استفادة 6200 منشأة من برامج “جيدكو” في 3 سنوات
أردني – أكد المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية “جيدكو”، عبدالفتاح الكايد، أن الخطة الاستراتيجية 2025-2027 التي أقرها مجلس إدارة المؤسسة تخلو من أي فجوة تمويلية للسنوات الثلاث المقبلة.
وبحسب بيان للمؤسسة، استهدفت الخطة في محاورها الرئيسية الصناعات عالية القيمة لزيادة مساهمتها بنسبة لا تقل عن 5 بالمئة من المعدل العام للناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى الريادة والابتكار والتنمية الريفية لتوفير فرص التشغيل الذاتي وزيادة نسبة تسجيل الشركات واستدامتها.
وقال الكايد إن الخطة انبثقت أهدافها من محاور رؤية التحديث الاقتصادي وخطة الحكومة لتنفيذ الرؤية في مختلف القطاعات الاقتصادية بهدف دعم تطوير المشاريع، سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو ناشئة.
وبين أن المؤسسة حققت خلال السنوات الثلاث الماضية أرقاماً تفوق المستهدفات التي وضعتها عام 2021، ووقعت اتفاقيات مع 2500 مستفيد مباشر، نتج عنها استفادة 6200 منشأة بنحو غير مباشر من مختلف البرامج التي أطلقتها أو نفذتها بالتعاون مع الشركاء، والتي تستهدف تطوير المشاريع من خلال استقبال طلبات إلكترونية لخطط عمل ضمن إطار زمني وموازنة محددة يتم الاتفاق عليها مع أصحاب المشاريع.
وأشار إلى أن المؤسسة تساهم مع أصحاب هذه المشاريع بجزء من عملية التمويل ضمن معايير محددة معلنة على موقع المؤسسة الإلكتروني، ليتم دراسة الطلبات عبر ثلاث لجان لتقييم الخطط والطلبات، وعلى ثلاث مراحل لاعتماد الأكثر جدوى واستدامة منها.
وأكد أن المؤسسة تلقت أكثر من 9000 طلب من مختلف محافظات المملكة، وكانت حصة قطاع التصنيع الغذائي والزراعي هي الأعلى ضمن الرؤية الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي، تلاه القطاع الصناعي بشكل عام، ثم القطاع الخدمي. فيما حظي 14 مشروعاً دعمتها المؤسسة بميدالية اليوبيل الفضي من جلالة الملك عبدالله الثاني.
وحققت المشاريع الناشئة نسب نجاح تتعدى بأضعاف النسبة العالمية لها، بفضل التعاون مع مختلف المؤسسات الأردنية، والمتابعة المستمرة لأصحاب هذه المشاريع وتذليل أي صعوبات تواجههم في تنفيذ مشاريعهم.
وأوضح الكايد أن برامج المؤسسة للدعم الفني والمالي للثلاث سنوات المقبلة تستهدف فئتين رئيسيتين، هما شركات ميكروية وصغيرة ومتوسطة تحت اسم (تطوير)، أو أفراد أردنيون لديهم أفكار ريادية يهدفون لتحويلها إلى مشاريع حقيقية تحت اسم (اعمل مشروعك)، مع رفع سقف مساهمة المؤسسة المالية مع أصحاب هذه المشاريع لتنفيذ مشاريعهم وخططهم على أرض الواقع، بما يصل إلى 50 ألف دينار في حال تقديم كافة الضمانات المطلوبة لنجاح خطة العمل.
وأشار إلى أن العمل جارٍ لتطوير آليات الاستفادة من الدعم الفني، إذ سيتضمن توفير فرص للتشبيك مع شركات كبرى محلية أو إقليمية، إضافة إلى اكتساب مهارات تسويقية لأصحاب العمل، خاصة بطبيعة مشاريعهم. مؤكداً أن المؤسسة تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير المنشآت وتوفير عناصر التنمية المستدامة لها لزيادة تنافسيتها في الأسواق المحلية والدولية.
وأكد أن المؤسسة ومن خلال متابعة مجلس إدارتها الذي يضم من القطاعين العام والخاص، حصلت العام الماضي على المركز الثاني لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي عن فئة المؤسسات الداعمة للأفكار الريادية، كما استطاعت تحويل معظم خدماتها إلى خدمات إلكترونية وبناء شبكة علاقات محلية وإقليمية ودولية، مما ساهم في توفير موارد مالية إضافية ساعدت في تحقيق أرقام قياسية، إضافة إلى إعطاء ميزة إضافية للمحافظات والشباب والمرأة في علامات التقييم للطلبات، مما ساهم في زيادة الدعم المقدم خارج العاصمة.