إقتصاد وإستثماررئيسي

تجارة الأردن: المملكة تمثل أنموذجا متقدما بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

أردني – أكد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن، المهندس هيثم الرواجبة، أن الأردن يمثل أنموذجا متقدما بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود لتصبح المملكة مركزا إقليميا لخدمات القطاع، وهو ما تضمنه كتاب التكليف السامي لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان.

وقال المهندس الرواجبة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن جعل المملكة مركزا لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتطلب دعم المستثمرين المحليين والشركات والمؤسسات العاملة بالقطاع، واستقطاب المزيد من الشركات العالمية للعمل من خلال الأردن.

وشدد على ضرورة دعم وإطلاق طاقات الشباب الرياديين الذين يمتلكون أفكارا ريادية وتجاوز تحديات صعوبة الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ مشروعاتهم، ليكونوا قادة قطاع المعلومات والاتصالات في المستقبل، مؤكدا أن رؤية التحديث الاقتصادي تضمنت مبادرات لإنشاء منطقة حرة افتراضية حاضنة للابتكار والريادة.

وأكد جلالة الملك عبد الله الثاني في كتاب التكليف السامي “أن الأردن شكل نموذجا متقدما في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكان رياديا وسباقا في هذا المجال منذ مطلع هذا القرن، ونتطلع للبناء على ذلك لتصبح المملكة مركزا إقليميا لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الأمر الذي يتطلب استقطاب شركات التكنولوجيا العالمية ودعم الرياديين والشركات المحلية، التي أثبتت حضورها على مستوى الإقليم”.

وأوضح المهندس الرواجبة أن المملكة تشهد اليوم خطوات متسارعة وملموسة على أرض الواقع لجهة تسريع عمليات التحول الرقمي التي تعتبر محركاً رئيساً للتنمية، وتسهيل إنجاز المعاملات الرسمية والتخفيف عن المواطنين ورفع سوية الخدمات المقدمة لهم.

وقال إن الأردن بقيادة ورعاية ودعم جلالة الملك وبجهود شبابه، استطاع أن يكون من الدول التي تساهم في المشهد الرقمي بالمنطقة وفي مصاف الدول الواعدة والمتقدمة بهذا المجال، مشيرا إلى أن الكثير من الشركات الأردنية أسهمت بتنفيذ الكثير من مشروعات التحول الرقمي بدول عربية.

وشدد كتاب التكليف السامي على الحكومة الالتزام بالجدول الزمني للتحول الرقمي في المؤسسات الحكومية، وتبني الأفكار الإبداعية والتكنولوجيا الحديثة.

ولفت إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي، أكدت ضرورة تعزيز موقع المملكة ليكون مركزا استثماريا جاذبا للابتكار الرقمي ومنصة انطلاق للحلول الرقمية القابلة للتوسع؛ وتطويره ليصبح مركزا لتقديم الخدمات الممكنة رقميا عالية القيمة، والاستفادة من مجموعات المهارات والبنية التحتية والمنظومة والموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة.

وأوضح أن البنية التحتية المتقدمة في الأردن جرى الاستثمار بها وهي قادرة على دعم وتمكين وتطوير وتوجيه عمليات التحول الرقمي والانتقال من المفاهيم التقليدية إلى المفاهيم الاقتصادية الجديدة والتوجه نحو إنترنت الأشياء، مشيرا إلى أن الخدمات الإلكترونية بالمملكة مرت بمراحل عديدة من التطوير لتكون متكاملة ومترابطة.

وأكد كتاب التكليف السامي أنه يجب على الحكومة أن تولي اهتماما خاصا في توظيف تكنولوجيا المستقبل، من خلال التعاون والشراكة مع القطاع الخاص والجامعات وجميع الجهات المعنية محليا وعالميا، ضمن أطر زمنية واضحة، لما في ذلك من أثر كبير في إعادة هندسة وتحسين الواقع الخدمي وللتخفيف على المواطنين، وبما ينعكس أيضا على بيئة الأعمال والابتكار وتنافسية الأردن إقليميا وعالميا.

ونوه المهندس الرواجبة، إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتمتع بالعديد من الركائز تجعله قطاعا يمتلك فرصا كبيرة في النمو والازدهار وهي، بنية تحتية رقمية متينة ومتطورة، موارد بشرية مؤهلة قادرة على التنافس عالميا، مجموعة من القوانين والتشريعات التي تشتمل على الكثير من الحوافز الضريبية.

وأشار إلى أن الأردن يراهن اليوم كثيرا على القطاع الذي ينمو سنويا، في توفير المزيد من فرص العمل للشباب ودعم الاقتصاد الوطني بالتحول للاقتصاد الرقمي، وهو ما أكدته رؤية التحديث الاقتصادي.

وأوضح أن المملكة نجحت في إنشاء وتطوير القطاع بتنافسية عالية، ما مكنه من استقطاب كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، إلى جانب تمتع المملكة بثقافة متقدمة في ريادة الأعمال، وهناك 27 من أفضل 100 من رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هم من الأردن، والكثير من الشركات الكبرى التي نشأت بالمنطقة أسسها أردنيون، ثم استحوذت عليها شركات عالمية.

وبين أن تعزيز منظومة الأمن السيبراني وتوفير الحماية لمختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص، سيسهم بدعم قطاع الأعمال وتوفير بيئة آمنة للاستثمار، كونه يشكل جزءا مهما بالمنظومة الأمنية، منوها أن القطاع يؤمن بأن الأمن السيبراني مسؤولية مشتركة للجميع.

وأكد ضرورة مواصلة سير عمل البرنامج الوطني للأمن السيبراني، وتطوير أنظمة استجابة للحوادث السيبرانية الطارئة، خصوصا للقطاعات الحرجة والمهمة، ودعم المشروعات والتعاملات الرقمية للتسهيل على المواطنين، مؤكدا أن شركات القطاع ستدعم الخطة الاستراتيجية للمركز للأعوام 2024- 2026.

ودعا المهندس الرواجبة إلى ضرورة التعريف بمفهوم الأمن السيبراني ونشر التوعية السيبرانية لمواجهة الاختراقات والتهديدات التي يتعرض لها الأفراد والشركات مع تنامي اللجوء إلى العالم الافتراضي والنمو الكبير بوسائل التواصل الاجتماعي، والاعتماد على التعليم الإلكتروني واستخدام وسائل التقنية الحديثة بمختلف نواحي الحياة.

وأكد كتاب التكليف السامي، ضرورة مساندة جهود المركز الوطني للأمن السيبراني بإعداد البرنامج التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني لإرساء منظومة وطنية متطورة ومستدامة لإدارة العمليات السيبرانية، تضمن الكشف المبكر والاستجابة الفاعلة للحوادث والتهديدات السيبرانية، التي قد تتعرض لها المملكة.

وقال رئيس الوزراء، في رد الحكومة على كتاب التكليف السامي” لقد كان لجهودكم المبكرة في دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، منذ بداية عهدكم الميمون، نتائج كبيرة ساهمت في أن يكون الأردن رائداً في هذا القطاع، وهذا يضعنا أمام مسؤولية كبيرة لتطويره، وسنبذل كل ما بوسعنا لدعم الرياديين وتوجيه الأنظار للاستثمار في هذا القطاع الذي يعتمد أساساً على الخبرات الأردنيَّة المشهود لها في المنطقة والعالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى