“استثمار الضمان”: ملتزمون بالإفصاح والشفافية في إدارة الاستثمارات

أردني – اطلعت كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية، على أداء صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، ومشاريعه وخططه المستقبلية.

وقال رئيس الكتلة النائب زهير الخشمان ،خلال زيارة للصندوق، إن “استثمار أموال الضمان” من أبرز أذرع التنمية وعنصر مهم في تحقيق الأمن الاقتصادي الوطني، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار في تحقيق التوازن بين تعظيم العوائد المالية وتعزيز أثره الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد أهمية الشفافية والحوكمة الرشيدة في إدارة الاستثمارات، ودور مجلس النواب في متابعة أداء الصندوق للحفاظ على أموال مشتركي الضمان وضمان استدامتها.

من جانبه، قال رئيس مجلس الصندوق، الدكتور أمية طوقان، في بيان صحفي اليوم السبت، إن الزيارة تعكس حرص مجلس النواب على متابعة أداء المؤسسات الوطنية والاطلاع على سياساتها الاستثمارية، مؤكدا أن هذا الاهتمام يسهم في تمكين المجلس ولجانه المتخصصة من تطوير تشريعات فعالة تعزز النمو الاقتصادي، وتوفر بيئة أعمال جاذبة للاستثمار.

وشدد على أهمية دور مجلس النواب الرقابي في ترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية، ما يعزز ثقة المواطنين في آليات عمل الصندوق وإدارته لاستثمارات أموال الضمان الاجتماعي.

بدوره، استعرض رئيس صندوق الاستثمار الدكتور عزالدين كناكريه، النتائج المالية الأولية للصندوق لعام 2024، التي أظهرت نموًا ملحوظًا في مختلف المحافظ الاستثمارية، فارتفعت الموجودات بقيمة 1.3 مليار دينار، لتصل إلى 16.1 مليار دينار بنهاية 2024، مقارنة بـ 14.8 مليار دينار في نهاية 2023، بمعدل نمو بلغ 9.1 بالمئة.

كما حقق الصندوق صافي دخل من الأدوات الاستثمارية المختلفة بارتفاع نسبته 12 بالمئة عن العام السابق، ليصل إلى 892.7 مليون دينار، مقارنة بـ 797.1 مليون دينار نهاية في 2023.

وقال كناكريه إن الصندوق يواصل البحث عن فرص استثمارية نوعية تحقق عوائد مستدامة وتسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق استراتيجية واضحة لتحقيق التوازن بين العوائد المالية والمساهمة في رؤية التحديث الاقتصادي من خلال الاستثمار في المشاريع الوطنية الكبرى المجدية.

وأكد أن الصندوق ملتزم بأعلى معايير الإفصاح والشفافية في إدارة استثماراته، ويحرص على تطبيق الممارسات الفضلى في الحوكمة وإدارة المخاطر، بما يعزز الثقة في أداء الصندوق ويضمن تحقيق عوائد مستدامة لصالح مشتركي ومتقاعدي الضمان الاجتماعي.

وشهدت محفظة الاستثمار العقاري للصندوق نموا ملحوظًا، فارتفعت قيمتها إلى 874.6 مليون دينار، مدفوعةً باستمرار الصندوق في توسيع قاعدة أصوله العقارية عبر شراء الأراضي وتوقيع عقود التأجير.

وقد بلغ إجمالي العقود المبرمة 25 عقدًا، من بينها 10 عقود طويلة الأجل بنظام (BOT)، كما وقع الصندوق مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، لإطلاق مشاريع تطوير عقاري مشتركة .

وواصلت شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية جهودها في استقطاب الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية لمنطقتي الملك الحسين بن طلال /المفرق واربد التنمويتين لتصل قيمة الاستثمارات الى 686 مليون دينار في قطاعات صناعية وتكنولوجية متعددة.

ويواصل الصندوق جهود في القطاع السياحي من خلال الشركة الوطنية للتنمية السياحية لتعزيز البنية التحتية للقطاع من خلال الاستثمار في تطوير الفنادق والمرافق السياحية. وقد شارف مشروع تحديث وتطوير فندق كراون بلازا – البترا على الانتهاء، حيث بلغت نسبة إنجازه 98 بالمئة.

إلى جانب ذلك، يجري العمل على إعداد التصاميم الخاصة بالفندق الشاطئي الجديد في العقبة، الذي سيُدار من قبل مجموعة فنادق انتركونتننتال العالمية.

وواصلت شركة الضمان للاستثمار والصناعات الزراعية مشروعها الزراعي في منطقة المدورة بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الزراعية، كما أبرمت الشركة اتفاقية مع شركة سعودية لتزويد مصانعها بالبطاطا التصنيعية الأردنية المنشأ، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام الصادرات الزراعية الأردنية ويعزز مكانتها في الأسواق الإقليمية.

وفي إطار الاستثمار في القطاعات التكنولوجية والصناعية، قام الصندوق بتملك حصة 7 بالمئة من رأس مال شركة مدفوعاتكم للدفع الإلكتروني.

كما يجري التباحث مع شركتي مناجم الفوسفات الأردنية و البوتاس العربية للدخول في شراكات استثمارية في صناعات حامض الفوسفوريك، ما يعزز من القيمة المضافة للقطاع الصناعي الأردني ويدعم نموه في الأسواق المحلية والدولية.

من جهتها أشادت الكتلة بالأداء المالي القوي للصندوق، مؤكدةً أهمية مواصلة التزامه بالشفافية والحوكمة الرشيدة، وتعزيز التعاون مع الجهات الرقابية لضمان تحقيق أفضل العوائد لمصلحة أموال الضمان الاجتماعي والاستثمار في الشركات والمشاريع والوطنية الكبرى.

وأكدت استمرار المتابعة النيابية لدعم سياسات الاستثمار الرشيدة للصندوق، بما يسهم في تحقيق الأمن المالي والاجتماعي للأجيال القادمة.