
أردني – قال وزير العمل خالد البكار إن الدولة أرست ثلاث روافع رئيسية تمثلت في التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
وأكد البكار خلال رعايته لقاءً شبابيًا بعنوان “الشباب من التمكين إلى التأثير” نظمه حزب “مبادرة” بمشاركة نواب وامين عام وزارة العمل الدكتور عبد الحليم دوجان وفعاليات حزبية وبرلمانية ضرورة توسيع قاعدة المشاركة السياسية وتعزيز حضور العمل الحزبي بمشاركة واسعة للشباب، وصولًا إلى برلمانات حزبية وحكومات برلمانية مستقبلًا.
وأشار إلى أهمية ترسيخ الانتماء الحزبي لدى الشباب، لافتًا إلى أن الاندماج بين حزبي تقدّم وإرادة وتأسيس حزب مبادرة جاء ضمن رؤية مشتركة لدعم الإدارات المحلية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب بمهارات سوق العمل.
وشارك في اللقاء أمين عام حزب مبادرة صلاح المعايطة، والنائبان دينا البشير ورند الخزوز، ومدير مركز راصد عامر بني عامر، فيما أدارت الحوار الصحفية غادة الشيخ.
وبحث اللقاء الأدوار المستقبلية للشباب في التأثير المجتمعي وصناعة القرار، ضمن رؤية تستهدف تعزيز المشاركة السياسية وترجمة مخرجات تحديث المنظومة السياسية.
بدوره قال أمين عام حزب مبادرة المحامي صلاح المعايطة إن الحزب يتبنى السردية الوطنية، مستندًا إلى دعوة سمو ولي العهد الأمير الحسين، في محافظة الطفيلة لتوثيق وترسيخ هذه السردية، مشيرًا إلى أن تحديث المنظومة السياسية شكّل الدافع الرئيس للانخراط في العمل الحزبي.
وأضاف أن الحزب يعمل على جسر فجوة عدم الثقة لدى الشباب، مؤكدًا أن الديمقراطية ترتكز على الأحزاب باعتبارها المسار الرئيس للمشاركة في صنع القرار، وأن الشباب يشكّلون العمود الفقري للحزب. وبيّن أن الاندماج الحزبي يُعد “ظاهرة صحية” تعكس مراجعات بنّاءة تستدعيها البيئة السياسية والاجتماعية.
وألقى نائب الأمين العام لحزب “مبادرة”، الدكتور فارس صمادي، كلمة ترحيبية أكد فيها أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به الشباب في تعزيز العمل الحزبي، مشيرًا إلى أن حضورهم الفاعل يشكّل ركيزة أساسية في تطوير الحياة السياسية. وأشاد صمادي بجهود الشباب في ترجمة التوجهات الوطنية إلى مبادرات عملية تسهم في ترسيخ المشاركة والإيجابية في المجتمع.
وقالت النائب دينا البشير إن شباب “مبادرة” يشكّلون مصدر إلهام، لاسيما المشاركين في برنامج الزمالة البرلمانية، مؤكدة أهمية دورهم في استقطاب مزيد من الشباب للانضمام للحزب.
ولفتت إلى أثر التطور الرقمي، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، على العمل الشبابي والحزبي، مشيرة إلى جهود سمو ولي العهد الأمير الحسين في رفع كفاءة الشباب بهذا القطاع. وأكدت أن تمكين الشباب ووصولهم إلى مواقع قيادية مسؤولية تقع على عاتق الأحزاب.
وقالت النائب رند الخزوز إن رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني للشباب أسهمت في توسيع مشاركتهم السياسية، معتبرة أن دخولها مجلس النواب جاء ترجمة لمخرجات تحديث المنظومة السياسية، رغم وجود تحديات داخل المجلس. وأكدت أن الأحزاب تمثّل مدرسة سياسية للشباب تمكّنهم من الانخراط في دوائر التأثير وصناعة القرار.
من جانبه، قال مدير مركز راصد د. عامر بني عامر إن غياب القدوة يشكّل أبرز تحدٍّ أمام الشباب في العمل الحزبي، داعيًا إلى تكريس نهج الاستمرارية وتعزيز الثقة داخل الأحزاب، مشيرا إلى وجود فرصة مهمة أمام حزب مبادرة من خلال كتلته البرلمانية لتعزيز التواصل مع قواعده الشعبية.



