"\n"
مقالات

رجال الظل.. قصة الصامدين الذين يحرسون نبض الوطن

وسيم العبادي

في قلب الأردن، وفي ضمير عمان ، حيث ينبض الولاء، ويتجذر الانتماء، نجد نشامى فرسان الحق ابناء جهاز المخابرات العامة الاردنية الذين اقسموا اليمين لحماية الأردن وابنائه حاملين ارواحهم على اكفهم فداء لنا ولابنائنا ولترابنا المقدس يصلون النهار بالليل ويعملون بصمت، دون ضجيج، والذين أفشلوا على مر السنين مؤامرات خبيثة واستهدفوا كل من تسوّلت له نفسه العبث بأمن الوطن، هم الحصن الحقيقي، والدرع الصلب الذي تتكسر عليه أحلام المأجورين والعملاء، فكل من حاول تشكيل خلايا إجرامية أو بث الفتنة وزعزعة استقرار الأردن، كان مصيره في قبضة هذا الجهاز الأمني الرصين، ليكون عبرة لغيره ممن باعوا ضمائرهم وأرادوا النيل من هذا البلد الآمن.

هذا الصرح الأمني، ما دام يحرسه أبناء الأردن الأوفياء، نشامى فرسان الحق، الذين أقسموا أن لا تنام أعينهم إلا مطمئنة على أمن وطنهم، فلن تعرف عيون الجبناء الحاقدين طعم الراحة، سيبقون مرتهنين للخوف، محاصرين في ظلمة فكرهم الأسود، بينما تضيء عيون الحماة طريق الوطن بثبات لا يعرف الانكسار.

قوة الأردن لم تكن يومًا في عددٍ أو عتاد، بل في نسيجه الوطني الصلب، المتماسك بأطيافه كافة، بعيدًا عن المتخاذلين والمأجورين الخارجين عن القانون، نسيجٌ يحتضنه ديننا الإسلامي السمح، دين الرحمة والحكمة والموعظة الحسنة، لا دين الفوضى والتحريض، كما يزعم من يستغلون عباءته زورًا لتحقيق أجندات دخيلة.

وأبناء هذا الشعب الوفي، كما كانوا بارين بأهلهم، فهم أكثر برًا بوطنهم. أقسموا منذ الأزل أن يكونوا الساعد المساند للدولة، ودرعًا حصينًا لأجهزتها الأمنية وجيشها العربي الباسل، شعبٌ أدرك حجم المؤامرات التي تحاك في الظلام، ووعى ألاعيب من يسعون لشق الصف، فكانت وحدته، كما قيادته الهاشمية، سدًا منيعًا تتحطم عنده كل محاولات الغدر والخيانة.

واليوم، ونحن نحتفل بيوم العلم الوطني الأردني، يتضاعف شعورنا بالفخر بإسقاط واحدة من تلك المؤامرات الدنيئة، التي خططت لها فئة ضالة، تاهت عن طريق الدين، وانسلخت عن مجتمعها وقيمها. في هذا اليوم، علت رايتنا عالية، وغطّى ظلها الطاهر ظلامهم، وغرزت سارية البيرق في قلوبهم الحاقدة، لتبقى شعلة الوطن متقدة لا تنطفئ، تضيء الطريق وتكسر شوكة من تجرأ على أمن الأردن.

نعاهدك يا أردن، أن نظل أوفياء، نحرسك بعيوننا، ونحميك بصدورنا، ونكون في وجه كل من تسوّل له نفسه أن يهدد ترابك أو ينال من أمنك. وسيبقى جهاز المخابرات هو الحصن الذي تُطفأ فيه نيران الغل والحقد، والمكان الذي يُودع فيه كل ناكر جاحد، ممن أرادوا السوء بالأردن.

حمى الله الأردن، وحمى أجهزته الأمنية بكافة تشكيلاتها، فأنتم الأصدق قولًا، والأخلص عملًا، وحمى الله قائدنا، وأذل الله كل من أراد ببلدنا شرًا. نعاهدك يا وطن أن نبقى على العهد، مخلصين للأبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى