"\n"
منوعات

ذكاء اصطناعي يكشف تطور “التصلب المتعدد” مبكرًا وبدقة عالية

أردني – بشرى سارة لمرضى التصلب المتعدد! طوّر باحثون من جامعة أوبسالا في السويد نموذج ذكاء اصطناعي ثوريًا قادرًا على اكتشاف تحول المرض من مرحلة “التصلب المتعدد الانتكاسي المتقطع” (RRMS) إلى مرحلة “التصلب المتعدد الثانوي التقدمي” (SPMS) بدقة تصل إلى 90%، وفي وقت مبكر بكثير من الطرق الطبية التقليدية.

يعتمد النموذج المبتكر، الذي نُشرت نتائجه في مجلة Digital Medicine بتاريخ 24 أبريل 2025، على تحليل بيانات صحية شاملة لأكثر من 22 ألف مريض مسجلين في السجل السويدي للتصلب المتعدد. ويقوم النموذج بفحص المعلومات المستخلصة من الزيارات الروتينية للمرضى، بما في ذلك الفحوصات العصبية وصور الرنين المغناطيسي وتفاصيل العلاجات المستخدمة.

تشخيص مبكر.. أمل جديد للمرضى
يُعد التصلب المتعدد مرضًا التهابيًا مزمنًا يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويبدأ غالبًا بمرحلة الانتكاس والهدوء (RRMS) قبل أن يتطور لدى الكثيرين إلى المرحلة التقدمية الثانوية (SPMS)، حيث تتفاقم الأعراض باستمرار. ويُعتبر تشخيص هذا التحول أمرًا بالغ الأهمية لتحديد العلاج المناسب، إلا أن الطرق الحالية قد تستغرق ما يقارب ثلاث سنوات لاكتشافه في المتوسط.

لكن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد يغير هذه المعادلة. فقد أظهرت الاختبارات قدرته على اكتشاف التحول إلى المرحلة التقدمية الثانوية في حوالي 87% من الحالات، وفي كثير من الأحيان قبل أن يتم توثيقه رسميًا في السجلات الطبية.

“تطور سيغير حياة المرضى”
أكد الباحث الرئيسي في الدراسة، كيم كولتِيما، على الأهمية الكبيرة لهذا الإنجاز، قائلاً: “يُتيح هذا التطور للمرضى الحصول على تشخيص مبكر، مما يسمح للأطباء بتعديل العلاج في الوقت المناسب وإبطاء تطور المرض. كما يقلل خطر الاستمرار باستخدام أدوية لم تعد فعالة.”

وأضاف كولتِيما: “على المدى البعيد، يمكن استخدام النموذج لإجراء تجارب سريرية، مما يساهم في تطوير استراتيجيات علاجية أكثر فعالية وتخصيصًا لمرضى التصلب المتعدد.”

يُعد هذا الاكتشاف خطوة واعدة نحو تحسين حياة الآلاف من مرضى التصلب المتعدد حول العالم، من خلال تمكينهم من الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب، وبالتالي المساهمة في الحد من تقدم هذا المرض العصبي المزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى