"\n"
محليات

وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح وحدة التدخل المبكر في بيت إيدس بلواء الكورة

أردني – افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، اليوم الثلاثاء، وحدة التدخل المبكر في منطقة بيت إيدس بلواء الكورة، والتي أُنشئت بالتعاون مع جمعية السنابل الذهبية الخيرية، وبمساهمة من المحسن صالح مقدادي الذي تبرع بقطعة الأرض المقام عليها المبنى.

وأكدت بني مصطفى خلال حفل الافتتاح، الذي حضره محافظ إربد الدكتور رضوان العتوم، ومدير عام صندوق المعونة الوطنية ختام شنيكات، والنائب آيات بني عيسى، وعدد من وجهاء وأهالي المنطقة، أن إنشاء الوحدة جاء استجابة لحاجة مناطق بيت إيدس وبرقش والقرى المجاورة، والتزاماً من الحكومة بتقديم الخدمات المثلى للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مناطق المملكة.

وأضافت أن وزارة التنمية الاجتماعية أنشأت 18 وحدة تدخل مبكر خلال العامين الماضيين في مختلف المحافظات، وستواصل العمل لتعميم هذه الخدمات في جميع أنحاء المملكة، مشيرةً إلى أن وحدة بيت إيدس تمثل نموذجاً وطنياً رائداً في تقديم الخدمات المتخصصة للأطفال ذوي الإعاقة منذ المراحل الأولى من حياتهم، بما ينسجم مع توجهات الوزارة لتعزيز خدمات الوقاية والتأهيل والدمج المجتمعي ضمن منظومة بدائل الإيواء الدامجة.

وبيّنت أن هذا المشروع جاء بشراكة فاعلة بين الوزارة وجمعية السنابل الذهبية، وبمساندة من منظمة اليونيسف التي ساهمت في صيانة وتشطيب وتأثيث الوحدة لتكون بيئة آمنة ومهيأة لتقديم خدمات نوعية متكاملة.

وأوضحت أن الوحدة تضم كادراً متخصصاً من الأخصائيين الاجتماعيين والمعالجين في مجالات التربية الخاصة والعلاج الطبيعي والوظيفي والنطقي، ويعملون على تقديم برامج تقييم وتأهيل وتدريب فردية وجماعية للأطفال من الميلاد حتى سن التاسعة، مع إشراك الأسرة في جميع المراحل لضمان استمرارية التدخل في البيئة المنزلية، وتعزيز فرص الدمج التعليمي للأطفال ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام.

وأشارت بني مصطفى إلى أن الوحدة التي باشرت عملها في وقت سابق، تقدم خدماتها لأكثر من 75 طفلاً، وتمكنت من دمج 20 حالة في المجتمع والمدارس، وتخريج 10 حالات بنجاح بعد تحسن حالتهم، مؤكدة أن ذلك يعكس الأثر الإيجابي العميق لبرامج التدخل المبكر في تحسين نوعية حياة الأطفال وأسرهم.

وأكدت أن وحدة بيت إيدس تأتي امتداداً لجهود الوزارة في تعميم خدمات التدخل المبكر في مختلف المحافظات، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بدعم ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم وضمان حقوقهم في التعليم والصحة والحياة الكريمة.

وثمّنت جهود جمعية السنابل الذهبية الخيرية ومنظمة اليونيسف في دعم إنشاء الوحدة وتجهيزها، إلى جانب المحسن صالح مقدادي لتبرعه بالأرض، مشيرةً إلى أن هذا التعاون يجسد الشراكة بين القطاعين العام والأهلي لخدمة فئات المجتمع كافة.

وخلال جولتها داخل المبنى واطلاعها على الخدمات المقدمة، أعلنت بني مصطفى عن توسعة مبنى الوحدة وتحويله إلى مركز خدمات نهارية دامج من خلال إنشاء 5 غرف إضافية وتزويده بالأجهزة والمعدات اللازمة، لتوسيع نطاق خدماته لتشمل الأشخاص ذوي الإعاقة ممن تزيد أعمارهم عن تسع سنوات.

من جهته، ثمّن رئيس جمعية السنابل الذهبية الدكتور فادي المقدادي، جهود وزارة التنمية الاجتماعية في سرعة الاستجابة لإنشاء الوحدة، مشيراً إلى أنها شكّلت نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لأبناء المجتمع المحلي في بيت إيدس ومنطقة برقش والقرى التابعة، وأسهمت في تخفيف الأعباء المالية عن الأسر المستفيدة.

وأوضح المقدادي أن فكرة إنشاء الوحدة جاءت بالتزامن مع بناء مسجد في المنطقة، حيث تم تخصيص جزء من البناء للوحدة، مؤكداً أن تجاوب الوزارة مع هذه المبادرة وتوفيرها الكوادر والمعدات اللازمة مكّنا من تقديم خدمات تأهيلية متميزة للأطفال المستفيدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى