عربي ودولي

بيان مشترك: كل صاروخ أو قذيفة تطلق تبعدنا من تطبيق قرار 1701

الأمم المتحدة واليونيفيل: الحل التفاوضي يعيد الأمن والاستقرار على جانبي الخط الأزرق

أردني – قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان غينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، إنّ كل صاروخ أو قذيفة تطلق، أو قنبلة تلقى، أو غارة برية تُنَفذ، تبعد الأطراف أكثر عن الغاية المتوخاة من قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وينص القرار 1701 أيضا على أن “تتخذ بعثة حفظ السلام كل الإجراءات اللازمة في مناطق انتشار قواتها وبما تراه ضمن قدراتها، لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة قتالية من أي نوع”.

وفي بيان مشترك، لبلاسخارت ولاثارو، أن التصعيد الإسرائيلي يباعد بين الطرفين (حزب الله وإسرائيل) وبين خلق الظروف اللازمة من أجل ضمان الأمن الدائم للمدنيين على جانبي الخط الأزرق.

وقال البيان، إنّ زيادة حدة العنف والتدمير لن يحل القضايا الجوهرية ولن يجلب الأمن لأي طرف على المدى الطويل. مؤكدا أن الحل التفاوضي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار الذي يتوق إليه ويستحقه المدنيون على جانبي الخط الأزرق.

ودعا للتحرك إلى الحل التفاوضي، مشيرا إلى مرور عامٌ على تبادل إطلاق النار بصورة شبه يوميّة عبر الخط الأزرق.

وتابع: “عام فقد فيه الكثير من البشر أرواحهم واقتلع آخرون من ديارهم ودمرت حياتهم، بينما لا يزال المدنيون على جانبي الخط الأزرق يتوقون إلى الأمن والاستقرار”.

ولفت إلى مرور عام والتجاهل هو مصير نداءاتنا (الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل) المتكررة لضبط النفس، وحماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية، والانخراط في عملية سياسية مستندة إلى تنفيذ القرار 1701.

وأضاف البيان أن “اليوم، بعد مرور عام، تصاعد التبادل شبه اليومي لإطلاق النار إلى حملة عسكرية شعواء ذات كلفة إنسانية كارثية”.

وبين أنه أصبح القصف الإسرائيلي المستمر جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في لبنان، وقيام حزب الله بإطلاق الصواريخ والقذائف تجاه إسرائيل، حيث يتكبد عدد هائل من الناس ثمنًا لا يُمكن تصوره من القتلى والجرحى فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.

ويعتبر الخط الأزرق خطا رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها. وانسحبت القوات الإسرائيلية إلى الخط الأزرق بعد رحيلها عن جنوبي لبنان في عام 2000. وأي اجتياز غير مصرح به للخط الأزرق برا أو جوا من أي جانب يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى