السقاف: قانون البيئة الاستثمارية يعزز دور المرأة في الاقتصاد
أردني – أكدت وزيرة الاستثمار خلود السقاف، أن قانون البيئة الاستثمارية، تضمن مواد وتدابير تهدف إلى تعزيز دور المرأة في الاستثمار من خلال تركيزه على المساواة والعدالة في التعامل مع جميع المستثمرين،.
وقالت السقاف خلال رعايتها ندوة حوارية نظمها ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني، بالتنسيق مع سفارة جمهورية جنوب إفريقيا في الأردن؛ بعنوان “سبل الاستثمار بين سيدات الأعمال من جنوب إفريقيا والأردن”؛ إنه بموجب نصوص القانون تم إشراك المرأة بعضوية مجلس الاستثمار، وأتيح لها نفس الحقوق والفرص للاستثمار كما هو متاح للرجل، مشيرة إلى ما تضمنه القانون من حوافز إضافية للمشاريع التي تشغل عدداً من الأردنيات، ما يساهم في زيادة نسبة المشاريع التي تقودها النساء في المناطق الأقل نموا.
وأضافت، “سعى القانون إلى تقليل البيروقراطية وتعقيدات الإجراءات التي قد تعيق ممارسة الأعمال، ما يسهل على المستثمرين من النساء الدخول والمنافسة في سوق العمل”، موضحة أنه وبتوجيهات ملكية سامية، نفذت الحكومة خلال العامين الماضيين مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والإدارية بهدف توفير أفضل مناخ استثماري، وتعزيز بيئة الأعمال في المملكة، والاندماج في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأشارت الى حرص وزارة الاستثمار على توفير التسهيلات اللازمة للمشاريع الاستثمارية ومتابعتها، وبذل كل ما يمكن لتثبيت وتعزيز حضورها على خارطة الاستثمار في الأردن، لافتة الى إعداد الخطة التنفيذية لاستراتيجية ترويج الاستثمار 2023 – 2026، وإطلاق المنصة الاستثمارية الترويجية “استثمر في الأردن” (invest.jo) التي تتضمن (17) ملفاً تعريفياً لقطاعات اقتصادية استثمارية، و(39) فرصة استثمارية، إضافة الى مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
واستعرضت السقاف مؤشرات الاقتصاد الوطني التي شهدت تحسناً خلال العام الماضي ضمن مسارات عديدة، كتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرضية، وتسجيل معدلات تضخم هي الأقل مقارنة مع دول المنطقة وبقية دول العالم، وتوفر احتياطيات مريحة من العملات الأجنبية، مشيرة إلى التصنيف الأخير لوكالة “موديز” والذي رفع التصنيف الائتماني للأردن من (B1) الى (BA3) مع نظرة مستقبلية مستقرة.
بدورها قالت سفيرة جمهورية جنوب إفريقيا تسيلاني موكوينا، إن بلادها تحتفل خلال هذا الشهر بالشهر الوطني لتمكين المرأة، وموضوعه هذا العام “تفوق المرأة في الأعمال التجارية والتنمية”، مشيرة الى أن السفارة تحتفل هذا العام مع شركائها في الأردن من خلال ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني، كون النشاء يواجهن تحديات مماثلة.
وأضافت، إن النساء يمثلن نسبة كبيرة من القوى العاملة العالمية، ومع ذلك فإن مشاركتهن فيها ما تزال في بعض القطاعات منخفضة، ما يستدعي تكثيف الجهود نحو توفير بيئة أكثر إنصافًا وفعالية.
وأشارت إلى وجود العديد من القطاعات التي ما تزال حكراً على الذكور فقط مع وجود تحديات تتعلق بالوصول إلى شبكات التمويل وتنمية المهارات وغيرها، ما يستدعي تسهيل وصول المرأة إلى الأدوار القيادية وفرص ريادة الأعمال والاستقلال الاقتصادي.
من جهتها أكدت رئيسة ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني الدكتورة ريم البغدادي، إن الندوة فرصة لبناء جسور التمكين والتعاون والنمو المتبادل بين الأردن وجنوب إفريقيا، مشيرة إلى أن المرأة في الأردن غدت منذ فترة طويلة في طليعة قيادة التغيير الإيجابي في المجتمع.
وأشارت إلى تركيز الملتقى على أن تلعب المرأة دورًا حيويًا في قطاعات مثل ريادة الأعمال والزراعة والصناعات الإبداعية ومستحضرات التجميل والطيران والسيارات وغيرها، لافتة الى أهمية الندوة في تحفيز التغيير، واستثمار الأفكار، والوصول إلى آفاق جديدة من الشراكات، وتبادل الخبرات.
وناقشت الندوة محاور تمكين وتطوير المشاريع في عدد من القطاعات الرئيسية، خاصة التي تنشط فيها السيدات، بهدف تنمية الاقتصاد والابتكار، وتعزيز التنوع الناجح، وسد الفجوة الجندرية، والتنمية المستدامة، وتبادل الخبرات وقصص النجاح.
وبحث المشاركون في الندوة سبل تعزيز مشاركة المرأة في الزراعة والتصنيع الزراعي، ومنتجات التجميل ومستحضراتها والصناعات الإبداعية، داعين الى الاستفادة من الإمكانات غير المستغلة، وتحفيز الابتكار، وبناء اقتصادات أكثر مرونة واستدامة.
كما دعوا إلى تكثيف الجهود بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتوفير بيئة داعمة للمرأة.