"\n"
رياضة

ألونسو: فينيسيوس من إيجابيات الكلاسيكو.. وبيلينجهام يستخدم إحساسه

أردني – تحدث تشابي ألونسو المدير الفني لريال مدريد، بثقة وهدوء أمام وسائل الإعلام، بعد تحقيقه أول انتصار له كمدرب في الكلاسيكو بنتيجة (2-1)، محللًا أسباب الفوز ومؤكدًا أهمية الانتصار من الناحيتين الذهنية والمستقبلية.

وقال ألونسو في بداية حديثه: “أنا سعيد جدًا من أجل اللاعبين، كانوا بحاجة لمعرفة أن لديهم المقدرة على الفوز في مباراة من هذا النوع، كان انتصارًا مستحقًا، بل وأقل من مجريات اللقاء، وهذا مهم للمستقبل”.

وعن شعوره الشخصي بعد الفوز، شدد مدرب ريال مدريد على أنه لا يرى الأمر كتحرر من ضغط أو عبء معين: “لم يتحرر شيء بالنسبة لي، لا يزال أمامنا الكثير، يجب أن نتحلى بالهدوء”.

أزمة فينيسيوس

لم يخل المؤتمر من الأسئلة المثارة حول غضب فينيسيوس جونيور بعد استبداله، إلا أن ألونسو تعامل مع الأمر بهدوء: “خرجت من المباراة بالكثير من الإيجابيات، ومن بينها أداء فيني، سنتحدث عن الأمر بالتأكيد، لكن لا أريد فقدان التركيز عن النقاط المهمة، هناك لاعبين يملكون شخصيات مختلفة، وسنوضح الأمور داخل المجموعة”.

ورغم تكرار الأسئلة حول النجم البرازيلي، فضل ألونسو عدم التوسع في الجدل، مؤكدًا أن التوتر جزء طبيعي من مباريات الكلاسيكو: “هذا طبيعي، في كل كلاسيكو يحدث الكثير وسيستمر ذلك، فالتوتر دائمًا موجود، طالما أن الأمور تبقى في إطار المنافسة الصحية فلا يوجد ما يدعو للقلق”.

وعند الحديث عن الجانب الفني، أشاد ألونسو بتضحية لاعبيه وانضباطهم، إلى جانب دور المدرجات في صنع حالة استثنائية خلال اللقاء: “بحثنا عن أفضل تشكيل أمام خصم يعرف كيف يلعب الكرة، دافع اللاعبون بقناعة كبيرة، ورغم الهدف الذي تلقيناه بعد فقدان الكرة، خلقنا الكثير من الفرص، رأيت الحماس في أعين اللاعبين والجماهير، كانت هناك طاقة مذهلة في البرنابيو، وهذا الشعور مهم جدًا لهذا المشروع الذي لا يزال في بدايته، العلاقة مع الجمهور كانت رائعة اليوم وشعرت بذلك بوضوح”.

ثناء خاص على بيلينجهام

وفي ختام المؤتمر، خص ألونسو جود بيلينجهام بإشادة خاصة بعد تألقه بهدف وصناعة: “جود لاعب يعتمد على الإحساس والإيقاع والتأثير العاطفي داخل المباراة، ولهذا قدم أداءً كبيرًا اليوم”.

أحداث المباراة 

بدأت المباراة بإيقاع سريع، وشهدت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة الأولى عبر تسديدة قوية من ماركوس راشفورد، لكن المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو تدخل في اللحظة الأخيرة ليحول الكرة إلى ركلة ركنية، مانعًا هدفًا مبكرًا لصالح برشلونة.

وفي الدقيقة الثالثة احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ريال مدريد بعد احتكاك بين لامين يامال وفينيسيوس جونيور داخل المنطقة، قبل أن يعود لتقنية الفيديو ويقرر إلغاء القرار في الدقيقة الخامسة، معتبرًا أن لاعب برشلونة لعب الكرة أولًا.

وواصل برشلونة في الدقائق التالية محاولة فرض سيطرته على الكرة، وظهر ذلك في الاستحواذ، قبل أن يعلن ريال مدريد عن نفسه بقوة عبر هدف أول سجله كيليان مبابي في الدقيقة 11، إلا أن تقنية الفيديو تدخلت مجددًا وألغت الهدف بداعي التسلل.

