
أردني – أكد وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور أن الأمن الصحي يمثل عنصراً محورياً في منظومة الأمن الوطني، مبيناً أن صحة المواطن تشكل خط الدفاع الأول عن استقرار الدولة وسلامتها.
وأشار البدور خلال محاضرة ألقاها في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية اليوم أمام الدارسين في دورة الدفاع الوطني 23، بحضور آمر ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه في الكلية، إلى أن استراتيجية وزارة الصحة 2023–2025 تمثل رافعة رئيسية للأمن الوطني من خلال محاورها الثمانية المرتبطة بالوقاية والرعاية الطبية والموارد البشرية والبنية التحتية والتمويل والتحول الرقمي وإدارة الأزمات والحوكمة.
وأوضح البدور أن الشراكة بين مختلف مؤسسات الدولة تعد ضرورة لتحقيق الأهداف الصحية، مؤكداً أهمية التعاون مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والقطاع الخاص والجامعات والمجتمع المدني والشركاء الدوليين.
واستعرض الوزير محاور الخطة الاستراتيجية التي جاءت ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وتحقيقاً لرؤية التحديث الاقتصادي، مبيناً الأسس التشريعية التي يستند إليها عمل الوزارة وفق قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 وتعديلاته.
كما تطرق الدكتور البدور إلى الجهود المبذولة في تطوير خدمات المستشفيات ورفع جاهزيتها للتعامل مع الطوارئ، وإنشاء وحدة لإدارة الأسرّة، وبناء شبكة إحالة وطنية، والإشراف على إدارة النفايات الطبية. وفي مجال الموارد البشرية أكد أهمية تنظيم مزاولة المهن الصحية وأتمتتها، وتبادل تدريب المقيمين، وتدريب الطلبة، وتمكين الباحثين، ودعم التعليم الصحي المتخصص.
مشيرا إلى إجراءات تطوير البنية التحتية للمرافق الصحية، وتعزيز الأمن الدوائي عبر مستودع المخزون الطبي الاستراتيجي الجديد، وتحديث مستودعات التزويد في مختلف الأقاليم.
كما استعرض جهود الوزارة في توسيع التغطية التأمينية، والتعاون مع مستشفيات القطاع الخاص لعلاج موظفي القطاع الحكومي ومرضى الفشل الكلوي، وتقديم الخدمات للاجئين.
وعن محور التحول الرقمي، أكد أن الرقمنة مشروع سيادي يعزز سرعة الاستجابة ودقة المعلومات، مشيراً إلى إنشاء مركز الصحة الرقمية الأردني، وحوسبة المراكز الصحية والمستشفيات، وتفعيل الخدمات الإلكترونية المتخصصة، وخدمة توصيل الأدوية، والبدء برقمنة سلاسل التوريد.
وفي ختام المحاضرة، دار نقاش موسّع أجاب خلاله الدكتور البدور على أسئلة واستفسارات الحضور.



