"\n"
عربي ودولي

الأورومتوسطي: إسرائيل تنفذ خطة تهجير جماعي للفلسطينيين

أردني – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل لم تعد تخفي نواياها بشأن خطتها لتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، وأصبحت تعلنها صراحة في خطاب رسمي من أعلى المستويات، وتنفذها عبر سلسلة إجراءات ميدانية ومؤسسية تعيد صياغة الجريمة وتقدمها على أنها “هجرة طوعية”.

وقال المرصد، في بيان اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تستغل الصمت الدولي والذي وفر لها بيئة آمنة لمواصلة ارتكاب الجرائم، وبلوغ هذا المستوى من الإفلات من العقاب دون رادع أو مساءلة.

وأشار إلى أن إسرائيل تمضي قدما في تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها بهدف الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج فلسطين، تحديدا خارج قطاع غزة، بعدما أمضت عاما ونصف في ارتكاب جرائم إبادة جماعية، شملت مقتل وإصابة مئات الآلاف، ومسح مدن كاملة من الوجود، وتدميرا شبه شامل للقطاع، وتفكيكا منظما لشروط الحياة فيه، وتهجير سكانه قسرا.

وأكد المرصد أن سكان قطاع غزة يعيشون تحت ظروف كارثية غير مسبوقة، إذ لم يتبق أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية إلا ودمرته إسرائيل: فلا منازل، ولا خدمات أساسية، ولا نظام صحي فاعل، ولا منظومة تعليم، ولا مياه أو كهرباء أو بنى تحتية، حيث يحاصر نحو 2.3 مليون فلسطيني في أقل من 34 بالمئة من مساحة القطاع، البالغة أصلا 365 كيلومترا مربعا، بعد أن تحولت نحو 66 بالمئة من أراضيه إما إلى مناطق عازلة يمنع الوصول إليها بالكامل، أو إلى مناطق جرى تهجير سكانها قسرا عبر القصف المباشر أو أوامر التهجير القسري.

وقال إن معظم السكان يعيشون في خيام متهالكة وسط تفشي المجاعة والأمراض والأوبئة وتكدس النفايات، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الإنسانية، فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء والدواء والوقود بشكل منهجي، وتدمير ما تبقى من المقومات المعيشية، ومنع أي جهد لإعادة الإعمار أو استعادة الحد الأدنى من شروط الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى