فريق بحثي أردني يسجل براءة اختراع لمعالجة تقوسات العمود الفقري

أردني – سجل فريق بحثي أردني في مكتب براءات الاختراعات في المملكة المتحدة براءة اختراع عالمية جديدة لتصميم جهاز مبتكر في مجال الأجهزة التعويضية الديناميكية لمساعدة الأفراد في عملية إعادة تأهيل أعضاء الجسم الضعيفة والتقوسات في العمود الفقري بشكل ديناميكي تفاعلي وبما يوفر لهم حلولا أكثر راحة واستقلالية.
وبحسب بيان للجامعة الهاشمية اليوم الأربعاء، تألف الفريق البحثي المشترك بقيادة أستاذ العلاج الطبيعي في جامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية الدكتور رزق الله قواقزة، وأساتذة من كلية العلوم الطبية التطبيقية بالجامعة الهاشمية وهم الدكتور ثامر التيم والدكتور مهند الحوامدة والدكتور عبد المجيد المالطي والدكتورة عالية الغويري من الجامعة الأردنية.
وأكد رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور خالد الحياري، أهمية مشاركة الباحثين بين مختلف الجامعات التي تؤدي دورا محوريا في تعزيز النشاط البحثي وتسهم في تبادل الخبرات المتنوعة، مبينا أهمية البحوث التطبيقية التي تربط بين “الأكاديميا” واحتياجات الأسواق والصناعة وتقدم الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات وتساهم في تطوير الصناعات وتوفر تقنيات جديدة.
وأشار إلى دور الجامعة الهاشمية في دعم البحث العلمي التطبيقي الذي يسهم في التنمية المستدامة ويعد استثمارا هاما لمستقبل أفضل.
من جهته، أوضح الدكتور ثامر التيم، أن الجهاز التعويضي الجديد يدمج بين الرعاية الصحية والتكنولوجيا لإحداث نقلة نوعية ملموسة في مجال الأجهزة المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة من بالغين وأطفال في مرحلة ما بعد الإصابات أو العمليات الجراحية ويتمتع بميزات متطورة، منها الإغلاقات القابلة للتعديل والفتحات سهلة الوصول، بالإضافة إلى الأقمشة المصممة لتجنب الحساسية الجلدية ما يقلل العبء الجسدي على مرتديها ومقدمي الرعاية، لا سيما الذين يتعافون من جراحات أو يحتاجون إلى أجهزة مساعدة إضافية مثل الكراسي المتحركة أو العكازات بالإضافة إلى إمكانية تعديل التصميم ليتناسب مع مشكلات ضعف العضلات والتحكم بحركات الجذع أو التقوسات في العمود الفقري عند الأطفال.
وأضاف، إن التصميم العصري للجهاز يعزز من الثقة بالنفس ويقلل من مشاعر العجز لجمعه بين الوظيفة والأناقة والسماح للأفراد بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية بشكل أكبر والتفاعل بحرية في المجتمع.
وبين أن الجهاز يدعم أيضا التكنولوجيا الحديثة، مثل المنسوجات الذكية والمستشعرات التي تراقب المؤشرات الصحية كـمعدل ضربات القلب ودرجة الحرارة وزوايا الحركة، حيث يتم ربط هذه البيانات بشكل مباشر بخوادم مقدمي الرعاية الصحية عبر الشبكة، ما يسهم في توفير مراقبة صحية دقيقة وفعالة، كما تعد الاستدامة جزءا من تصميم الجهاز، إذ يتم استخدام مواد صديقة للبيئة خفيفة الوزن وتصميمات قابلة للتعديل.