
أردني – دعت غرف الصناعة، الشركات الصناعية المنتسبة إليها، بتجنب العمل، من الساعة الرابعة مساء وحتى التاسعة مساء، يومي الثلاثاء الموافق 12/8/2025 والأربعاء الموافق 13/8/2025، في حالة كانت العملية الإنتاجية للمصانع تسمح بذلك.
رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير، أشار إلى أنه وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، ووصول الحمل الكهربائي في المملكة إلى حدوده القصوى، قامت الغرفة بهذه المبادرة، من أجل ضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع خلال بقية ساعات اليوم.
وأوضح الجغبير أن الطاقة تعتبر مدخل إنتاج رئيس لجميع القطاعات الصناعية، حيث يبلغ استهلاك القطاع الصناعي نحو 17% من الطاقة المستهلكة بشكل مباشر في المملكة، فيما تشكل كلف الطاقة نحو 35% بالمعدل لمختلف القطاع الصناعي، وتصل في قطاع الصناعات البلاستيكية إلى 45%، مؤكدا أن القطاع الصناعي من اكثر القطاعات حاجة للتوجه نحو استغلال مصادر الطاقة المتجددة لتغطيته احتياجاته من الطاقة، خصوصا في ظل تناقص تكلفة استغلال الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.
كما دعت غرفة تجارة عمّان، اليوم الثلاثاء، جميع الفعاليات التجارية في العاصمة، بما في ذلك التجار وأصحاب الشركات والمولات والمجمعات التجارية وكافة القطاعات التجارية والخدمية، إلى التكاتف والمساهمة الجادة في تخفيف الأحمال الكهربائية خلال ساعات الذروة المسائية من الخامسة وحتى التاسعة مساءً، اليوم وغدا الاربعاء من خلال تقليل استخدام اجهزة التكييف والتبريد والكشافات والأجهزة والإنارة غير الضرورية، حفاظاً على استقرار التيار الكهربائي وسلامة الشبكة الوطنية.
وأكدت الغرفة، في بيان صدر عنها، أن الحفاظ على استقرار التيار الكهربائي يُعد واجبا وطنيا مشتركا، لا يقتصر على الجهات الحكومية فحسب، بل يستدعي تعاونا واعيا واستجابة فعّالة من مختلف مكونات القطاع الخاص، بما يعكس روح التكافل والمسؤولية تجاه المصلحة العامة.
وأشار البيان إلى أن الظروف الجوية وارتفاع الطلب على الكهرباء تتطلب تعاوناً من قبل جميع المنشآت التجارية لتقليل الاستهلاك غير الضروري، مشددة على أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي أن يكون الاقتصاد شريكاً فاعلاً في حماية البنية التحتية الحيوية.
ودعت الغرفة جميع منتسبيها إلى التعامل بمرونة مع هذا النداء، بما يُجسد صورة التضامن الحقيقي بين مكونات المجتمع، ويسهم في الحفاظ على جودة الخدمات واستمراريتها دون انقطاع أو خلل، مؤكدة أن الالتزام بهذا التوجيه يُعد خطوة عملية في خدمة الوطن والمواطن في آنٍ واحد.
كما شددت الغرفة على أن التوفير في استهلاك الكهرباء خلال فترات الذروة لا يقتصر على الجانب الفني فقط، بل يُعد جزءاً من ثقافة المسؤولية المجتمعية التي يجب أن تترسّخ في ممارسات القطاع الخاص، خصوصاً في ظل التحديات المتزايدة على موارد الطاقة. وأكدت أن مثل هذه الإجراءات، وإن بدت بسيطة، إلا أن لها تأثيراً مباشراً في تجنب الأعطال والانقطاعات، وتعزيز استدامة الخدمات الحيوية التي تمس حياة المواطنين واقتصاد الوطن على حد سواء.