عدوان غير مسبوق شمالي الضفة الغربية
إخلاء 3 مخيمات ومنع سكانها من العودة إليها وتعليق أنشطة الأونروا فيها
أردني – أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد أن الجيش قام بـ”إخلاء” ثلاث مخيمات للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأمر جيشه بالبقاء فيها طوال العام الجاري “لمنع عودة سكانها”.
وقال كاتس في بيان “حتى الآن، تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس التي أصبحت الآن خالية من السكان”، مشيرا أنه أمر القوات “بالاستعداد للبقاء في المخيمات الي تم إخلاؤها طوال العام، وعدم السماح للسكان بالعودة وعودة الإرهاب من جديد”.
وأكد على بيانه في تصريح لإذاعة محلية بقوله: “أصدرت أمرا بتعليق أنشطة “الأونروا” في المخيمات، وعدم السماح للسكان بالعودة إليها مرة أخرى”.
وأوضح كاتس أن الجيش “مستمر في توسيع أنشطته” في شمال الضفة الغربية ومنطقة قباطيا “لإحباط الإرهاب، ويعزز قواته بوحدة مدرعات وقوات إضافية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قام الجمعة بجولة في مخيم طولكرم، غداة تفجيرات حافلات بمنطقة تل أبيب، وأصدر قرارا بتكثيف العملية العسكرية الجارية فيه منذ نحو شهر.
في ذات السياق، فرضت قوات الاحتلال اليوم الأحد، حظر التجول على بلدة قباطية جنوب جنين، كما منعت خمسة من موظفي وسدنة الحرم الابراهيمي الشريف، في مدينة الخليل، من الدخول لأروقة الحرم.
ووسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتواصل على شمال الضفة الغربية، ودفعت بـ “دبابات”، إلى محيط مدينة جنين.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، عدوانا عسكريا على شمال الضفة الغربية بدأ بجنين ومخيمها، ثم توسع بعد أسبوع إلى طولكرم ومخيميها (طولكرم، ونور شمس)، فيما امتدت لاحقا إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، حيث انسحبت قوات الاحتلال من طمون بعد أسبوع متواصل من العدوان ومن مخيم الفارعة بعد عشرة أيام، ولا يزال العدوان متواصلا في جنين وطولكرم ومخيماتهما.
