أردني – احتفلت أمانة عمان الكبرى اليوم الاثنين بإنشاء أول مركز لـ “بنوك التدوير” في منطقة تلاع العلي ضمن مشروع إعادة التدوير في الأردن الممول من الوكالة الأميركية.
وقال أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة خلال رعايته الحفل بحضور وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، ونائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كرستوفر ستيل، إن إنشاء المركز في العاصمة، يعد من الحلول الجديدة والمبتكرة التي تعزز إعادة تدوير النفايات وتغيير ثقافة المجتمع في التعامل معها، مشيرا الى أن للمركز فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية وصولا إلى مدينة خضراء ومرنة، وهو ما تسعى إليه الأمانة ضمن إطارها الاستراتيجي في التعامل مع النفايات الصلبة.
وأكد أهمية التعاون مع الوكالة الأميركية ووزارة البيئة لتنفيذ مشروع “بنوك التدوير” وأثر ذلك في تقليل كمية النفايات الواردة إلى مكب الغباوي، إضافة إلى زيادة مشاركة القطاع التجاري والمجتمع في جهود وأنشطة التدوير، ما يمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة للعاصمة.
وتعد “بنوك التدوير” جزءا من الجهود الواسعة التي تبذلها الوكالة الأميركية لتبني ممارسات إعادة التدوير وإشراك القطاع الخاص لتحقيق الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة في الأردن، ومساندة جهود الأمانة في تنفيذ الإطار الاستراتيجي الذي تبنته منذ عام 2022 لإدارة النفايات الصلبة الواردة من القطاع التجاري.
يشار الى أن “بنوك التدوير” هي مراكز تنشأ في مواقع خاصة ومحددة ضمن المدينة مثل التجمعات التجارية والسكنية، لتجميع المواد القابلة لإعادة التدوير ذات القيمة السوقية، وفقًا لآلية تقدم حوافز على شكل نقاط أو شراء مباشر من مختلف منتجي النفايات ضمن نطاق المدينة لفرزها بدلاً من جمعها بشكل مختلط لينتهي بها المطاف في المكبات.
وتبلغ مساحة المركز الذي سيُقام في منطقة تلاع العلي بالعاصمة 3000 متر مربع، ويتوقع أن يبدأ العمل به منتصف العام المقبل وهو مركز مصمم لتلبية أفضل الممارسات الدولية في إعادة تدوير النفايات التجارية، من خلال استقبال المواد القابلة لإعادة التدوير المفصولة من المصدر مثل البلاستيك والورق والمعادن والكرتون.
وكانت “الأمانة” أطلقت حملة توعوية في تلاع العلي لترسيخ فكرة الفرز من المصدر تمهيدًا لإطلاق مشروع بنوك التدوير وضمان نجاحه.