول، ويملكان قدما يسرى سحرية، ويتميزان بصناعة الأهداف وتسجيلها بطريقة رائعة تفوق مرحلتهما العمرية، كلها عوامل دفعت وسائل الإعلام للمقارنة بينهما.
لكن بعد صدام جديد أمام إنتر ميلان في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، سيكون لامين يامال وزملاؤه على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل أمام ريال مدريد في الدور الثاني بالدوري الإسباني، في كلاسيكو رابع بين الفريقين هذا الموسم.
حضور حاسم
تفوق برشلونة بشكل كاسح على غريمه الأزلي بالفوز 4-0 في الدور الأول بالدوري ثم 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني، وأخيرا الفوز 3-2 في نهائي كأس ملك إسبانيا بعد التمديد للوقت الإضافي.
وكان لجوهرة برشلونة الشابة بصمة واضحة في المواجهات الثلاث، حيث سجل هدفا في مباراة الدوري، وهدفا آخر في مباراة كأس السوبر إضافة إلى صناعة هدفين في نهائي كأس ملك إسبانيا.
ولكن منذ رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن البارسا غاب بريق الرقم 10 تماما عن أجواء الكلاسيكو في ظل كثرة إصابات آنسو فاتي بينما توهج يامال في آخر موسمين.
وتدرج لامين بين ارتداء القميص رقم 45 في الموسم الأول، ثم انتقل للقميص 27 في الموسم الماضي، والآن يرتدي القميص 19 فهل يكون الكلاسيكو الرابع هذا الموسم هو بوابة النجم الصاعد لانتزاع الرقم 10 من فاتي الذي تنذر كل المؤشرات بأنه بصدد الخروج من القلعة الكتالونية؟