وزير الشؤون السياسية والبرلمانية يشدد على أهمية دعم النقابات

أردني – أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبد المنعم العودات، أن عملية التحديث والتطوير التي شهدها الأردن منذ استقلاله حتى اليوم مثلت أحد معاني الدولة الحضارية بحيويتها وتقدمها وازدهارها وأمنها واستقرارها، والولاء المتبادل بين القيادة والشعب، إلى جانب دورها الفاعل في إرساء قواعد الأمن والسلام إقليمياً وعالمياً.
جاء ذلك خلال رعايته الاحتفال الذي أقامته نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين، اليوم السبت، بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة، حيث كان في استقبال راعي الحفل نقيب المقاولين فؤاد الدويري وأعضاء مجلس النقابة، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب ونخبة من الشخصيات السياسية والاقتصادية وأعضاء الهيئة العامة في النقابة وذوي عدد من شهداء الوطن.
وأشار العودات إلى أن الأردن دولة حرة مستقلة تحمل رسالة الهاشميين واستطاعت بناء نفسها وصون استقلالها وتحقيق العديد من الإنجازات على الأصعدة كافة، معتمدة على شعبها ومحافظةً على حقوقه وكرامته.
وأكد أن نقطة الارتكاز الحقيقية لبناء الأردن الجديد تكمن في إرادته السياسية والشعبية الفعلية بالتغيير والتحديث لمساراته الثلاثة؛ السياسية والاقتصادية والإدارية، وبمشاركة جميع القوى الوطنية تجسيداً لمبادئ الديمقراطية واحترام الآخر، والتي أصبحت نهجاً للدولة لتبقى قادرة على تعزيز قدارتها وإمكاناتها لضمان مستقبل أجيالها.
وبين العودات أن الأردن قام على مبدأ سيادة القانون والفصل بين سلطاتها الثلاث؛ التشريعية والتنفيذية والقضائية في نطاق الدستور والحفاظ على المصالح العليا، حيث كان لجميع المؤسسات والنقابات المهنية والأحزاب البرامجية دور بارز في تعزيز مبدأ المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار.
وأكد أن النقابات المهنية أحد بيوت الخبرة لما تقوم به من دور فاعل ومؤثر في عمليات البناء والتنمية بجميع أبعادها في مختلف المجالات، مشدداً على أهمية تضافر جميع الجهود لدعم النقابات وتمكينها من تقديم الخدمات لمنتسبيها، والسعي المستمر للتعاون وبناء الشراكات معها لتعزيز الإنجازات وتعظيمها وإبراز مساهمتها في عمليات التحديث والتطوير.
من جانبه، أكد الدويري أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى، بل محطة مشرقة في مسيرة الوطن، خطت حروفها التضحيات وسُطرت بعرق الأردنيين ودماء الشهداء ودعاء الأمهات وإرادة الهاشميين.
وقال إن معاني الفخر والولاء تتجدد في رحاب هذه المناسبة الوطنية، مشيراً إلى أن الاستقلال ليس لحظة عابرة بل هو قصة انتماء وولاء، وجذور راسخة في أرض حرة، وشجرة مباركة يستظل بها كل من أحب الوطن وآمن بقيمه.
وأضاف الدويري أن النقابة لا تحتفي بالاستقلال من موقع المتفرج، بل من موقع الشريك الحقيقي في بناء الدولة الأردنية، مشدداً على أن المقاولين كانوا على الدوام في قلب الميدان، يعمرون الأرض ويحفرون الصخر ويبنون المستقبل، إيماناً منهم بأن حب الوطن يتجسد بالأفعال والعمل لا بالشعارات.
ووجّهت النقابة من خلال نقيبها تحية فخر واعتزاز إلى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قائد الوطن وضامن استقراره وراعي أمنه ونهضته، مشيدة بالدور المحوري الذي يضطلع به سمو الأمير الحسين، ولي العهد، الذي يمثل نموذجا للقيادة الشابة الواعدة، وصورة مشرقة عن طموح الجيل الجديد وثقته بمستقبل الوطن.
وأعرب الدويري عن اعتزازه بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية كافة، الذين يشكلون درع الوطن وسياجه المنيع في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره.
وحيا كل من يسهم في بناء الوطن، من العامل الذي يستيقظ مع الفجر ليعمل، إلى المعلم الذي يغرس النور في عقول الأجيال، والطبيب الذي يسهر على راحة الناس، والمهندس الذي يحوّل الأحلام إلى واقع.
وفي نهاية الحفل، الذي عرض ببدايته فيلم وثائقي عن استقلال المملكة، جرى تكريم عدد من ذوي الشهداء وعدد من شركات المقاولات التي مضى عليها أكثر من 50 عاماً.