تشديد مصري – روسي على رفض أي كيانات موازية في السودان

أردني – أعربت مصر وروسيا عن رفضهما إقامة كيانات موازية في السودان، وتوافق البلدان بشأن ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد، بعد تطورات أمنية قادت لسقوط مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور في غرب السودان تحت قبضة قوات الدعم السريع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، كما أكد الوزيران على ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية المصرية أمس السبت.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، أن عبد العاطي جدّد خلال الاتصال ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان واستقراره، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها القاهرة في إطار الآلية الرباعية بهدف تحقيق التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وفقاً للبيان.
وشدد الوزير المصري على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان هدنة إنسانية شاملة وفتح الممرات الآمنة لتسهيل دخول المساعدات إلى المناطق المتضررة، مندداً بالانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر، معرباً عن قلق مصر من تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرارها في تقديم الدعم الإغاثي للسودانيين.
وفي 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، فيما أقر قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في 29 من الشهر نفسه، بحدوث تجاوزات من قواته في المدينة، مشيراً إلى تشكيل لجان تحقيق.
مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان سابقاً، السفير حسام عيسى، قال إن الموقف الدولي واضح بشأن رفض الاعتراف بما يُسمى في السودان الحكومة الموازية التي شكلتها قوات الدعم السريع، وهي لم تحظَ بأي اعتراف دولي وتفتقد للشرعية، ويُعد تشكيلها موقفاً انتهازياً ليس له تأثير إيجابي في المصلحة الوطنية السودانية.



