باير ليفركوزن يراهن على صلابة “باي أرينا” لكسر هيمنة باريس سان جيرمان

أردني – قد لا يُعد باير ليفركوزن المرشح الأوفر حظاً في مواجهته مع بطل دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي، باريس سان جيرمان، مساء اليوم الثلاثاء؟
إلا أن هناك العديد من العوامل التي تُرجّح قدرته على إحداث المفاجأة والتغلب على كتيبة المدرب لويس إنريكي، في اللقاء المرتقب على ملعب باي أرينا ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات.
حصن “باي أرينا” المنيع
يمثل ملعب باي أرينا نقطة قوة رئيسية لليفركوزن، بفضل سجله الأوروبي المميز على أرضه، إذ لم يتعرّض بطل الدوري الألماني (2023 – 2024) سوى لهزيمة واحدة في آخر 6 مباريات خاضها على هذا الملعب في دوري الأبطال، محققاً انتصارات لافتة على فرق كبيرة مثل ميلان وإنتر ميلان.
ومنذ انطلاق الموسم الجاري (2024 – 2025)، خاض الفريق 6 مباريات على ملعبه، حقق خلالها 4 انتصارات وتعادلاً واحداً وهزيمة واحدة فقط (أمام بايرن ميونخ).
وخلال تلك المواجهات، سجل 10 أهداف واستقبل 3 فقط، مع حفاظه على نظافة شباكه في 3 مباريات أمام ميلان وسبارتا براج وريد بول سالزبورج.
أما باريس سان جيرمان، فغالباً ما يعاني في زياراته لألمانيا، إذ خاض هناك 15 مباراة في دوري الأبطال، فاز في 5 فقط، وتعادل مرتين، بينما خسر 8 مواجهات.
استقرار فني ولياقة عالية
يعيش ليفركوزن فترة من الاستقرار الفني والبدني، حيث خسر مباراة واحدة فقط من أول 10 مباريات رسمية هذا الموسم في مختلف البطولات.
ومنذ الهزيمة الافتتاحية أمام هوفنهايم في الدوري، خاض الفريق 8 مباريات متتالية دون خسارة، مظهراً صلابة دفاعية وانسجاماً جماعياً رغم التغييرات الكبيرة في صفوفه خلال الصيف.
صفقات جديدة ناجحة
نجح القادمون الجدد سريعاً في تعويض رحيل أبرز نجوم الفريق، ما جعل ليفركوزن يبدو وكأنه مجموعة تلعب معاً منذ سنوات.
في الدفاع، تألق الثنائي جاريل كوانساه ولويك بادي، بينما خطف الأكاديمي السابق في باريس سان جيرمان أكسل تابي الأنظار قبل إصابته الأخيرة في أوتار الركبة.
وفي خط الوسط، أثبت الأرجنتيني إيكوي فيرنانديز أنه أحد اكتشافات الصيف، بعدما عوض غياب القائد السابق جرانيت تشاكا، وأضاف قوة بدنية وصلابة مطلوبة في المعركة وسط الملعب.
عمق هجومي ومواهب واعدة
يمتلك ليفركوزن مجموعة هجومية متكاملة رغم غياب الهداف باتريك شيك، حيث أثبت الثنائي الشاب إرنست بوكو وكريستيان كوفاني جدارتهما بتسجيل خمسة أهداف بينهما في مواجهات ضد سانت باولي وآيندهوفن ويونيون برلين وماينز.
كما يعوّل الفريق على مواهب صاعدة مثل إبراهيم مازا وإيليس بن صغير المرشح لجائزة الفتى الذهبي، لتعويض غياب مالك تيلمان المصاب.
بصمة المدرب هيولماند
يُعدّ الدنماركي كاسبر هيولماند صاحب الفضل الأكبر في تحول ليفركوزن، إذ ترك بصمة واضحة منذ توليه المهمة، وقاد الفريق لانتصارات كبيرة أبرزها الفوز الساحق على آينتراخت فرانكفورت في الجولة الثالثة من الدوري، بعد أن كان الأخير منتشياً بانتصارين متتاليين.
في تلك المباراة، حدّ ليفركوزن من خطورة فرانكفورت تماماً، مكتفياً بالسماح له بتسديدة واحدة على المرمى، مقابل 19 تدخلاً ناجحاً لصالح كتيبة هيولماند.
ويستعد المدرب البالغ من العمر 53 عاماً الآن لأصعب اختبار له أمام باريس سان جيرمان، بثقة في قدرة فريقه على تحقيق فوز تاريخي في أجواء “باي أرينا” الصاخبة.
أرقام وإحصاءات لافتة
لم يخسر ليفركوزن سوى مباراة واحدة من آخر 17 مواجهة على أرضه في البطولات الأوروبية (14 فوزاً وتعادلين).
الفريق بلا هزيمة في آخر 9 مباريات أوروبية على ملعبه (7 انتصارات وتعادلان).
خسر مباراة واحدة فقط من آخر 7 مواجهات أمام الفرق الفرنسية (4 انتصارات وتعادلان).
إدموند تابسوبا أكثر المدافعين تمريراً للكرات التي تخترق خطوط المنافسين في دوري الأبطال هذا الموسم (34 تمريرة، بالتساوي مع يوشكو جفارديول).
أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان) صنع 7 تمريرات حاسمة من اللعب المفتوح منذ بداية الموسم الماضي، وهو الرقم الأعلى بين جميع لاعبي البطولة.
أليكس جارسيا (ليفركوزن) يحتل المركز الثالث بين لاعبي خط الوسط في عدد التمريرات المخترقة (30 تمريرة).
باريس سان جيرمان خاض 102 مباراة متتالية في مسابقات الاتحاد الأوروبي دون أي تعادل سلبي، منذ لقائه مع ريال مدريد عام 2015.