"\n"
مقالات

ولي العهد في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (الرياض)

د. بسام الزعبي

بحضور العديد من قادة دول العالم، وممثلي شركات عالمية وكبار المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، ومندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، شارك سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، في (مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار) في الرياض، تحت شعار (مفتاح الازدهار).

ويعتبر المؤتمر منصة رئيسية لبحث تحولات الاقتصاد العالمي ومصادر النمو المستقبلية، من خلال أكثر من 600 متحدث في 250 جلسة تناقش قضايا التوازن بين التقدم والابتكار والموارد، بحضور أكثر من 8000 مشارك من 90 دولة، ليكون بذلك من أبرز الفعاليات الاقتصادية العالمية.

وقد عقد ولي العهد، على هامش المؤتمر، سلسلة من اللقاءات مع رؤساء تنفيذيين ومؤسسي شركات عاملة في قطاعات اقتصادية وتكنولوجية من مختلف دول العالم، وبحثت اللقاءات فرص تعزيز التعاون بين الأردن وهذه الشركات العالمية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في المملكة.

وعرض سموه الميزات الاستثمارية الموفرة في الأردن، لا سيما الكوادر البشرية المؤهلة لسوق العمل في مختلف المجالات، كما تطرق سموه إلى خطط المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل لدعم الاقتصاد، والجهود الحكومية الهادفة لتطوير البيئة الاستثمارية في الأردن.

الدكتور طارق أبو غزالة وزير الاستثمار أكد أن مشاركة الأردن في المؤتمر تأتي لتعزيز موقع المملكة كوجهة استثمارية آمنة وجاذبة في المنطقة، ولعرض محفظة من المشاريع الاستثمارية المتاحة في جميع القطاعات الاقتصادية في الأردن، ضمن رؤية متكاملة تُعزز بيئة الأعمال وتدعم استدامة النمو الاقتصادي، حيث يسعى الأردن ليكون خياراً رئيسياً للمستثمرين من حول العالم، نظراً للميزات التنافسية العديدة التي يحظى بها.

وأوضح أن الوزارة، من خلال مشاركتها في المؤتمر، تسعى إلى إبراز دور الأردن كمركز إقليمي للخدمات اللوجستية والتجارة يربط أسواق المنطقة، ويدعم سلاسل الإمداد الإقليمية، مع إبراز الفرص المرتبطة بعمليات التعافي وإعادة الإعمار في سوريا، إلى جانب تحفيز التعاون الصناعي عبر شراكات إنتاج وتجميع موجهة لأسواق المنطقة، وذلك بفضل توفر عناصر العملية الاستثمارية المتكاملة في الأردن، مثل البنية التحتية والأيدي العاملة المدربة والمؤهلة ووجود قوانين وأنظمة تسهل عمل المستثمرين، وتساهم في نمو وتعزيز استثماراتهم.

فيما أشاد وزير الاستثمار بأهمية انعقاد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأنه يشكل فرصة مهمة لتوسيع شبكة الشراكات الاستثمارية، وتسليط الضوء على الفرص النوعية في القطاعات الواعدة، لا سيما النقل، والتخزين، والتوزيع، والطاقة، والسياحة، والتكنولوجيا.

وتأتي مشاركة الأردن بالمؤتمر امتداداً للجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ الثقة في البيئة الاستثمارية الأردنية، وتعزيز الحضور الإقليمي والدولي للمملكة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي 2033؛ والتي تركز على جذب الاستثمارات النوعية وخلق فرص العمل المستدامة.

مشاركة سمو ولي العهد في المؤتمر، والتي تأتي بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني، تمثل حرصهما الدائم على تقديم الأردن للعالم في مختلف المحافل الاقتصادية الدولية، ولكسب الفرص في التواصل المباشر مع قادة الأعمال والمستثمرين من حول العالم، ليبقى الأردن على الدوام خياراً ووجهةً للمستثمرين من مختلف دول العالم.

الرأي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى