المجموعة العربية بالأمم المتحدة تدين العدوان الإسرائيلي على سوريا

أردني – دانت المجموعة العربية بالأمم المتحدة، الليلة الماضية عدوان إسرائيل المتكرر على سوريا، وقالت إنه يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، باسم المجموعة أمام مجلس الأمن، أن هذه الانتهاكات تشكل بلا شك تهديدا للسلم والأمن في المنطقة بأسرها، داعيا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فورا والانسحاب من جميع الأراضي السورية.
من جانبه، أشار ممثل سوريا إلى التصريحات والمبادرات الإيجابية والبناءة التي اتخذتها الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والمجموعات السياسية لدعم سوريا وشعبها، مضيفا أن إسرائيل تحدت الجهود الدولية، وهددت وحدة أراضي سوريا، وقوضت جهود الحكومة.
واستشهد بتقرير الأمين العام الأخير، مشيرا إلى “توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة، والتغيير الكبير في الوضع فيها، وتأثير ذلك على عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك منذ 8 كانون الأول 2024”.
وعقد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، جلسة إحاطة بشأن انتهاكات إسرائيل المتكررة على سوريا، بطلب من الجزائر والصومال.
واستمع الأعضاء إلى إحاطة من نائب إدارة الشؤون السياسية لشؤون الشرق الأوسط، خالد خياري، وأخرى من رئيس إدارة عمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا.
وقال خياري، إن سوريا على مفترق طرق، وتستحق فرصة لمواصلة العمل نحو انتقال سياسي شامل، محذرا من أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تقوض جهود بناء سوريا جديدة.
وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، قد دان بشكل واضح الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا و”جميع الأعمال التي تتعارض مع الاتفاق”، مطالبا إسرائيل بأن “تفي بالتزاماتها بموجب اتفاقية فض الاشتباك”.
ولفت خياري إلى وقوع مئات الغارات الجوية الإسرائيلية المبلغ عنها في جميع أنحاء سوريا منذ الثامن من كانون الثاني الماضي، وتأكيد جيش الاحتلال علنا أنه قام ببناء مواقع متعددة في منطقة الفصل.
وفي سياقٍ متصل، قال لاكروا، إن منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) تشهد انتهاكاتٍ جسيمة، حيث أن القوات الإسرائيلية تحتل حاليا عشرة مواقع في منطقة الفصل وموقعين في منطقة الحد من الأسلحة.
وأضاف، أن إسرائيل تواصل بناء حواجز لمنع الحركة على طول خط وقف إطلاق النار، وقد حلّقت طائرات عبر الخط وداخل منطقة الفصل، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يواصل فرض بعض القيود على حركة أفراد (أوندوف) ومجموعة مراقبي الجولان في منطقة الفصل، كما تستمر القيود التي يفرضها على حركة السكان المحليين.