
أردني – قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، إن تعزيز الثقافة المجتمعية لدى فئة الشباب وتمكينهم من ممارسة العمل السياسي والحزبي هي أحد مرتكزات مشروع التحديث السياسي الذي جاء لإزالة كل المعيقات التي تحد من انخراطهم في الحياة السياسية والحزبية.
وأكد العودات خلال لقاءه الخميس عدد من شابات وشباب حزب نماء بحضور أمين عام الحزب محمد الرواشدة وأعضاء من مجلس النواب العشرون؛ علي الغزاوي، إبراهيم القرالة، وعدد من القيادات داخل الحزب، أن الشباب هم القوة المؤثرة داخل المجتمع ويمثلون الشريحة الكبرى فيه، ويجب أن يكون لهم دورا بارزا وفاعلا في عملية صنع القرار ورسم السياسات تحقيقا للمصلحة الوطنية العليا.
ولفت الوزير إلى أن مشروع التحديث في مساراته الثلاث، جاء بإرادة ذاتية ورغبة وطنية خالصة، هدفها تصحيح المسارات وتصويب الاختلالات لبناء الأردن الحديث، حيث استطاع الأردن التعبير عن حيويته والحفاظ على صموده وثباته من خلال عملية التقييم المستمرة للدولة، واستجابتها لكل المتغيرات بفضل قيادتها الحكيمة القادرة على فهم كافة التوازنات الاقليمية والدولية بفكر استرتيجي متقدم.
وحول اندماجات الاحزاب السياسية، بين الوزير أن الاندماج بين الاحزاب يأتي بإرادة فعلية خالصة بين الأحزاب التي تحمل رؤى وأهداف مشتركة، حيث يعد الاندماج بين الأحزاب ظاهرة صحية تنم عن الوعي بضرورة تحصين العمل الحزبي، موضحا أن الديمقراطية الحقيقية تكون بممارسة العمل السياسي وتتطلب وجود أحزاب سياسية فاعلة تمتلك برامجا تلبي طموحات المواطنين وتعبر عن احتياجاتهم داخل مجتمعاتهم.
وبين الوزير أن حكومة رئيس الوزراء جعفر حسان انتهجت نهجا جديدا في مفهوم الولاية العامة في إدارة الدولة، وذلك من خلال الزيارات الميدانية المباشرة لكافة أنحاء المملكة، لتلمس حاجات المواطنين والوقوف على مواطن الخلل والحرص على تصويبه ضمن أطر زمنية محددة وبطرق واضحة، لافتا إلى أن نهج الحكومة في كافات المسارات هو تخفيف العبئ عن كاهل المواطنين.
من جانبهم، استعرض الحزب أبرز محاور برنامجه الاقتصادي، الذي يركز على تشخيص التشوهات الهيكلية في الاقتصاد الأردني واقتراح حلول عملية على المديين القريب والبعيد.
وأكد الأمين العام للحزب محمد الرواشدة، على أن معالجة ملف البطالة بين الشباب تتطلب مقاربات جديدة تستند إلى التدريب والتأهيل المهني والتقني المتقدم، بما يواكب متطلبات سوق العمل وتطوراته المتسارعة، لا سيما في ظل التحول نحو الاقتصاد الرقمي وازدياد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى مقترح الحزب بإعادة هيكلة مراكز التدريب والتأهيل وتخصيص ميزانية مناسبة تضمن جودة التدريب وربط الشباب الأردني ببرامج دولية تمنحهم شهادات معتمدة، مما يسهم في رفع كفاءتهم وزيادة فرصهم في سوق العمل المحلي والإقليمي.
كما أشار الشباب الحاضرين إلى أهمية تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية والحزبية والتنمية المستدامة لترسيخ الدور الحقيقي للشباب في رسم مستقبل الأردن الحديث، ووضع الشباب في قلب عمليات التنمية السياسية والحزبية، مطالبين بضرورة تأسيس مجلس حزبي شبابي يضم شباب من كافة الأحزاب للحوار مع الحكومة حول مختلف القضايا بحيث تكون وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية المظلة الرئيسية لهذا المجلس، ووجود استراتيجية واضحة لإدخال المفاهيم السيسية والحزبية لطلبة الجامعات والمدارس، وتوفير برامج تعنى بتدريب حديثي التخرج وتأهيلهم لسوق العمل.
وبينوا أهمية التعامل مع الشباب كشريك فاعل يمتلك القدرة والمعرفة والثقافة ويمثلون قوة دافعة للتغيير والتجديد في المشاركة السياسية والحزبية، من خلال الأنشطة المختلفة، وتقديم أفكار ورؤى جديدة، والعمل على تعزيز دور الشباب في المجتمع، مشددين على أهمية دعم الشباب وتطويرهم في صياغة خطاب إعلامي مقنع، والعمل على زيادة وعي الشباب وبناء قدراتهم بأهمية المشاركة السياسية وتقديم الدعم اللازم لهم بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في بناء الأردن الحديث وفق الرؤية الملكية ببرامج ملموسة تخدم واقع الشباب الأردني في مختلف المحافظات.