برشلونة يرفض الاستسلام بعد طرد فليك

وبحسب إذاعة “راديو كتالونيا“، فلا ينوي برشلونة، الاستسلام أمام طرد فليك وغيابه عن الكلاسيكو المرتقب ضد ريال مدريد يوم 26 أكتوبر/تشرين أول الجاري.

وأكد التقرير، أن برشلونة سيتقدم باحتجاج رسمي على طرد المدرب الألماني.

ويهدف برشلونة إلى إلغاء البطاقة الصفراء الثانية، على أمل السماح للمدرب فليك بالتواجد أمام ريال مدريد.

وبحسب تقرير الحكم، ففي الدقيقة 90 تم إنذار فليك بسبب التصفيق بشكل ساخر، على قرار تحكيمي.

وبعدها مباشرة، تم إنذار فليك لقيامه بحركة تشير إلى عدم الموافقة على الإنذار.

وأوضح فليك في تصريحاته عقب المباراة “كرة القدم هي عاطفة، إنها ليست لفتة لأحد، وهذه هي طريقتي في الاحتفال في مباراة متوترة للغاية”.

وعن احتفاله بالهدف الثاني، أوضح “لم يكن الاحتفال ضد أحد، بل كان احتفالًا بفوزنا، كنت سعيدًا، لم ولن أفعل شيئًا ضد أحد، أتقبل قرار الحكم، لم يكن ضده”.

ويتصدر برشلونة، جدول ترتيب الليجا بشكل مؤقت برصيد 22 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد، الذي سيلتقي خيتافي، غدًا الأحد.

سيناريو المباراة

بدأت المباراة على إيقاع سريع منذ الثواني الأولى، حيث رفض الفريقان، اللعب في أول 15 ثانية، تضامنًا مع احتجاجات “خطة ميامي”، لتتعالى بعدها صافرات جماهير مونتجويك مع انطلاق المواجهة رسميًا.

وسيطر برشلونة على مجريات اللعب منذ البداية، مع تحركات نشطة من لامين يامال في الجهة اليمنى، وماركوس راشفورد في العمق، بينما تمركز جيرونا دفاعيًا، بحثًا عن المرتدات.

وفي الدقيقة الثالثة، سدد ماركوس راشفورد، ركلة حرة قوية تصدى لها الحارس جازانيجا بقبضتيه، تلتها محاولة خطيرة من لامين يامال في الدقيقة الرابعة بعد مراوغة جميلة من جانب أليكس مورينو، لكن تسديدته مرت بجوار القائم.

واستمر ضغط البارسا، وسط استحواذ كامل على الكرة، بينما حاول جيرونا، الصمود أمام الموجات الهجومية المتكررة.

وفي الدقيقة 13، ترجم برشلونة تفوقه إلى هدف أول، عبر بيدري بعد تبادل رائع مع يامال داخل المنطقة، لينهي النجم الشاب، الهجمة، بتسديدة يسارية ساحرة اصطدمت بالقائم ودخلت الشباك، معلنة تقدم أصحاب الأرض وسط فرحة جماهيرية كبيرة.

ولم يتراجع برشلونة بعد الهدف، بل واصل ضغطه عبر محاولات راشفورد ولامين يامال، غير أن دفاع جيرونا بقي متماسكًا.

ومع الدقيقة 20، انقلبت الأمور عندما أعاد اللاعب أكسيل فيتسل، المباراة، إلى نقطة البداية بهدف رائع من ضربة خلفية مزدوجة داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة رأسية من أرناو مارتينيز، ليصمت ملعب مونتجويك تمامًا.

وعقب التعادل، سيطر جيرونا على فترات طويلة من الشوط الأول، وصنع فرصًا محققة للتقدم.

ففي الدقيقة 22 تصدى الحارس تشيزني لانفراد صريح من فانات، وبعدها بدقيقة ارتطمت كرة بورتو بالقائم الأيمن لتضيع فرصة التقدم.

وفي الدقيقة 25، رد فريق برشلونة بمحاولة خطيرة من فرينكي دي يونج، الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس جازانيجا ببراعة، قبل أن يرد ماركوس راشفورد بتسديدة من ركلة حرة في الدقيقة 28 ارتطمت بالعارضة، لتضيع فرصة التقدم.

وتواصلت الإثارة في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، حيث أضاع برايان خيل وفيتسل فرصتين محققتين أمام مرمى البارسا، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي (1-1) بعد أداء مفتوح من الطرفين.

ومع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب الألماني هانز فليك، بعدة تغييرات هجومية بحثًا عن التفوق، أبرزها دخول اللاعب فيرمين لوبيز، الذي كاد أن يسجل بعد دقيقتين فقط بتسديدة قوية ارتطمت بالقائم في الدقيقة 51.

في المقابل، واصل الحارس جازانيجا، تألقه بتصديات متتالية أمام تسديدات لامين يامال وماركوس راشفورد، كما ألغى حكم الساحة خيل مانزانو، هدفًا لصالح برشلونة في الدقيقة 60 بداعي وجود مخالفة على إريك جارسيا، قبل أن يسدد باو كوبارسي الكرة في الشباك.

ولم تهدأ وتيرة اللقاء، ففي الدقيقة 64 أهدر ماركوس راشفورد، فرصة لا تُصدق أمام مرمى جيرونا، بعد تمريرة متقنة من روني، ثم عاد الحارس جازانيجا ليمنع هدفًا مؤكدًا للبارسا، بتصديه لتسديدة قوية من النجم الإنجليزي في الدقيقة 65.

ورد فريق جيرونا بمحاولة خطيرة عبر جويل روكا في الدقيقة 67، لكن الحارس تشيزني أنقذ الموقف مجددًا.

وطالب لاعبو برشلونة، باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 70 بعد سقوط ماركوس راشفورد داخل المنطقة، لكن الحكم رفض احتسابها رغم احتجاجات فليك الغاضبة.

وحين ظن الجميع أن المباراة تتجه إلى التعادل الإيجابي بنتيجة 1-1، جاءت اللحظة التي قلبت المشهد رأسًا على عقب.

في الدقيقة 93، أرسل فرينكي دي يونج، كرة عرضية متقنة داخل المنطقة، ليرتقي رونالد أراوخو، ويودع الكرة برأسية قوية في شباك جيرونا، ليُشعل جنون الجماهير في مدرجات ملعب مونتجويك.

ولم تخلُ الدقائق الأخيرة من التوتر، إذ أشهر الحكم، البطاقة الحمراء في وجه المدرب الألماني هانز فليك، بعد احتجاجاته العنيفة على الوقت بدل الضائع، ليُكمل برشلونة، الدقائق الأخيرة دون مدربه على الخطوط.