"\n"
محليات

وزير الثقافة يفتتح ملتقى العقبة الثقافي الثالث

أردني – افتتح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة اليوم الأربعاء ملتقى العقبة الثقافي الثالث بعنوان “رؤى وتطلعات في صون التراث الثقافي غير المادي” الذي تنظمه مديرية ثقافة العقبة الذي يهدف الى الحفاظ على التراث ودعم العمل الثقافي المشترك وحماية التراث وإدماجه في منظومة التنمية المستدامة.

وأكد الرواشدة أهمية الملتقى الذي يأتي في إطار يوم التراث الثقافي العالمي غير المادي ويقام بالشراكة مع عدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية والهيئات الثقافية، وهي شراكة فاعلة ومنتجة من شأنها أن تثري الحوارات، وأن توسع دائرة الاهتمام بالثقافة أفقيًا وعموديًا، وتعزز اهتمام المجتمع بالثقافة كملف مجتمعي تنموي ووسيلة للتحديث الاقتصادي.

وأضاف، إن أهمية الملتقى وضرورته تتجلى في عناوينه المهمة، وارتباط التراث غير المادي بالهوية الثقافية بشكل جوهري، حيث تُشكّل ممارساته وتقاليده ومعارفه جزءًا حيويًا من الشعور بالهوية الجماعية والاستمرارية عبر الأجيال.

وأشار إلى أن الاهتمام بالتراث غير المادي يمنح المجتمعات إحساسًا بالانتماء، والشعور بالخصوصية، ويُعزز احترام التنوع الثقافي، ويمنح الشعور بالتميز الحضاري في مضامينه وعراقته، ويُسهم في الحوار بين الثقافات وتشجيع الاحترام المتبادل، وبما يحمي الهويات الثقافية المتنوعة في ظل العولمة، وفي التناغم والانسجام المجتمعي، بينما يُشكّل ضياعه تهديدًا لهذه الهوية واستمرارية الثقافة.

ولفت إلى أن الوزارة عملت من خلال عدد من البرامج والمشاريع على حفظ التراث غير المادي وصونه، ومن أهمها المشروع الوطني لحصر التراث غير المادي، ويهدف إلى توثيق وحفظ العناصر المتنوعة للتراث الحي، مثل: “التقاليد الشفهية، فنون الأداء، الممارسات الاجتماعية، والمعارف والمهارات التقليدية) في سائر محافظات المملكة”.

كما عملت الوزارة على مشروع المكنز، من خلال جمع المفردات والمصطلحات الشعبية من مختلف محافظات المملكة، وشرحها، وتصنيفها في قاعدة بيانات رقمية ومشروع المسارات الثقافية، ويركز على إبراز المواقع الأثرية والتراثية وربطها بالتراث الثقافي غير المادي، مثل العادات والتقاليد وقصص الأماكن، لخلق تجربة سياحية ثقافية متكاملة.

وأشار الى مجلة الفنون، حيث جرى إعادة إصدار المجلة بعد توقفها منذ العام 2015، وصدر العدد الأول منها الشهر الماضي وكذلك القصص المتحفية، وعملية سرد القصص من خلال المقتنيات والمعارض داخل المتاحف، باستخدام أساليب متنوعة مثل: الرواية البصرية، والعروض والتصاميم، وسرد الحكايات والسرديات، أو الرواية الوطنية التي تتناول الإنسان والمكان، والتي تؤرخ للأردن منذ آلاف السنين، وتدون ضمن مداخل المراكز الثقافية في المحافظات.

وأضاف، ان الوزارة عملت على تطوير وسائلها لحماية التراث من خلال إنشاء المنصات الإلكترونية التي تستجيب للغة العصر ومواكبة التطور التكنولوجي والتحديث، منها منصة ثقافة، الكتبا، وثق، تراثي، منوها انه جرى حصر عشرة عناصر للتراث (العقباوي)، منها: صناعة المرواس (الطبل الصغير)، رقصة الرفيحي والعرضة، وطرق الصيد كما تقرر إنتاج فلمين وثائقيين عن “الصيادية”، و “السمسمية” كما تمت مخاطبة جمهورية مصر العربية للانضمام إلى ملف السمسمية، وتقديمة لليونسكو كجزء من التراث العالمي.

من جانبه أكد محافظ العقبة أيمن العوايشة أن التراث يشكل احد عناصر بناء الثقافة الأردنية، مشيرا إلى اهمية اشراك المواطن في الفعل الثقافي الإيجابي بما يعزز منعة الوطن وقدرته على التحدي والبناء في ظل إقليم ملتهب بالنزاعات والحروب .

ولفت إلى التوجيهات الملكية في كتاب التكليف السامي للحكومة وأهمية دعم الثقافة كركيزة اساس للتنمية الشاملة منوها إلى التكريم السامي للمثقفين الذي يعكس مدى الاهتمام الملكي بهذا القطاع الحيوي الذي يجسد روح الامة وهويتها.

واشتمل برنامج الملتقى على جلستين حول دور المؤسسات في صون التراث غير المادي والتجارب الثقافية في صون التراث الثقافي غير المادي ودور الجمعيات والمتاحف والسجلات المصورة وتراث الصيد في العقبة والتحول الرقمي في صون التراث الثقافي غير المادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى