عودة بوجبا: بارقة أمل.. وحبل إنقاذ لديشامب
أردني – عاد النجم الفرنسي بول بوجبا، لاعب وسط يوفنتوس، للحياة، بعد كابوس كاد يقضي تماما على مسيرته مع كرة القدم.
وقلصت محكمة التحكيم الرياضي الدولي (كاس) عقوبة إيقاف بوجبا من 4 سنوات إلى 18 شهرا، في ظل إدانته بعد تعاطيه مكملات غذائية تحتوي على عقاقير منشطة محظورة.
وابتعد النجم الفرنسي البالغ من العمر 31 عاما، بسبب هذه الأزمة، عن الملاعب منذ سبتمبر/ أيلول 2023، وسيكون بإمكانه المشاركة في التدريبات مع بداية العام الجديد 2025، والظهور في في المباريات، بمارس/ آذار المقبل.
لكن بوجبا لم يهنأ بهذه العودة وضربته إصابات عديدة أبعدته على مدار موسم كامل، ليغيب أيضا عن صفوف منتخب فرنسا في محطات عديدة مثل دوري أمم أوروبا وكأس العالم 2022 وأخيرا يورو 2024.
ووسط كابوس الإصابات المتتالية تلقى بوجبا طعنة أخرى من شقيقه ماتياس بوجبا، الذي شوه صورته في 2022 باتهامه علنا باللجوء للسحر لإلحاق الضرر ببعض زملائه في المنتخب مثل كيليان مبابي، بخلاف تسبب ماتياس في تعرض نجم يوفنتوس للخطف والابتزاز المالي في مارس/ آذار 2022.
وتخلص بوجبا من هذه الأزمة، بدخول شقيقه ومعاونيه إلى السجن، ليبدأ بعدها كابوس الإصابات ثم صدور الحكم بإيقافه 4 أعوام، في فبراير/ شباط الماضي، بعد سلسلة من التحقيقات استمرت لأشهر.
وبعد تجاوز هذه الكوابيس المزعجة فإن فرص بوجبا في الاستمرار مع يوفنتوس تبدو صعبة للغاية، بعدما بدأ عملاق تورينو مشروعا رياضيا جديدا تحت قيادة مدربه الحالي تياجو موتا، الذي تولى المسؤولية منذ انطلاق الموسم الجاري.
بارقة وحبل إنقاذ
بينما تبدو بارقة الأمل لدى النجم الفرنسي، في مدرب الديوك ديدييه ديشامب، الذي دعمه مرارا وتكرارا وسط الأزمات العنيفة التي تعرض لها خلال الأعوام الأخيرة، مؤكدا أن باب المنتخب سيبقى دائما مفتوحا أمامه.
وتمثل عودة بوجبا بمثابة حبل إنقاذ لديشامب، الذي يعاني فريقه من الثقل الفني وغياب اللاعب المحوري الذي يربط بين خطوط الفريق، وهو ما لم توفره الخيارات الحالية مثل تشواميني وكامافينجا ويوسف فوفانا ومانو كوني وماتيو جيندوزي، وهي عناصر تفتقد أيضا للخبرات العريضة.
ولكن سيبقى التحدي الأكبر أمام بوجبا نفسه، وهو إحياء مسيرته مع فريق يعيده لصفوف المنتخب الفرنسي، الذي غاب عنه منذ بطولة يورو 2021، في آخر بارقة أمل أمام النجم الموهوب، الذي لعب دورا محوريا في تتويج بلاده بمونديال 2018.