“زراعة النواب” تبحث تعزيز دور “البحوث الزراعية” بمواجهة تحديات القطاع

أردني – أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية، الدكتور أحمد الشديفات، أهمية الدور الذي يضطلع به المركز الوطني للبحوث الزراعية في دعم وتطوير القطاع الزراعي، واصفا إياه بأنه “صرح علمي متميز وركن أساسي في تحقيق الأمن الغذائي”.
ونوه الشديفات، خلال اجتماع عقدته اللجنة اليوم الثلاثاء، بحضور مدير عام المركز، الدكتور إبراهيم الرواشدة، إلى الجهود التي يبذلها المركز في تطوير التقنيات الزراعية ونقل المعرفة إلى المزارعين، مشددا على أن الابتكار وتطبيق نتائج البحث العلمي على أرض الواقع يمثلان خطوة جوهرية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الإنتاج المحلي.
وأشار إلى التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، وعلى رأسها شح المياه، وارتفاع كلف الإنتاج، والتغيرات المناخية، داعيا إلى دور ريادي للمركز في إيجاد حلول علمية مبتكرة تسهم في استدامة القطاع الزراعي.
كما لفت إلى أهمية زيادة الدعم الحكومي للمركز، وتعزيز شراكاته مع الجامعات المحلية والمؤسسات البحثية الدولية، مؤكدا أن اللجنة ستتابع توصيات الاجتماع وتحويلها إلى سياسات عملية فاعلة.
من جانبه، استعرض الدكتور الرواشدة، مشروع “إثار الغذاء”، الذي أطلقه المركز بالتعاون مع وزارة الزراعة، بهدف التوسع في زراعة القمح والشعير وتخزينهما باستخدام تقنيات الزراعة الذكية وأنظمة ري متقدمة، لضمان استمرارية الإنتاج وتوفير مخزون استراتيجي آمن.
وأوضح أن المركز ينفذ حاليا 107 مشاريع، من بينها 49 مشروعا ممولا خارجيا، تعنى بتطوير أصناف زراعية مقاومة وتحسين كفاءة استخدام المياه، مؤكدا أن تعزيز الشراكات والتمويل يشكلان ركيزة أساسية لتوسيع أثر هذه المشاريع على المزارعين والمجتمعات الريفية.
بدورهم، دعا النواب الحضور: عبد الباسط الكباراتني، شفاء مقابلة، إياد جبرين، عمر بني خالد، فتحي البوات، وعارف السعايدة، إلى ضرورة ربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات المزارعين الفعلية، وتفعيل برامج الإرشاد الزراعي لضمان إيصال التقنيات الحديثة إلى المزارعين بشكل مباشر وفعال.
وشددوا على أهمية إدخال مادة “زيولايك” في الاستخدامات الزراعية، لما لها من دور في تقليل التكاليف بنسبة تصل إلى 50 بالمئة، وزيادة الإنتاجية بنسبة 20 بالمئة، وتحسين جودة المنتجات بنسبة تتراوح بين (20 و30) بالمئة.
وأوضحوا أن “زيولايك” يسهم أيضا في إطالة فترة تخزين المحاصيل، لتصل إلى 96 ساعة للأوراق و15 يوما للثمار، مؤكدين توفرها محليا وفعاليتها العالية في تحسين الأداء الزراعي.