"\n"
مقالات

المنطقة .. الخطوة القادمة

سميح المعايطة

في ايران واسرائيل يحتفل كل طرف بالانتصار، جزء من تحديد هوية “المنتصر ” سيحدده مستقبل مشروع ايران النووي الذي تعلن الادارة الامريكية انها دمرت منشآته خلال المواجهات، لكن جزءا مهما بل الاهم من تأثير ما جرى سنراه في المنطقة وبشكل خاص على صعيد القضية الفلسطينية.

زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يقول ان اتفاقا جرى بين ترامب ونتنياهو على انقاذ نتنياهو من محاكمات الفساد مقابل وقف الحرب في غزة وربما هذا ما يفسر حديث ترامب عن شيء قادم يخص غزة.

نتنياهو الذي رسم لنفسه صورة ملك اسرائيل لا ينقصه الدهاء في التعامل مع الترغيب والترهيب الامريكي،ولهذا فان القادم لغزة يمكن ان يكون اتفاقا انسانيا جديدا يخص تبادل أسرى وإدخال مساعدات ووقفا مؤقتا لاطلاق النار، وان كنا متفائلين فان القادم وقف العدوان لكن مابعد هو الاصعب اي هل هناك مسار سياسي ام إجراءات أمنية، وسيعود السؤال عمن يحكم غزة ومستقبل حماس في غزة.

لكن الأخطر على القضية الفلسطينية ان تبقى في حالة سكون سياسي دون مسار لانصاف الشعب الفلسطيني بينما تتحرك المنطقة ولو جزئيا نحو مزيد من اقامة علاقات مع اسرائيل مع فك ارتباط هذه العلاقات مع القضية الفلسطينية.

سياق التوقعات ربما يقول ان مشروع صفقة القرن سيعود فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة بعدما حماس محورها وخاصة ايران،وان مشروعا اقليميا يقوده ترامب لسلام اقليمي تكون فيه السعودية التي تشترط مسارا لاقامة الدولة الفلسطينية.

هذا السيناريو ممكن وان كان العائق قناعات نتنياهو بان لا يسير في مسار سياسي ولا يعطي للفلسطينيين حقوقهم، لكن هناك عاملان مهمان اولا ضغط امريكي حقيقي على نتنياهو والثاني ان يقبل الفلسطينيون بكيان اقل من الدولة وعندها سيكون خيارهم الذي يفتح الابواب للاخرين خاصة أن أوسلو لم يكن اكثر من مشروع حكم ذاتي لم يكتمل.

كلما تغيرت المنطقة وفق سيناريوهات اسرائيل نرى من هو المنتصر، اما تفاصيل خسائر ايران في مشروعها النووي فهي مهمة لكن وزنها سنراه في فقدان ايران نفوذها وانكفاءها داخليا.

“الرأي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى