"\n"
فرعيمحليات

اجتماع أردني خليجي يؤكد أهمية تسريع وتفعيل العمل الشبابي المشترك

أردني – استضافت وزارة الشباب، اليوم الاثنين، أعمال الاجتماع الثاني عشر لفريق العمل المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن في مجال الشباب، بمشاركة وكلاء وزارات الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون ومندوبي الأمانة العامة للمجلس.

وتضمنت فعاليات الافتتاح كلمة دولة الرئاسة (الكويت) قدمها مدير عام الهيئة العامة للشباب ناصر الشيخ، أكد خلالها أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأمثل في مستقبل الأوطان وضمانة لأمنها واستقرارها وازدهارها، مشيراً إلى أن التعاون الخليجي مع الأردن في مجال الشباب أثبت أنه شراكة استراتيجية تتجاوز تبادل الخبرات إلى بناء قدرات حقيقية وفتح آفاق واسعة للابتكار والمشاركة الفاعلة في التنمية.

وقال إن الشراكة بين دول مجلس التعاون والأردن تأتي استجابة لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة دول المجلس وجلالة الملك عبدالله الثاني، الذين يؤكدون دوماً أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل أوطاننا.

وأضاف الشيخ إن الشباب يمثلون القوة المحركة لاقتصادات دول المنطقة، والضمانة الحقيقية لاستدامة التنمية، فضلاً عن كونهم جسراً للتلاقي بين الشعوب، مؤكداً أن ما تتم مناقشته من مبادرات وبرامج مشتركة في الاجتماع يشكل إضافة نوعية لمسيرة التعاون المشترك، وإدراكاً عميقاً بأن تنمية الشباب وتمكينهم تعود فائدتها على الجميع، وليس على بلد بعينه.

وأشار إلى أن الاجتماع يسعى إلى صياغة مبادرات عملية تخدم الشباب الخليجي والأردني وتترجم رؤى القيادات إلى إنجازات ملموسة تعزز مكانتهم.

من جانبه، أكد أمين عام وزارة الشباب مازن أبو بقر أن عقد الاجتماع يجسّد عمق الروابط الأخوية التي تجمع الأردن وأشقّاءه في دول الخليج، والتي أرستها عقود من التعاون المشترك، مضيفاً أن هذا الاجتماع يعكس حرص القيادات الحكيمة في الأردن ودول الخليج على تعزيز مسيرة التعاون العربي في المجالات الشبابية بما يخدم التنمية والاستقرار في المنطقة.

وبين أبو بقر أن الشباب العربي يمثل الثروة الأغلى ومحور التنمية في المنطقة، مشيراً إلى أن التعاون الأردني الخليجي يشكل استثماراً استراتيجياً في مستقبل الأجيال الشابة من خلال تمكينها وتأهيلها بالعلم والمعرفة والمهارة.

وأوضح أن الأردن، وبتوجيهات جلالة الملك، أطلق مسارات التحديث الثلاثة الاقتصادي والسياسي والإداري، إلى جانب الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تعزيز مشاركة الشباب وترسيخ قيم المواطنة والانتماء، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار الأردن في ترجمة مضامين القرار الأممي رقم (2250) بشأن الشباب والسلام والأمن، الذي يكرّس الدور المحوري للشباب في بناء مجتمعات أكثر أمناً وعدلاً واستقراراً.

وشدد على التزام الأردن بمواصلة العمل المشترك مع الأشقاء في دول مجلس التعاون، ترجمة للتوجيهات الملكية السامية، وتعزيزاً لوحدة الصف العربي وتمكين الشباب من الإسهام في بناء مستقبل مشرق لأوطانهم.

وتضمنت أعمال الاجتماع عرض مخرجات الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية الأردن ودول مجلس التعاون، وتعزيز مكتسبات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، واستعراض جهود وزارات الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون والأردن في تنفيذ أجندة فريق العمل المشترك 2024-2025، إلى جانب مناقشة البرامج والأنشطة المشتركة بين الجانبين للعام 2026.

وأكد الاجتماع أهمية تسريع وتفعيل العمل المشترك في المجال الشبابي، ووضع الآليات المناسبة لتنفيذه، وتكليف الأمانة العامة باستمرار التنسيق مع وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس والأردن لمتابعة وتنفيذ التوصيات والبرامج المشتركة.

وتضمنت توصيات الاجتماع تنفيذ برامج منتدى الشباب الخليجي في عُمان وملتقى ريادة الأعمال في البحرين، فيما تستضيف الأردن برنامجي الريادة والابتكار 2025 بعنوان “قيادة التغيير وصناعة المستقبل”، ودورة تأهيل القيادات الشبابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى