"\n"
رياضة

مفاتيح المستحيل.. 3 خطوات لندنية لتفجير قلعة باريس

أردني – يستعد تشيلسي لمواجهة اختبارٍ تاريخي في نهائي كأس العالم للأندية، يوم الأحد، حين يواجه باريس سان جيرمان، الفريق الذي أذهل العالم بأدائه الهجومي الساحق تحت قيادة لويس إنريكي.

ويبدو الفريق الباريسي، الذي دمر عمالقة مثل ريال مدريد (4-0) في نصف نهائي البطولة، وإنتر ميلان (5-0) في نهائي دوري أبطال أوروبا، كآلة لا تُهزم، مدعومةً بأسلوب “تيكي تاكا عمودي” يجمع بين الضغط العالي والسرعة الهجومية.

لكن، على الرغم من هيمنة باريس، هناك نقاط ضعف يمكن لإنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، استغلالها لتحقيق المفاجأة. فكيف يمكن لتشيلسي أن يهزم هذا الوحش الباريسي؟

الإجابة تكمن في التركيز على 3 مفاتيح: خنق خط الوسط بقيادة فيتينيا، واستغلال المساحات خلف أشرف حكيمي، وعزل الثنائي الهجومي عثمان ديمبيلي وديزيري دوي.

باريس.. آلة هجومية لا تتوقف

تحت قيادة لويس إنريكي، تحول باريس سان جيرمان إلى فريق يجمع بين الجمال الفني والفعالية القاتلة، فقد جعل أسلوب “التيكي تاكا العمودي”، الذي يمزج بين التمريرات السريعة والحركة المباشرة نحو المرمى، الفريق يتفوق على أقوى الخصوم.

وفي مباراة ريال مدريد، أنهى باريس المباراة عمليًا في 8 دقائق فقط، بفضل أهداف فابيان رويز وعثمان ديمبلي، قبل أن يكمل جونسالو راموس الرباعية.

كما سحق الفريق إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال، بخماسية لا تُنسى، مما يؤكد قوته الهجومية، فالثلاثي الأمامي المكون من ديمبيلي، وخفيتشا كفاراتسخيليا، وديزيري دوي، يشكل تهديدًا لا يتوقف، ودائما ما يكون مدعومًا بظهيرين هجوميين مثل أشرف حكيمي ونونو مينديز.

لكن القلب النابض لهذا الفريق يكمن في خط الوسط، حيث يتألق فيتينيا، وفابيان رويز، وجواو نيفيز، الذين يوفرون التوازن والإبداع.

ومع ذلك، فإن غياب المدافع ويليان باتشو، وهو ركيزة أساسية إلى جانب ماركينيوس، بسبب الإيقاف، يمثل نقطة ضعف واضحة.

ويعد لوكاس بيرالدو، البديل المحتمل، أقل حضورًا من الناحية البدنية، مما يمنح تشيلسي فرصة لاستغلال هذا الخلل.

ويمتلك إنزو ماريسكا، المدرب الذي قاد تشيلسي إلى النهائي بفضل انتصارات على بنفيكا، وبالميراس، وفلومينينسي، الأدوات لتحقيق المعجزة، لكنه يحتاج إلى خطة محكمة.

المفتاح الأول: خنق فيتينيا

فيتينيا هو محرك باريس سان جيرمان، اللاعب الذي يحدد إيقاع اللعب ويربط خط الوسط بالهجوم، فقدرته على توزيع الكرة بدقة وتحركاته الذكية تجعله العمود الفقري لأسلوب إنريكي.

لكن هذه القوة يمكن أن تتحول إلى نقطة ضعف إذا تمكّن تشيلسي من خنقه، وهنا يمتلك ماريسكا ثنائية خط وسط قوية بقيادة مويسس كايسيدو وإنزو فرنانديز، وإذا كان كايسيدو جاهزًا بعد إصابته الطفيفة، يمكن أن يشكل مع فرنانديز جدارًا دفاعيًا يضغط بلا هوادة على فيتينيا، بمساعدة جواو بيدرو المنتقل حديثًا من برايتون، والمنسجم سريعًا أيضا مع خطط ماريسكا.

وسيكون الهدف هو منع فيتينيا من استقبال الكرة في أماكن مريحة، مما سيحد من قدرة فابيان رويز وجواو نيفيز على تقديم الدعم الهجومي.

ويمكن أن يجبر الضغط العالي والمنظم من تشيلسي، باريس على اللجوء إلى تمريرات طويلة غير دقيقة، مما يقلل من فعالية أسلوبهم العمودي.

علاوة على ذلك، يمكن لماريسكا تعزيز خط الوسط بإضافة روميو لافيا إلى جانب كايسيدو، مما يمنح تشيلسي تفوقًا عدديًا في المناطق الوسطى.

هذا الثنائي الدفاعي سيسمح لفرنانديز بالتركيز على قطع التمريرات الموجهة إلى ديمبيلي ودوي، مما يعزل الخط الهجومي عن مصدر إمداده الرئيسي.

المفتاح الثاني: استغلال المساحات خلف حكيمي

يعتبر أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لباريس، أحد أفضل لاعبي العالم في مركزه، لكنه يترك مساحات كبيرة خلفه بسبب ميله الهجومي.

هذه المساحات يمكن أن تكون نقطة ضعف إذا استغلها تشيلسي بشكل صحيح، ويمتلك ماريسكا أسلحة مثل بيدرو نيتو الذي يتميز بالسرعة والقوة في الضغط، وكريستوفر نكونكو، اللذي يمتاز بالسرعة والمراوغة، لاستغلال هذه الفجوات.

ويمكن للهجمات المرتدة السريعة عبر الجناح الأيسر لتشيلسي، بمساعدة مارك كوكوريلا، أن تضع دفاع باريس تحت ضغط غير معتاد.

المفتاح الثالث: عزل ديمبلي ودوي

عثمان ديمبلي وديزيري دوي يشكلان تهديدًا هائلاً بفضل سرعتهما ومهارتهما الفردية.

ويعتمد ديمبلي، المرشح الأوفر حظًا لجائزة الكرة الذهبية 2025، على انطلاقاته المتفجرة، بينما يتميز دوي بقدرته على المراوغة والتسجيل.

لكن نجاحهما يعتمد على الإمدادات من خط الوسط، خاصة من فيتينيا ورويز، وإذا نجح تشيلسي في قطع هذه الإمدادات من خلال الضغط على خط الوسط، سيصبح ديمبلي ودوي أقل فعالية.

ويمكن أن يكون ليفي كولويل، العائد من الإيقاف، حاسمًا في مواجهة ديمبيلي، بينما يوفر تريفوه تشالوباه الثبات في مواجهة دوي.

إضافة إلى ذلك، يمكن لماريسكا استخدام كول بالمر كقائد للضغط الهجومي، حيث يساعد في قطع خطوط التمرير إلى الأجنحة.

استغلال غياب باتشو

ويمكن أن يمنح غياب ويليان باتشو، المدافع المحوري الذي شكل مع ماركينيوس ثنائيًا صلبًا، تشيلسي فرصة ذهبية، لأن لوكاس بيرالدو، البديل، أقل قوة بدنية، مما يتيح لمهاجم مثل جواو بيدرو، الذي تألق أمام فلومينينسي، استغلال هذا الضعف.

ويمكن أن يشكل بيدرو، بفضل غريزته التهديفية وحركته الذكية، خطرًا دائمًا على دفاع باريس، خاصة إذا تمكن تشيلسي من فرض ضغط مبكر وإجبار بيرالدو على ارتكاب الأخطاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى