ميسي في الانتظار.. ضربات صلاح التاريخية تعصف بالأساطير

أردني – حسم ليفربول، لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالحه قبل نهاية موسم 2024-2025، وذلك بعد فوزه على توتنهام هوتسبير (5-1) أمس الأحد، في الجولة 34.
رجال المدرب الهولندي أرني سلوت وصلوا للنقطة 82، ليوسعوا الفارق مع آرسنال صاحب المركز الثاني، إلى 15 نقطة، مما مكنهم من التتويج رسميا باللقب قبل 4 جولات من النهاية.
ولعب المصري محمد صلاح، دورا كبيرا في هذا التتويج، سواء بهدفه أمام السبيرز أو لإسهاماته التهديفية على مدار الموسم الحالي.
46 مساهمة تهديفية في موسم التتويج، تؤكد الدور البطولي للدولي المصري في قيادة ليفربول لقنص اللقب 20 في تاريخه، معادلا الرقم القياسي لمانشستر يونايتد.
وشهد الموسم الحالي، تقدم محمد صلاح في سباقات تاريخية مختلفة، فضلا عن تحطيمه العديد من الأرقام القياسية، يستعرض كووورة أبرزها في السطور التالية:
ضحايا في الطريق
خلال مشوار ليفربول نحو منصة التتويج، اصطاد صلاح بسهامه، مجموعة من الأساطير، ليسلبهم بعض أرقامهم القياسية، فضلا عن وصوله لإنجازات فردية لم تتحقق من قبل.
فالموسم الحالي شهد سابقة فريدة من نوعها، بعدما أصبح صلاح أول لاعب يساهم في 40 هدفا أو أكثر، بموسمين مختلفين على مدار تاريخ البريميرليج.
وسبق لصلاح، المساهمة في 42 هدفا بموسم 2017-2018، قبل أن يتفوق على نفسه في الموسم الحالي بوصوله إلى 46 مساهمة حتى الآن.
ونجح صاحب 32 عاما أيضا في التسجيل والصناعة في 11 مباراة مختلفة، وهو ما لم يحققه أي لاعب آخر من قبل في البريميرليج، متفوقا على آلان شيرر، هنري، روبن فان بيرسي، هاري كين وبرونو فيرنانديز، بفارق 4 مباريات عنهم جميعا.
وبعيدا عن ملعب أنفيلد، وصل صلاح لرقم قياسي آخر يتعلق بأكبر عدد من المساهمات التهديفية خارج الديار في البريميرليج، بلغ 27 مساهمة، بعدما سجل 16 وصنع 11 آخرين، أكثر من أقرب لاعب له في التاريخ، وهو أندرو كول بفارق 6 مساهمات.
قفزة تاريخية
بعد هدفه ضد توتنهام في مباراة التتويج، وصل صلاح إلى 185 هدفا في البريميرليج، ليصبح الهداف التاريخي للأجانب، متجاوزا الأرجنتيني سيرجيو أجويرو (184) هدفا.
ووصل صلاح كذلك في مباراة السبيرز إلى 272 مساهمة تهديفية في البريميرليج، ليتخطى الويلزي ريان جيجز، أسطورة مانشستر يونايتد.
كما أن المهاجم المصري اقتحم أيضا قائمة الخمس الأوائل للهدافين التاريخيين للبريميرليج، متأخرا عن أندرو كول (187) هدفا، بفارق هدفين فقط.
وبات صلاح أيضا عاشر لاعب أفريقي يظفر بلقب البريميرليج مرتين على الأقل، بالتساوي مع النيجيري نوانكو كانو، الإيفواري كولو توريه، الكاميروني جيريمي نجيتاب، الغاني مايكل إيسيان، الكاميروني لوران والنيجيري جون أوبي ميكيل.
ضربات منتظرة
من المتوقع أن تشهد الجولات المتبقية، المزيد من الضربات، التي يوجهها محمد صلاح لأساطير البريميرليج بمختلف الأصعدة.
أولى هذه الضربات تتمثل في قدرته على التقدم للمركز الرابع في قائمة الهدافين التاريخيين للبريميرليج، متجاوزا أندرو كول، حال تسجيله 3 أهداف في الجولات الأربع المقبلة.
ويملك نجم ليفربول أيضًا، فرصة لمعادلة أفضل سجل تهديفي له في الدوري بموسم واحد على الأقل، والذي حققه بموسم 2017-2018 بإحرازه 32 هدفا، ويتأخر عنه حاليا بفارق 4 أهداف.
كما يمكن للجناح المصري، الوصول لرقم قياسي جديد، حال صناعته 3 أهداف لزملائه في الجولات المتبقية، ليصبح اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في موسم واحد.
ويملك الثنائي كيفن دي بروين وتييري هنري، هذا الرقم القياسي، بواقع 20 تمريرة حاسمة في موسم واحد، فيما يتأخر صلاح عنهما بفارق اثنتين فقط.
وسيؤدي ذلك أيضا لتقدم صلاح ووصوله للمركز التاسع في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ البريميرليج، في ظل امتلاكه 87 تمريرة حاسمة، أقل من جيمس ميلنر (89).
وبإمكان صلاح أن يتخطى حدود البريميرليج، بالانفراد بالرقم القياسي المتعلق بالتسجيل والصناعة في أكبر عدد من المباريات بمختلف الدوريات الأوروبية الكبرى.
وحال نجاحه في التسجيل والصناعة بأي من المباريات المتبقية، سيفض الشراكة مع ليونيل ميسي، الذي يتساوى معه في رقمه القياسي (11) مباراة، والذي حققه مع برشلونة في الليجا بموسم 2014-2015.