"\n"
محليات

وزير الثقافة يوقد شعلة انطلاق فعاليات مهرجان الفحيص 32

أردني – أوقد وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، اليوم السبت، شعلة انطلاق فعاليات مهرجان الفحيص 32 بعنوان: “الأردن تاريخ وحضارة”، بحضور محافظ البلقاء فيصل المساعيد، ويستمر لغاية 28 من الشهر نفسه.

وقال الرواشدة “إن مهرجان الفحيص في دورته الـ 32 يمثل أنموذجًا استثنائيًا لمبادرات المجتمع المدني، والذي جعل من مدينة الفحيص عنوانًا ثقافيًا يُثري المشهد الثقافي الوطني الأردني والعربي بعددٍ من المقترحات الفكرية والجمالية، حيث أنه يرتقي ليكون مهرجانًا وطنيًّا وعربيًّا بما يشتمل برنامجه من تنوع في الثقافة والفنون والموسيقى والغناء والندوات والمحاضرات والحرف اليدوية والمعارض”.

وأضاف “أن الفحيص بتاريخها وإرثها ومبدعيها وفضاءاتها المدنية والحضارية، ونهضتها الثقافية، وتطوّر مشهدها في الفنون البصرية والتشكيلية، وتراكم الخبرات التنظيمية وتنوّعها، والانفتاح على التجارب العربية والعالمية شكّلت حاضنة مهمة لنجاح المهرجان وتواصله على مدار 3 عقود، ونأمل أن يكون قدوة وتجربة يمكن نقلها للمدن والبلدات الأردنية.

وتابع” أننا في وزارة الثقافة ننظر إلى الحالة المهرجانية بوصفها وسيلة للتنمية الشاملة والمستدامة، ورافعة لرعاية المواهب الفكرية والأدبية وتحفيزها”.

كما ننظر للمهرجانات كحالةٍ لدعم الفن والفنانين والإبداع والتميّز، وإبراز التنوع والانفتاح الثقافي، فالمهرجانات تشكّل مرتكزًا وبرنامجًا لبناء الهوية والانتماء للوطن.

وزاد” مهرجان الفحيص في تنوّعه وتركيزه على الأحداث والوقائع التاريخية والقامات والشخصيات، إنما يعبّر عن النسيج الوطني في ثرائه وغناه الذي يمنح الهوية الأردنية قوتها وصلابتها، ويسهم في تدوين رواية السردية الوطنية، والشخصية الأردنية في ملمحها وتميزها ووعيها”.

وقال إنّ مفردات المهرجان الثقافية والفنية تدل على تمثّل عناوين الوطن بسائر تضاريسه وجغرافيته وتنوّعه، ولعلّ اختيار رئيس الوزراء الراحل معروف البخيت، “شخصية للمهرجان”، إنما يدل على سموّ رسالة المهرجان ورقي أهدافه ومحموله الوطني العروبي وذاكرته الوطنية.

ولفت إلى أن أهمية مهرجان الفحيص تتأتى من كونه يقام في قلب المدينة، ويمتد إلى ساحاتها وشوارعها، وعتبات بيوتها، ويقام في باحات بيوتها المميزة بعمرانها وعراقتها، وهو ما يمنح الزائر شعورًا بأنه ضيف الفحيص والفحيصيين، بما يحملون من كرم الضيافة التي هي طبع الأردنيين جميعا.

وقال مدير المهرجان، أيمن سماوي، “إننا نرحب بكم في هذه الأمسية التي تجتمع بها الأرواح قبل الأجساد والقلوب قبل الكلمات، مشيرا إلى أن مهرجان الفحيص لم يكن يوما مجرد احتفال عابر أو مناسبة وقتية تنقضي بانقضاء لياليه، بل ذاكرة وطن ومرآة حضارة ومنبر ثقافة يلتقي فيه الماضي العريق بالحاضر المتجدد، ومنذ إنطلاقته الأولى حمل رسالة سامية مفادها أن الأردن أرضا للسلام ومأوى للإبداع ومنبرا للثقافة والفن والفكر، ففي كل دورة من المهرجان نفتح أبواب الفحيص الجميلة للعالم أجمع نعٌرف بتاريخها وجذورها ونضيء بها إنجازاتها وحاضرها، لافتا إلى أننا نجتمع في هذا المكان الذي يطل على تاريخ ممتد عبر آلاف السنين من آثار وحجارة وأديرة وكنائس لنقول للعالم أن هذه الأرض كانت وما زالت ملتقى الحضارات وملتقى القلوب.

وبين سماوي أن مهرجان الفحيص الـ 32 يعقد هذا العام مواصلا رسالته في دعم الإبداع بكافة أشكاله من موسيقى وغناء وشعر ومسرح معارض وفنون تشكيلية وحوارات ثقافية وهي مساحة يلتقي فيها الفنان مع جمهوره والمثقف مع قرائه والإنسان مع ذاته وهي رساله محبة من الفحيص إلى الأردن كله ومن الأردن إلى الوطن العربي ومن العرب جميعا إلى العالم.

من جهتها، قالت نائب رئيس مجلس بلدية الفحيص، سمر الداوود، “إننا نحتفل اليوم بمهرجان مدينة الفحيص بوابة البلقاء الشامخة وحاضرتها الجميلة، ولقد إصبح مهرجان الفحيص عبر أكثر من 30 عاما علامة فارقة في المشهد الثقافي والفني ليس في الأردن فحسب بل على مستوى الوطن العربي.

وأضافت أن المهرجان أثبت عاما بعد عام قدرته على الابتكار والتطوير وتحويل التحديات إلى فرص وإنجازات.

وافتتح المهرجان بمشهدية موسيقية بعنوان: “حبيب جريس”، وهي عبارة عن قصائد المرحومين الشاعرين حبيب الزيودي وجريس سماوي، بإشراف وتنفيذ وبرؤية الدكتور محمد واصف وأداء الفنانين نانسي بيترو وسعد الحطيبات وفرقة مجدل، حيث جرى استحضار روح الشاعرين في حوارية فنية تعيد إحياء الصداقة والشعر والذاكرة وجانب موسيقي تتجلى فيه أغنيات حبيب الزيود.

ويضم مهرجان الفحيص لهذا العام 11 فعالية غنائية و5 ندوات ثقافية و6 فعاليات فنية للأطفال وأكلات شعبية.

وستكون شخصية المهرجان لهذا العام رئيس الوزراء السابق المرحوم معروف البخيت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى