الأسهم الأمريكية تبدأ التعافي من مخاوف الركود
أردني – بدأت الأسهم الأمريكية، أمس، رحلة التعافي من مخاوف الركود، التي ضربت الأسواق الأمريكية والعالمية، أول أمس، حيث جاءت الارتفاعات بدعم من أسهم التكنولوجيا بقيادة إنفيديا وميتا وأبل، وتصريحات الفيدرالي الأمريكي.
وارتفع مؤشر داو جونز 550 نقطة أو 1.5% فيما زاد ناسداك 370 نقطة أو 2.3%.
وصعد ستاندر آند بورز 500 نحو 100 نقطة أو 2%، بعد أن سجل المؤشر العام أسوأ يوم له منذ ما يقرب من عامين مع بيع الأسواق العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، أمس، بعد أن ساعدت التصريحات المتفائلة من مسؤولي الفدرالي الأمريكي في تحسين المعنويات، حيث يبحث المستثمرون عن فرص الشراء بعد الانخفاض الحاد في الجلسة السابقة.
وارتفعت معظم أسهم الشركات العملاقة، والتي خسرت مجتمعة 200 مليار دولار من قيمتها السوقية أول أمس.
ودافع صناع السياسة في المصرف المركزي الأمريكي، عن فكرة أن بيانات التوظيف الأضعف من المتوقع لشهر يوليو لا تعني أن الاقتصاد في حالة سقوط حر، لكنهم حذروا أيضاً من أن الفدرالي سيحتاج إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب مثل هذه النتيجة.
وارتفعت أسهم إنفيديا وأبل بنسبة 2.6% لكل منهما، وزاد سهم ميتا بنسبة 1%.
هذا، وأصبح العديد من المستثمرين ينظرون إلى عمليات البيع المكثفة، التي حدثت أول أمس باعتبارها أمراً متأخراً للغاية في سوق وصلت إلى تقييمات عالية وأرقام قياسية جديدة، مع تحذير البعض من أن الألم قد يكون لديه مجال أكبر للاستمرار.
الأوروبية
وانتعشت الأسهم الأوروبية، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في ستة أشهر في جلسة، أول أمس، مقتفية أثر التعافي في الأسواق الآسيوية وبدعم جزئي من سلسلة نتائج أعمال أعلنتها شركات. وخلال التداولات، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.29 بالمئة بعد أن سجل أول أمس أكبر سلسلة انخفاضات حادة استمرت ثلاثة أيام منذ يونيو 2022، وأغلق دون مستوى 500 نقطة لليوم الثاني. كما ارتفع داكس الألماني 0.22% وفوتسي البريطاني 0.24%. بينما تراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.23%.
وكان المؤشر الفرعي للسفر الرابح الأكبر بين القطاعات بفضل صعود سهم مجموعة فنادق إنتركونتيننتال 2.1 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة المالكة لفندق (هوليداي إن) تحقيق نتائج مرتفعة في الربع الثاني.
وصعد سهم زالاندو أربعة بالمئة بعد أن أعلنت شركة بيع الملابس عبر الإنترنت نمو أرباحها التشغيلية 18.5 بالمئة في الربع الثاني.
اليابانية
انتعشت الأسهم اليابانية بشكل كبير أمس، بعد أن انخفض مؤشر نيكاي 225 ومؤشر توبكس بأكثر من 12% في جلسة أول أمس.
هذا، وارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني الذي شهد أكبر خسارة له في الجلسة السابقة منذ انهيار يوم الاثنين الأسود عام 1987 بنحو 10%، وكذلك مؤشر توبكس واسع النطاق بأكثر من 9%.
واختتم مؤشر نيكاي جلسة أمس، مرتفعاً بنسبة 10.23% عند 34675.46، محققاً أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر 2008، وأعلى ارتفاع على الإطلاق من حيث نقاط المؤشر، واختتم مؤشر توبكس مرتفعاً بنسبة 9.3% عند 2434.21 نقطة.
وشهدت الارتفاعات في اليابان عودة المؤشرين إلى المناطق الإيجابية لهذا العام حتى الآن.
وفي الثلاثين من يوليو، رفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008، مما تسبب في تعزيز الين إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر، مما وضع ضغوطاً على الأسهم.
كما شعرت الأسواق العالمية بالفزع بسبب المخاوف من ركود في الولايات المتحدة بسبب تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع، فضلاً عن الـ Carry Trading التي عصفت بالين.