"\n"
رئيسيعربي ودولي

وزير الدفاع الأميركي يؤكد تدمير البرنامج النووي الإيراني

قائد الحرس الثوري الإيراني: "الكيان الصهيوني لن ينعم بالهدوء‏"

أردني – في تطور غير مسبوق للصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية مكثفة استهدفت منشآت نووية إيرانية، في عملية وُصفت بأنها الأوسع من نوعها باستخدام قاذفات “بي-2” الشبحية وصواريخ أُطلقت من غواصات، ما يشير إلى دخول واشنطن رسميًا كطرف مباشر في المواجهة العسكرية.

وزير الدفاع الأمريكي أعلن في مؤتمر صحفي ظهر الأحد، أن “البرنامج النووي الإيراني قد تم تدميره”، واصفًا العملية بأنها “ناجحة بشكل مذهل وساحق”. وأوضح أن التخطيط لهذه الضربات استمر لأشهر، وأن العملية نُفذت فور صدور الأوامر من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي لطالما اعتبر منع إيران من امتلاك سلاح نووي أولوية استراتيجية.

الجيش الأمريكي أطلق على الهجوم اسم “مطرقة منتصف الليل”، مشيرًا إلى استخدام أساليب خداع معقدة أربكت الدفاعات الإيرانية. وقال قائد الجيش إن الضربات طالت ثلاث منشآت نووية أساسية، في ما وصف بأنه “أكبر ضربة عملياتية لطائرة بي-2 في تاريخ الولايات المتحدة”.

الرد الإيراني والتداعيات الأولية

الرد الإيراني جاء سريعًا، إذ أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن بلاده ستدافع عن سيادتها “بكل الوسائل اللازمة”. من جانبه، أدان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان “العدوان الأمريكي”، متهماً واشنطن بالوقوف خلف الاعتداءات التي بدأت بها إسرائيل الأسبوع الماضي، واصفًا ذلك بأنه محاولة لتعويض “عجز واضح” لدى تل أبيب.

في الداخل الإيراني، أُفيد عن انفجارات ضخمة في محافظة بوشهر، حيث تقع محطة الطاقة النووية، وأخرى في محافظة يزد وسط البلاد. الإعلام المحلي أشار إلى تفعيل الدفاعات الجوية في عدة مدن، منها دماوند شرقي طهران.

من جهتها، دعت كندا جميع الأطراف إلى العودة الفورية لطاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي.

وأدانت الصين بشدة الضربات الأمريكية، واعتبرتها انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة، محذّرة من تفاقم خطير في التوتر الإقليمي.

في ذات السياق، رفعت البعثة البحرية الأوروبية تحذيرها للسفن ذات المصالح الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر إلى مستوى “شديد”، في مؤشر على توسّع رقعة الصراع.

الهجمات الأمريكية تزامنت مع استمرار الهجمات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية، حيث استهدفت قاعدة للحرس الثوري في يزد، بالإضافة إلى مواقع عسكرية في بوشهر. وأكد الجيش الإسرائيلي أن لديه “أهدافًا أخرى” في إيران، مشيرًا إلى أن العمليات ستتواصل.

في المقابل، توعّد قائد الحرس الثوري الإيراني إسرائيل، مشددًا على أن “الكيان الصهيوني لن ينعم بالهدوء”، في وقت واصلت فيه القوات الإيرانية إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين منذ اندلاع النزاع في 13 يونيو / حزيران الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى