إسرائيل تشن غارات على غزة وجنوب لبنان ومحيط درعا السورية

أردني – استهدفت غارات إسرائيلية محيط مدينة درعا في جنوب سوريا مساء الإثنين على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”، مشيرة إلى مقتل شخصين على الأقل، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها طالت موقعا عسكريا.
وأفادت “سانا” عن “استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات استهدفت مقرا عسكريا كان يتبع للجيش السابق، ويضم قوات من الجيش السوري الجديد.
وأوضح المرصد أن “المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت بعدة غارات جوية اللواء 132 في مدينة درعا المحطة مما أدى لتصاعد ألسنة اللهب، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف”، مضيفا أن هناك “أنباء عن وقوع إصابات”.
قتيلان في غارة جنوب لبنان
وفي لبنان، قُتل شخصان على الأقل الإثنين في غارة إسرائيلية على جنوب البلاد وفق ما أعلنته وزارة الصحة، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين من حزب الله، في أحدث هجوم من نوعه على الرغم من وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ تشرين الثاني/نوفمبر.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارات جديدة مساء الإثنين على جنوب لبنان والبقاع الغربي شرقا، لا سيما محيط بلدة لبايا. ولم تفد عن وقوع إصابات.
يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية كان على متنها شخصان في بلدة يحمر في جنوب لبنان، ما أدى إلى اندلاع النيران في حافلة تصادَفَ مرورها في المكان، إضافة إلى متجر مجاور، بحسب الوكالة.
وأسفرت الضربة عن “سقوط شهيدين” وإصابة شخصين بجروح بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وكانت قد أفادت في حصيلة سابقة عن مقتل شخص.
وقال الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان إنه هاجم “إرهابيَين من حزب الله… عملا كعناصر مراقبة ووجّها عمليات إرهابية، في منطقة يحمر بجنوب لبنان”.
وكثفت إسرائيل ضرباتها على جنوب لبنان في الأيام الأخيرة.
اتفاق هشّ
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية الإثنين أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة وذلك في وقت لا تظهر فيه أي بوادر على إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار.
ويبرز استمرار إراقة الدماء هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يتألف من ثلاث مراحل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجرى التوصل إليه بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وكان القتلى الثلاثة من عائلة واحدة وغادروا منازلهم لجمع الحطب، وفقا لذويهم، وهي مهمة يومية لكثير من سكان غزة، حيث تواصل إسرائيل حظر الوقود والغذاء والسلع الطبية منذ أكثر من أسبوعين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن هجمات في وسط قطاع غزة ورفح ضد “إرهابيين” ينشطون بالقرب من قواته ويحاولون زرع عبوات ناسفة.