طوقان: أهمية اتخاذ خطوات جادة لإعادة الثقة بنظام متعدد الأطراف
أردني – شارك وفد أردني برئاسة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان وبمشاركة السفيرة الأردنية في الولايات المتحدة دينا قعوار في قمة المستقبل التي انعقدت خلال يومي 22-23 أيلول في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وقبيل أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، والوزراء المعنيين.
وأكدت طوقان خلال كلمة الأردن على ترحيب المملكة بإقرار “ميثاق المستقبل”، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز تعددية الأطراف والعمل الجماعي لتبني إجراءات عملية وملموسة للتغلب على الأزمات المتعددة والمتصاعدة التي تواجهها العديد من دول العالم اليوم وسعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال الـ 6 سنوات المتبقية.
وأكدت على أهمية اتخاذ خطوات جادة لإعادة الثقة بنظام متعدد الأطراف، بالإضافة إلى أهمية تمويل التنمية من خلال توفير أدوات تمويل مبتكرة وميسرة وزيادة حجم وأثر المساعدات التنموية لتصبح أكثر استجابة للتحديات التي تواجهها الدول النامية، بالإضافة إلى إجراء إصلاحات طموحة وتغييرات في الهيكل المالي الدولي وذلك للإستجابة للتحديات التي تواجهها الدول كافة، وسعيا لنظام مالي عالمي أكثر استقرارا يواكب تحديات عصرنا. فيجب الإسراع في إصلاح هذا النظام لتأمين التمويل الكافي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستجابة لاحتياجات الدول النامية.
كما بينت طوقان أهمية “إعلان أجيال المستقبل” والاستمرار في الجهود المبذولة ولتعزيز وتوسيع مشاركة الشباب في عملية صنع القرار لكي يكونوا شركاء حقيقيين وقوى دافعة للتغيير. وبينت طوقان أنه من خلال تسخير فوائد التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي وبناء القدرات في هذا المجال سنتمكن من إدارة المخاطر.
كما وأوضحت بأن اعتماد الاتفاق الرقمي العالمي خطوة جديدة لنظام رقمي عالمي أكثر شمولية وفعالية.
وقالت الوزيرة طوقان إنه بينما نعمل لتسريع وتيرة الإنجاز، لا يمكننا أن ننسى الفئات المستضعفة خاصة في دول ومناطق الصراعات، وأن الكارثة الإنسانية في غزة نتيجة للحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وأن قتل أكثر من 41000 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال، والدمار الشامل والتهجير القسري دليل على وحشية هذه الحرب والتي تسببت في خلق جيل ضائع محروم من السلام والأمن والفرص.
وأكدت على أهمية العمل معا من أجل بناء واستدامة مجتمعات سلمية وعادلة، وضرورة السعي لإعادة إحياء العمل في الجمعية العامة والتركيز على الإصلاح في مجلس الأمن، لا سيما في دوره في تعزيز الأمن والسلام الدوليين، وبما يضمن فعالية وقدرة هذين الجهازين على الوفاء بولايتهما.
وبينت طوقان بأن القمة هي فرصة للعودة إلى المسار الصحيح، وأوضحت بأن الأردن يتطلع إلى أن يكون جزءا من هذه الجهود الجماعية والعمل العالمي.
وتهدف قمة المستقبل لتعزيز التعاون وسد الثغرات في الحوكمة العالمية، وإعادة تجديد الالتزامات تجاه أجندة التنمية المستدامة 2030، وميثاق الأمم المتحدة، والتحرك باتجاه نظام متعدد الأطراف، وإصلاح المنظومة المالية العالمية، وإصلاح مجلس الأمن. وفي الجلسة الافتتاحية للقمة، تمت المصادقة على “ميثاق المستقبل”، وملحقيه “الاتفاق الرقمي العالمي”، و”إعلان أجيال المستقبل”. هذا ويتضمن ميثاق المستقبل عددا من المواضيع المهمة بما في ذلك التنمية المستدامة وتمويل التنمية، العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي، وحقوق الإنسان، والشباب والأجيال القادمة، وتحويل الحوكمة العالمية، والسلام والأمن.