اختتام مشروع “الذكاء الاصطناعي لتنقية البيانات الحكومية

أردني – رعى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي السميرات، اليوم الحفل الختامي لمشروع “استخدام الذكاء الاصطناعي في تنقية البيانات الحكومية – لبعض حالات الاستخدام”، بحضور عدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية، وشركاء المشروع من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) والشركة المنفذة “اقرأ تك”.
وأكد الوزير السميرات خلال كلمته في الحفل، أن المشروع يجسد رؤية الدولة في تبني التكنولوجيا المتقدمة ضمن نهج التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن تنقية البيانات الحكومية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تُعد خطوة محورية نحو بناء مؤسسات أكثر كفاءة، وخدمات حكومية أكثر دقة وشفافية.
وأوضح السميرات أن هذا المشروع ينسجم مع توجهات المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، الذي يترأسه دولة رئيس الوزراء ويتابع أعماله سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ويأتي كجزء من تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاءالاصطناعي ورؤية التحديث الاقتصادي. وأشار أن المشروع ليس فقط تجربة تقنية ناجحة، بل خطوة استراتيجية في دعم صنع القرار المبني على البيانات، وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية، بما يحقق قيمة مضافة للمواطنين.
وتضمن المشروع حالتين رئيسيتين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تنقية البيانات الحكومية، الأولى تمثلت في معالجة بيانات ما يزيد عن مليوني سجل لطلبة التوجيهي بين عامي 1985 و2004، حيث تم استكمال الربط مع الأرقام الوطنية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي بعد أن توقفت الطرق التقليدية
أما الحالة الثانية، فكانت مواءمة بيانات أكثر من 2.5 مليون سجل للأراضي بين وزارة الإدارة المحلية ودائرة الأراضي والمساحة، وحققت نسبة مطابقة مع تقديم توصيات بتوحيد أنظمة الترميز وتعزيز الربط البيني بين قواعد البيانات الحكومية.
وأكد القائمون على المشروع أن هذه النتائج ستُسهم في تحسين جودة البيانات الحكومية، وتقليل الأخطاء والتكرار، وتمكين المؤسسات من تقديم خدمات قائمة على التحليل الدقيق والمعلومات المحدثة.