
أردني – أكد حرفيون و صناعيون من محافظة عجلون، ضرورة توفير البرامج التمويلية الخاصة لدعم المنشآت الصناعية والحرفية الصغيرة، لتطوير أعمالها وتحسين جودة منتجاتها وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة انسجاما مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي.
وأكد رئيس لجنة مجلس محافظة عجلون المهندس معاوية عناب، أن المجلس من خلال التشاركية مع مديرية الصناعة يعمل على دعم القطاعات الصناعية والحرفية في المحافظة عبر تسهيل إجراءات الترخيص وتوفير التمكين المالي والتقني للمشاريع الصغيرة.
وأشار إلى أن المجلس يسعى إلى تعزيز بيئة الأعمال وتشجيع الشباب على إطلاق مشاريع إنتاجية تسهم في تنمية المجتمع المحلي، مبينا أن دعم المنشآت الصغيرة ينعكس إيجابا على الحد من البطالة والفقر ويعزز من استدامة التنمية الاقتصادية في المحافظة.
من جهته، قال عضو نقابة المهندسين الأردنيين المهندس حمزة الصمادي، إن عجلون تمتلك مقومات اقتصادية متنوعة في مجالات الصناعات الغذائية والبيئية والسياحية، ما يجعلها بيئة مناسبة لنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف، إن إطلاق برامج تمويلية ميسرة وتقديم حوافز للمستثمرين الصغار من شأنه أن يخلق فرص عمل حقيقية ويشجع الشباب على الابتكار والإبداع، داعيا إلى تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المنشودة.
بدوره، دعا صاحب محددة إبراهيم المومني، إلى ضرورة ضبط أسعار المواد الخام التي تشكل عبئا كبيرا على الحرفيين، مؤكدا أن ارتفاعها المستمر يحد من قدرة أصحاب الورش على التطوير والتوسع في أعمالهم.
وبين أن دعم الصناعات المعدنية والحرفية الصغيرة يسهم في الحفاظ على استمرارية هذه المهن التراثية، لافتا إلى أن توفير القروض الميسرة والتدريب الفني سيعزز من قدرة العاملين على الإنتاج والمنافسة في السوق المحلية.
من جانبها، أوضحت صاحبة مشروع للحرف اليدوية فاطمة شويات، أهمية دعم المرأة المنتجة في عجلون من خلال برامج تمويلية متخصصة تمكنها من تطوير منتجاتها وتسويقها بشكل أفضل.
وقالت إن الصناعات اليدوية في المحافظة تحمل طابعا تراثيا مميزا يمكن أن يساهم في تنشيط السياحة الريفية والاقتصاد المحلي، مشددة على أهمية تبني مبادرات مجتمعية تعنى بتمكين النساء وتوفير مساحات عرض وتسويق لمنتجاتهن داخل وخارج المحافظة.