ريال مدريد لم يتراجع، ونجح في الدقيقة 22 في تسجيل هدف التقدم عن طريق كيليان مبابي، الذي استغل تمريرة متقنة من جود بيلين[هام، لينفرد بالمرمى ويضع الكرة في شباك الحارس البولندي فويتشيك تشيزني معلنًا تقدم أصحاب الأرض.

الفرص تواصلت بعد الهدف، حيث اقترب ريال مدريد من إضافة الثاني عبر فالفيردي وبيلينجهام، ثم هويسن برأسية خطيرة تصدى لها الحارس البولندي فويتشيك تشيزني في الدقيقة 29.

بينما أهدر فيران توريس فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة 33 بتسديدة ضعيفة سيطر عليها تيبو كورتوا حارس الميرنجي.

وفي الدقيقة 38 تمكن برشلونة من العودة في النتيجة عبر فيرمين لوبيز، الذي استفاد من تمريرة مميزة من ماركوس راشفورد داخل منطقة الجزاء، ليضع الكرة في الشباك مدركا التعادل للفريق الكتالوني.

لكن ريال مدريد عاد سريعًا للتقدم، بعد أن سجل جود بيلينجهام الهدف الثاني في الدقيقة 43، البداية كانت بانطلاقة على الطرف الأيسر عبر فينيسيوس جونيور وأرسل كرة عرضية وصلت للبرازيلي ميليتاو الذي هيأ بالرأس الكرة للإنجليزي الذي وضعها بكل سهولة في الشباك. لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الملكي (2-1).

ومع بداية الشوط، حاول برشلونة العودة سريعًا عبر فيرمين لوبيز الذي هدد مرمى ريال مدريد في الدقيقة 46 بتسديدة خطيرة من تمريرة ماركوس راشفورد، لكن الحارس تيبو كورتوا كان حاضرًا للتصدي.

وفي الدقيقة 48 بدأ الجدل التحكيمي من جديد، بعدما طالب لاعبو ريال مدريد باحتساب ركلة جزاء بداعي لمسة يد على إيريك جارسيا داخل المنطقة خلال محاولة مشتركة مع جود بيلينجهام.

وعاد الحكم إلى تقنية الفيديو في الدقيقة 49 قبل أن يعلن رسميًا عن ركلة جزاء للريال في الدقيقة 50.

كيليان مبابي تولى التنفيذ في الدقيقة 51، لكن الحارس تشيزني تألق وتصدى للكرة ببراعة، ليحرم ريال مدريد من توسيع الفارق، ويُبقي برشلونة في أجواء اللقاء.

الرد الكتالوني جاء سريعًا عبر فيرمين لوبيز مجددًا في الدقيقة 52 بمحاولة مرتدة خطيرة تصدى لها كورتوا، قبل أن تتواصل محاولاته في الدقيقة 57 بعرضية لم ينجح في تحويلها إلى هدف.

ورغم اندفاع برشلونة، كاد ريال مدريد أن يعاقبه لولا تدخل فرينكي دي يونج في الدقيقة 58 الذي أنقذ موقفًا خطيرًا داخل المنطقة، في لقطة جاءت بعد خطأ دفاعي من أليخاندرو بالدي.

وفي الدقيقة 62 تدخل أوريلين تشواميني بقوة لإيقاف محاولة إيريك جارسيا، قبل أن يشهد اللقاء لحظة مؤثرة في الدقيقة 68 بإلغاء هدف ثالث لريال مدريد حمل توقيع جود بيلينجهام بداعي تسلل على براهيم دياز في بداية الهجمة.

في المقابل، أهدر باو كوبارسي فرصة تعديل النتيجة برأسية في الدقيقة 70.

ثم شهدت الدقيقة 72 لحظة توتر واضحة بعدما قرر تشابي ألونسو المدير الفني لريال مدريد سحب فينيسيوس جونيور، وإشراك رودريجو جويس بدلا منه، وخرج فينيسيوس غاضبًا مباشرة إلى غرفة الملابس عند استبداله، في لقطة خطفت الأضواء وأظهرت توترًا واضحًا في صفوف ريال مدريد.

وكاد مبابي أن يخطف الهدف الثالث، بتصويبة أرضية صاروخية مرت بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 88.

وأهدر كوندي أخطر فرصة لبرشلونة في الشوط الثاني لإدراك التعادل، في الدقيقة 89، حيث تلقى كرة عرضية من يامال، وسدد لكن وصلت الكرة بين أحضان كورتوا.

وتدخل بيدري بعنف على قدم تشواميني في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية ثم الطرد، وانتهت المباراة بحصد ريال مدريد النقاط الثلاث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى