في عيد استقلال الأردن الثامن والسبعين، تتجدد مشاعر الحب والفخر في قلوب الأردنيين. أعشق وطني حتى الصميم، وأحبه بجنون لا يعرف الحدود. وطننا هو قطعة من جنة الله على الأرض، يلزمنا ديننا الحنيف أن نحافظ عليها، ونصونها بكل ما أوتينا من قوة.
منذ أن حصل الأردن على استقلاله في عام 1946، بدأنا قصة نجاح لا مثيل لها. ناضل الأجداد من أجل حرية الوطن، وقدموا التضحيات الكبيرة لنعيش نحن اليوم في وطن حر مستقل. الشعب الأردني عاش الاستقلال بكل جوارحه، وما زال مستمرًا في عطائه للوطن بلا كلل ولا ملل، مستشعرًا حبا يكبر كل يوم لهذا الوطن العزيز.
إنه لشيء لا يحتمل أن يصاب هذا الوطن بمكروه، ونرغب دائمًا في أن نراه في المعالي، شامخًا بين الأمم. أكره كل حاقد على وطني، وأعشق كل من يعشقه ويضحي من أجله. وطننا بخير ما دام فيه نشامى يعشقون ترابه ويعملون على رفعته.
لقد شهدت بلادنا تقدمًا كبيرًا في مختلف المجالات منذ الاستقلال. من بناء المدارس والمستشفيات، إلى إنشاء الجامعات والمصانع، وصولاً إلى تطوير البنية التحتية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات. الأردنيون يواصلون العمل بجد وإخلاص، مقدمين كل ما يستطيعون لرفعة الوطن.
ننام في هذا الوطن بأمان، لا نعرف الخوف ونعيش فيه بسلام. رجالنا الشجعان يسهرون على حمايته ليلاً ونهارًا، يبذلون كل غالٍ ونفيس في سبيل أن يبقى الأردن آمنًا مستقلاً. إنهم الجنود البواسل الذين يجعلوننا نشعر بالطمأنينة، ونعلم أن وطننا في أيدٍ أمينة.
شربنا من ماءه العذب، وتنعشنا رائحة ترابه التي تفوق كل روائح عطور الدنيا . من يحاول النيل من هذا الوطن، فإنه خصم لنا إلى يوم يبعث الله الأرض ومن عليها. نقف بفخر وشموخ أمام كل من يريد أن يمس بأمننا واستقرارنا، ونعلم أن حقدهم لن يجرهم إلا إلى الخذلان.
في عيد الاستقلال الثامن والسبعين، نجدد عهدنا لك يا وطني. سنبقى أوفياء لك، نحميك ونرفع علمك عاليًا في سمائك. سنكون القوة التي تضرب غوغائيين هذا الزمان، ونكون الحافظين لهذا المكان. سنكون السارية التي تبقى ثابتة، ونتعهد بأن يبقى العلم مرفرفًا في سمائك، شامخًا على أرضك على مر الأزمان.
يا وطني العزيز، نحتفل بعيدك اليوم بفخر وعزة، ونقول لك: سنظل نحميك ونعمل على رفعتك، ونكون الدرع الذي يصد كل من يحاول المساس بك. عيدك يا وطني هو عيد لكل الأردنيين، لكل من يحبك ويعشقك، لكل من يعمل لأجلك ويبذل جهده في سبيل رفعتك.
الشعب الأردني، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، يقف اليوم ليحتفل بهذه الذكرى العظيمة. هم يعملون بكل جهد واجتهاد، حاملين في قلوبهم حبًا لا ينتهي لهذا الوطن. يواصلون الليل بالنهار، ليحققوا لأردننا الحبيب مزيدًا من النجاحات والإنجازات.
