
أردني – أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، أن الشباب المبادرون هم صناع التغيير وفي قلب معادلة الإصلاح، لافتا إلى أن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أكد بعدة مناسبات أهمية تمكين الشباب وتعزيز دورهم في التنمية، وكان دائمًا سباقا في دعم المبادرات التي تعلي من شأن العمل التطوعي، وتكرس ثقافة العطاء والمسؤولية المجتمعية.
وأشار المومني في لقاء مع مبادرة ” أفق التغيير ” اليوم السبت في الوزارة، إلى أن الشباب الأردني الفخور بتاريخه المتسلح بالمعرفة ومنظومة القيم الأردنية واثق بوطنه وبنفسه مبادر لبناء المستقبل لذاته وطنه، مؤكدا أن المبادرات الشبابية أثبتت أنها عنصر فاعل في التنمية المحلية، وقد تحولت كثير من هذه المبادرات إلى نماذج نجاح مؤثرة على مستوى المحافظات.
وقال إن العمل التطوعي هو تعبير عميق عن المواطنة، يعزز الانتماء ويسهم في تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع، فهو فرصة للشباب لخدمة المجتمع، واكتساب مهارات جديدة، وتطوير الذات من خلال المشاركة في أعمال هادفة، موضحا أن دور الحكومة يتمثل في دعم هذه المبادرات.
وبين المومني أنه في سياق تعزيز دور الشباب في بناء الوطن، جاءت إعادة تفعيل خدمة العلم أخيرا كمبادرة وطنية شاملة أعلن عنها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لتؤكد الثقة الكبيرة التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني وسموه، للشباب الأردني، بوصفهم عماد الحاضر وصُنّاع المستقبل.
وأكد أن خدمة العلم تعبير عملي عن دور الشباب في خدمة مجتمعهم وتحمل المسؤولية تجاه وطنهم، لافتا إلى أنها تسهم في تعزيز روح الانتماء والانضباط، وتُعدّ إحدى أدوات إعداد جيل واعٍ، قادر على أداء واجباته والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الأردن.
وقال المومني إن الشباب هم الأكثر استهلاكاً وإنتاجاً وتفاعلاً مع الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، لذلك من المهم أن يتفاعل الشباب مع المحتوى الإيجابي، والابتعاد عن المحتوى السلبي والمضلل المنتشر على بعض منصات التواصل الاجتماعي، فالوعي والمعرفة سلاحان مهمان في مواجهة الإشاعات والمحتويات المضللة ونبذ خطاب الكراهية.
وأكد أن وزارة الاتصال الحكومي معنية بنشر مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية، والتي تستهدف تعليم النشء والشباب على التفكير النقدي، والتمييز بين الأخبار الصحيحة والكاذبة أو المضللة، ونبذ خطاب الكراهية، موضحا أن الهدف من التربية الإعلامية هو صناعة جيل رقمي واعٍ، يمتلك مهارات التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات، والتمييز بين الرأي والمعلومة، وبين الحقيقة والتضليل.
وقال المومني : نحن في الأردن، نؤمن بأن تمكين الشباب وإتاحة المساحة لصوتهم هو جزء أساسي من استقرار الوطن وتعزيز قوتنا، ويحظى بدعم مباشر من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي شكّل حضوره القيادي علامة فارقة في هذا المجال على المستويين الوطني والدولي، فقد بادر سموه، في عام 2015، إلى ترؤس جلسة تاريخية في مجلس الأمن حول “دور الشباب في مجابهة التطرف والعنف وتعزيز السلام”، والتي أثمرت عن اعتماد القرار الأممي رقم 2250، أول قرار دولي يكرّس دور الشباب في السلم والأمن العالميين.
وبين أنه استمرارا لهذا النهج الريادي، افتتح سمو ولي العهد في آب 2024 المنتدى الدولي في عمان حول الشباب والسلام والأمن، الذي شهد إطلاق الاستراتيجية العربية للفترة 2023–2028، برئاسة أردنية وبالتعاون مع جامعة الدول العربية، لتفعيل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة (2250، 2419، 2535).
وقال المومني : وجودنا معكم اليوم ليس لنقل رسائل حكومية فقط، بل للتفاعل والاستماع، لأن الشباب شركاء في بناء القرار الوطني وليسوا مجرد متلقين، وفي كل مرة نلتقي فيها بشباب مميزين، نزداد قناعة وثقة بأن مستقبل الأردن سيكون كبير وعظيم، وأن العزم والإرادة التي نراها في عيونكم هي ما يصنع الفرق الحقيقي، وأدعوكم اليوم أن تستمروا في هذا النهج، وأن تكونوا القدوة في ميادين العمل، والإيجابية، والمبادرة.
وأكد المومني أن الأردن دولة قوية رائدة، ليس لأنها بلا تحديات، بل لأنها تملك شعباً واعياً، وقيادة حكيمة، وشباباً يملكون الإرادة ليكونوا جزءاً من الحل، لا من المشكلة.
واستمع وناقش المومني مع أعضاء المبادرة، وأوضح وأجاب عن تساؤولاتهم واستفساراتهم، بحضور أمين عام الوزارة الدكتور زيد النوايسة.



