وزارة الشباب تطلق المعسكرات التفاعلية للاتصال الشبابي بمشاركة اتحادات طلابية

أردني – أطلقت وزارة الشباب، اليوم الأربعاء، في بيت شباب عمَّان، فعاليات “المعسكرات التفاعلية للاتصال الشبابي” بمشاركة أعضاء اتحادات الطلبة في الجامعات الأردنية، وذلك بحضور أمين عام وزارة الشباب الدكتور مازن أبو البقر، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة.
وتهدف المعسكرات إلى تعميق فهم الشباب لمسار التحديث السياسي، وتعزيز مهاراتهم في المشاركة السياسية والحياة العامة، إلى جانب استعراض دور الإعلام الحديث في تشكيل الرأي العام، وأهمية العمل الحزبي ضمن الأُطر الديمقراطية.
وأكد الدكتور أبو البقر أن وزارة الشباب تولي محور التمكين السياسي أولوية خاصة ضمن برامجها الوطنية، مشيراً إلى أن هذه المعسكرات تأتي استجابةً للتوجيهات الملكية في إشراك الشباب في الحياة السياسية، من خلال تهيئة بيئة تعلم وتدريب تتيح لهم فهم منظومة العمل السياسي ومواقع التأثير واتخاذ القرار، وتزويدهم ببرامج عملية تعزز وعيهم السياسي وتمكنهم من التفاعل مع مفاهيم الدولة المدنية والمواطنة الفاعلة.
من جهته، أشار الدكتور الخوالدة إلى أن الجامعات تشكل نقطة انطلاق طبيعية للقيادات الشبابية، حيث انطلق العديد من القادة في العالم من العمل الطلابي الجامعي.
وأضاف أن الفرص المتاحة أمام الشباب للمشاركة السياسية توسعت في ظل التعديلات الدستورية الأخيرة التي خفّضت سن الترشيح، وأعادت صياغة قوانين الانتخاب والأحزاب لتعزيز تمثيل الشباب، ما شجعهم على الانخراط في العمل العام.
وخلال فعاليات المعسكر، عبّر المشاركون عن آرائهم ومقترحاتهم، حيث أشار الطالب عبادة الربيع إلى أهمية إشراك الشباب في برامج وطنية تعزز خبراتهم وتصقل وعيهم، لا سيما في مجالات التنشئة الوطنية والمشاركة السياسية.
من جانبه، طالب إبراهيم الخوالدة بتشكيل فريق وطني للتمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فيما شدد الطالب معن الزعبي على ضرورة إنشاء برنامج تلفزيوني أو إذاعي يعنى بتطلعات الشباب الجامعي، ويوفر لهم منصة حوارية للتعبير عن أفكارهم.
وأكدت الطالبة راية فاشة أهمية وجود تواصل مباشر بين الهيئات الإدارية والأكاديمية ومجالس الطلبة مع وزارة التعليم العالي، مشيدة بهوية الأحزاب الوطنية البعيدة عن الاصطفافات الحزبية الضيقة.
وأشار الطالب عودة الخوالدة إلى مبادرة شبابية مشتركة بين وزارتي الشباب والشؤون السياسية، تهدف لتعويض الفراغ الناتج عن توقف برنامج “أنا أشارك” في الجامعات، وتساءلت الطالبة رزان الجغبير عن سبل تعزيز وعي الشباب سياسياً عبر المراكز الشبابية، فيما أكّد الطالب نور الدين آل خطاب أهمية تنظيم مناظرات طلابية دورية بين اتحادات الطلبة في مختلف الجامعات، لما لها من أثر في تعزيز الحوار وتبادل الآراء.