"\n"
محليات

سلطة العقبة تؤكد دعمها للإجراءات التحسينية في المنشآت الصناعية

أردني – ترأس رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة “شادي رمزي” المجالي اليوم الاثنين، اجتماعًا تنسيقيًا تناول واقع السلامة العامة في المنشآت الصناعية في مدينة العقبة.

وسلط الاجتماع الذي حضره ممثلو المنشآت الصناعية في منطقتي العقبة الجنوبية والشمالية، على مدى التزام المنشآت الصناعية بمعايير السلامة وسلامة العمليات التشغيلية، إضافة إلى معالجة الملاحظات التي تم رصدها خلال جولات السلطة الميدانية في المنطقة الصناعية لاسيما فيما يتعلق بإجراءات الإخلاء والتعامل مع المواد الخطرة.

وأكد المجالي أهمية ترسيخ ثقافة السلامة العامة في مختلف المؤسسات في العقبة، مشددًا على أن السلامة العامة مسؤولية تشاركية وتعاونيّة بين جميع الجهات لضمان بيئة استثمارية آمنة ومستدامة، تحافظ على صحة العاملين ومرتادي المدينة، وتسهم في حماية المنشآت من المخاطر المحتملة.

وأشار إلى دعم السلطة لجميع الإجراءات التحسينية في المنشآت الصناعية، وتعزيز نقاط القوة لديها مع التأكيد على جاهزية المؤسسات لتنفيذ خطط الإخلاء في حالات الطوارئ، داعياً إلى التزام مسؤولي السلامة العامة بتنفيذ الخطط الوقائية والتدريب العملي بما يتماشى مع طبيعة النشاطات الصناعية وتأثيرها على البيئة المحيطة.

من جانبه، أكد محافظ العقبة أيمن العوايشة أهمية التزام المنشآت الصناعية بتنفيذ برامج تدريب وتأهيل لكوادرها، واعتماد أنظمة تشغيل تتوافق مع متطلبات البيئة والصحة العامة بما ينعكس إيجابًا على سلامة العاملين وسكان المدينة لتكون العقبة ضمن أفضل الممارسات العالمية التي تطبق عليها معايير السلامة والجودة.

من جهته، بين مفوض شؤون البيئة والسلامة العامة في السلطة الدكتور نضال العوران أهمية الشراكة بين المؤسسات الصناعية والجهات الرسمية في تنفيذ خطط الطوارئ، مشيرًا إلى أن التمارين الوهمية المعلنة وغير المعلنة تسهم في رفع جاهزية المنشآت، وتحسين كفاءة العاملين ما يعزز البيئة الاستثمارية الآمنة في العقبة.

وأضاف، إن تقييم المخاطر التشغيلية واتخاذ الإجراءات اللازمة لخفضها يشكّلان أولوية أولى لدى سلطة العقبة، لضمان حماية صحة وسلامة العاملين وسكان العقبة، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في تنفيذ التمارين وتقييمها وتطوير خطط الاستجابة من خلال فرق مديرية حماية البيئة والاستدامة.

وقال مدير الدفاع المدني في العقبة العقيد المهندس سالم بكر، إن المديرية تُعد المستجيب الرئيسي لحالات الطوارئ في المنطقة، حيث جرى رفع جاهزيتها من خلال تعزيز المعدات والكوادر، مشيراً إلى أن المديرية تنفذ تمارين طوارئ دورية معلنة وغير معلنة لرفع كفاءة الفرق المشاركة، مع الأخذ بعين الاعتبار تقييم النتائج والدروس المستفادة لتحسين الاستجابة.

بدورها، أوضحت مديرة مديرية حماية البيئة والاستدامة تغريد المعايطة، أن التمارين الوهمية تُعد ركيزة أساسية في تحسين القدرات المؤسسية، وينبغي تضمينها في خطط الطوارئ المعتمدة لدى المنشآت، مشيرة إلى أن اللجان المنبثقة عن السلطة بالتعاون مع الجهات الأمنية تسعى باستمرار إلى تعزيز الإجراءات الوقائية، وتحديث خطط الطوارئ والإنذار والإطفاء، بما يتماشى مع أفضل الممارسات.

ودعت المعايطة جميع المؤسسات الصناعية إلى التعامل بجدية مع خطط التمارين، وتحديثها بما ينسجم مع المتطلبات التحسينية، مشيرة إلى أن هذه الجهود المشتركة تهدف إلى حماية الصحة العامة، وضمان بيئة صناعية آمنة ومستقرة في العقبة، بوصفها المنفذ البحري الوحيد والمقصد السياحي الأبرز في المملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى