الروسونيري فرط في الصدارة.. التعادل يحسم قمة يوفنتوس وميلان

أردني – سيطر التعادل السلبي على المشهد في اللقاء الذي جمع الكبيرين يوفنتوس وميلان، امس الأحد على ملعب أليانز ستاديوم بتورينو، بقمة لقاءات الأسبوع السادس من الدوري الإيطالي.
بهذا التعادل، فرط ميلان في صدارة ترتيب مسابقة الكالتشيو بعدما وصل رصيده إلى 13 نقطة بالمركز الثالث خلف المتصدر نابولي ووصيفه روما بنفس الرصيد (15 نقطة)، أما يوفنتوس فتراجع هذه الجولة للمركز الخامس برصيد 12 نقطة بفارق نقطة عن الرابع إنتر.
اليوفي صاحب الأرض والجمهور بدأ المباراة بطريقة 3-4-2-1 بالاعتماد على ثلاثي الدفاع جاتي، روجاني وكيلي أمام الحارس دي جريجوريو، أمامهم أربعة في خط الوسط كالولو يمينا وكامبياسو يسار، بينما لعب لوكاتيلي وماكيني كثنائي في قلب الملعب، كما اعتمد المدرب إيجور تودور على ثنائية كونسيساو ويلدز خلف رأس الحربة جوناثان ديفيد.
أمام ميلان بقيادة مدربه ماسيمليانو أليجري، فواصل اعتماده على طريقة 3-5-2 بوجود حارس المرمى الأساسي ماينان، أمامه توموري، جابيا وبافلوفيتش، وتواجد ساليمايكيرس، فوفانا، مودريتش، رابيو وبارتيساجي، بجانب خيمينيز وبوليسيتش في خط الهجوم.
شوط أول هادئ
بداية اللقاء كانت عبارة عن جس نبض من الفريقين وتمريرات كثيرة بين أقدام اللاعبين في الدفاع والوسط دون خطورة تذكر على كلا المرميين وسط دفاع محكم من الجانبين.
وبعد حوالي 18 دقيقة أراد ميلان الوصول لمنطقة الجزاء بكرة بينية إلى فوفانا سقط على إثرها الأخير داخل المنطقة وسط مطالبات باحتساب ركلة جزاء دون جدوى.
وبعد دقائق نجح سانتياجو خيمينيز مهاجم ميلان في قطع كرة بوسط الملعب لينطلق متوغلا لداخل المنطقة قبل أن يسقط أثناء محاولة تسديد الكرة لتصل إلى بوليسيتش لكن كامبياسو تدخل بالوقت المناسب وشتت الكرة من أمامه، ورد اليوفي فورا بمحاولة مشابهة وبكرة عرضية مرت من الجميع وفشل ماكيني في متابعتها بالمرمى ليتدخل الدفاع بنجاح.
في الدقيقة 29 مر كونسيساو بشكل ممتاز من ظهير ميلان الأيسر بارتيساجي ليتوغل ويمرر كرة عرضية متقنة قابلها ماكيني بلمسة بسيطة لتمر من أمام المرمى فشل ديفيد في متابعتها بالشباك لتمر بجوار القائم، وجاء رد يوفي من خلال تمريرة عرضية من بافلوفيتش الذي توغل يسارا ليقابلها خيمينيز بأخطر الفرص برأسية من وضع الطائر مرت بمحاذاة القائم الأيسر لدي جريجوريو.
في بداية الشوط الثاني، استحوذ اليوفي على الكرة وهدد مرمى ميلان بأخطر فرص اللقاء عبر ركنية نفذها كونسيساو بعرضية لمست قدم مدافع ميلان توموري، وسقطت أمام جاتي بالست ياردات، ليقابلها مدافع اليوفي بتسديدة قوية تعملق فيها ماينان بتصد خرافي لينقذ مرماه من هدف مؤكد.
بوليسيتش يهدر ركلة جزاء
وحصل خيمينيز مهاجم ميلان على ركلة جزاء بعد كرة طولية ممتازة من مودريتش وضع فيها سانتياجو المدافع لويد كيلي في ظهره ليجبر الأخير على ارتكاب خطأ ضده، تقدم بوليسيتش لتسديدها وأهدرها بعدما سدد الكرة أعلى من العارضة لتضيع فرصة الهدف الأول على الروسونيري.
أراد بوليسيتش التعبير عن نفسه وتدارك خطأ إهدار ركلة جزاء، واستلم كرة بعد دقيقة من الجناح الأيسر ليتوغل للداخل ويسدد كرة مباشرة تحت العارضة أمسك بها الحارس دي جريجوريو.
أجرى أليجري أول تبديل بالدقيقة 62، بالدفع برافائيل لياو ليحل محل خيمينيز، كما خرج يوسف فوفانا ودفع بلوفتوس تشيك بدلا منه، وكاد لياو أن يسجل هدفا بعد نزوله بدقائق، بعدما لاحظ تقدم حارس يوفنتوس وتواجده خارج منطقة الجزاء، ليسدد كرة نحو المرمى من قبل وسط الملعب، لكنها مرت أعلى بقليل من العارضة.
لياو بغرابة شديدة أضاع هدفا مؤكدا والمرمى مفتوح أمامه بالدقيقة 73، بعد عرضية من جهة اليسار مرت من الجميع لتجد الجناح البرتغالي عند القائم البعيد يستلمها ويسدد بجوار القائم في أغرب فرص اللقاء، ورد أوبيندا بإهدار محاولة على اليوفي بعدما استلم تمريرة في عمق الدفاع وسدد بغرابة أيضا بعيدا عن المرمى.
وبدا واضحا أن الفريقين ارتضيا بالتعادل فمر ربع الساعة الأخير دون خطورة ووسط غياب المحاولات من الطرفين، بل انحصر اللعب في وسط الملعب.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، سنحت الفرصة لميلان لقتل أصحاب الأرض، عبر كرة بينية من الرائع مودريتش بين خط يوفنتوس الدفاعي، استحوذ عليها لياو يمين المنطقة وسدد كرة متقنة في المرمى تألق دي جريجوريو في التصدي لها، قبل أن يتابعها نكونكو بتسديدة شتتها الدفاع خارج الملعب.